وقد بينت الدراسة عدة أسباب لذلك منها : اختلاف الطروف في البيئتين من حيث الاختلاف في العادات والحالات الاجتماعية ، والمستوي الاقتصادي الاجتماعي ، وبقية الظروف الأخري الخاصة بالقوانين الشرعية الخاصة بالسعودية ، وبزواج البنت في سن صغيرة جداً مما يجعلها أكثر عرضة للطلاق ، ويعتبر الطلاق في الأسر السعودية شيئاً عادياً ومألوفاً ، ولا تخلو أسرة من طلاق أحد أبنائها كما أن أبناء المطلقين لا يمثلون مشكلة بالنسبة للسعودية …
إذ يأخذ الأب في معظم الأحيان الأبناء ويتحمل مسؤولياتهم ، مما يجعل المرأة السعودية أقل قلقاً وميلاً للعصابية من المرأة المصرية إذ أنها تقوم بتحمل المسؤوليات المادية ورعاية الأبناء .
وكذلك من الأسباب : أن المرأة المصرية المتزوجة تعاني من صراعات ومسؤوليات عديدة ، وتتحمل الكثير من الأعباء التي تؤدي إلي إرهاقها جسمياً ونفسياً وعقلياً ، فالمرأة المصرية المتزوجة تتحمل العديد من أعباء الأسرة كرعاية الأبناء والقيام بدور الأم والخادمة ، ومساعدة الزوج في الأعباء المادية والأسرية ، كمساعدة الأهل مادياً أو خدمة الحماة أو احد أقارب الزوج ، إذ إن ضغوط الحياة المادية والعملية والأسرية والصحية والوجدانية تزيد بكثير لدي المرآة المصرية المتزوجة ، عن المرآة السعودية المتزوجة والتي يتوفر لديها الجانب المادي والخدم والسائق والمواصلات الخاصة ، ومن يقوم برعاية الأبناء في ملبسهم ومأكلهم ومذكراتهم ، إذ إن المرآة السعودية تنعم بالرفاهية وعدم تحمل المسؤولية كما أن الزوج هو المسؤول الأول والأخير عن كل متطلبات الأسرة ، والخادمة هي المسؤولة الثانية عن تحمل أعباء المنزل بكل أشكاله ، فما هو جدير بالذكر أن تكون المرآة السعودية المتزوجة في راحة تامة واستقرار نفسي وذهني مما يجعلها غير عرضة للتوتر أو القلق أو الاستعداد للعصابية .
إن النتائج التي خرجت بها د . راوية ـ قيمة جداً في بيان الأثر البيئي والمناخ الاجتماعي علي المطلقين والمتزوجين ، وإن كان هذا الموضوع في نظري غير مسلم به علي جميع السعوديات والمصريات ، ولكن الدراسة تعطينا مؤشراً بأن الزواج والطلاق يكون أثرهما علي نفسية الإنسان بحسب الظروف المحيطة به ، وأنا أعرف امرآة مصرية تعيش بين أبوين صالحين ومطلقة بعد زواج استمر أكثر من ثلاث سنين ، وهي سعيدة بحياتها الآن ولا تعاني من أي ميول عصابية وأعرف امرآة سعودية مطلقة وتعاني من ميل عصابي علي الرغم من توفر وسائل الترفيه لديها ، فنتائج الدراسة إذن لا يشترط أن تنطبق علي الجميع ، وإنما هي مؤشر عام .
إن الطلاق أبغض الحلال إلي الله ، ولهذا فإننا نتمني علي المقبلين عليه أن يكون لديهم مهارة التعامل مع هذه الأزمة ، وكيفية الحفاظ علي أبنائهم ، فقد اتصل بي بعض المغتربين في فرنسا وهم يؤكدون لي أنهم بعد أن قرؤوا الكتاب الذي كتبته بالاشتراك مع الأخت الفاضلة ( خولة العتيقي ) وعنوانه معادلة النجاح فيما بعد الطلاق تأثروا كثيراً به ، مما ساهم في علاج كثير من مشاكل المطلقات والمطلقين ، عندما استخدموا الجداول التي فيه من أجل تجاوز محنة الطلاق تربوياً ونفسياً واجتماعياً .
فالطلاق إذن مشكلة لا بد من مواجهتها علي مستوي المؤسسات التربوية والتعليمية والإعلامية ، لكي نعين من يمر بهذه التجربة علي النجاح في تجاوزها ، وبالتالي يكون سعيداً في حياته مهما كانت الظروف صعبة .
الفرحة (50) نوفمبر
وهناك تعليق على ما تقوله المراة المصرية تتعب بسبب المسؤوليات التي على عاتقها وانا اعرف ان هناك سعوديات يتعبن لانه لا توجد لديهم نفس المسؤوليات.. سبحان الله!
ومشكووووورة
عروسة_البحر
ام سهيل
بارك الله فيكن ووقانى الله واياكم شر الطلاق