بقلم : أميمة العيسي ـ مراجعة : د. عادل شرف
ولنحلل الآن شخصيتك ، ولنقدم لك حلولاً مبتكرة
1- إذا مزقت الصورة :
أنت شخص لا تضبط انفعالك أثناء التعامل مع ابنتك ، وتعتقد أن الشدة هي الأسلوب الأمثل في تعديل السلوك وهذا غير صحيح لأنك عزيزي المربي ربما تنجح في إزالة الصورة من الغرفة بسهولة ، ولكن الأهم من ذلك هو أن تقنع ابنتك بأن ما فعلت ليس من المروءة . والأولي أن تهيئ لابنتك المناخ السليم لبناء شخصيتها .
2- إذا لم يهمك التصرف :
أنت شخص تحب أن تربي أبناءك بالأسلوب الغربي في التربية وتعتبر أن هذا التصرف اعتيادياًُ وتمر به جميع الفتيات في هذا العمر ، ولا حاجة للوقوف عنده وربما يكون معك حق عزيزي المربي فيما تقول وتفعل ، ولكن المشكلة هنا هي تعلق فتاة مسلمة بحب شخص جميل الشكل في غرفة نومها .. فلعله رافقها في الأحلام ، ولعلها مع الأيام تزداد حرصاً في معرفة المزيد عن حياته ، فتتحول حياة ابنتنا المراهقة إلي رغبة مستمرة لمتابعة آخر أخباره ، وتصرف وقتها وعمرها فيما لا ينفع ..
وكان بإمكانك التوجيه البسيط ، الذي يجعلها تتحول عن هذا التصرف ، ونستغل وقتها فيم ينفعها في بناء مستقبلها .
3- إذا تضايقت :
أنت شخص تغضب إذا ما رأيت أحد أبنائك يفعل تصرفاً خاطئاً أو غير مناسب ولكنك شخص حكيم أيضاً ، وتحب دائماً أن تبقي الجسور ممتدة في علاقتك مع أبنائك ويبقي السؤال الذي يواجهك دائماً .. ما هو الأسلوب الأمثل في تغيير سلوك أبنائي عن طريق الإقناع حتي يصبح الإقلاع عن هذا التصرف بدافع منهم فلا يعودون إليه .
نقدم لك افتراضين فلعل أحدهما ينفع في إقناع ابنتك :
الأول :
1- أستلقي بالسرير بالقرب من ابنتي وأتأمل معها الصورة ، وأقول ! ماذا يعجبك في هذا الشخص ؟!
2- أستمع لكل ما تقول : وأبدي اهتماماً بعباراتها ، ولا أستهزئ أبداً بآرائها .
3- أبدأ في لفت نظرها إلي جوانب لم تطلع عليها في الصورة ، فأقول : انظري إلي كذا ، ألا تعتقدين أن هذا لا يفعله إلا الشباب المتصفين بالنعومة .. وانظري إلي كذا ، ألا تعتقدين أنه غير مناسب .
4- أحدثها بعد هذه المقدمة بطريقة مختلفة فأقول : تخيلي أن والدك قد ارتدي هذا اللبس أو عمك ألا تعتقدين أننا جميعاً سنضحك عليه ، ( في حالة أن تكون ملابس الفنان غريبة ، وهذا يكون خاص بالفنانين الأجانب ) .
5 – ثم أقول العبارة التالية : الحقيقة لا يعجبني أبدا أن تضع ابنتي في غرفة نومها صورة هذا الفنان ( ثم أستطرد قائلاً ) وما رأيك يا ابنتي أن نبحث عن شخص آخر يصلح أن نضع صورته في غرفة نوع فتاة مسلمة ؟! مثلا نضع اسم أحد الأبطال المجاهدين المسلمين في برواز جميل .. وكلما نظرنا للبرواز ازداد حماسنا لتغيير واقع المسلمين .
الثاني :
1- اقترح علي ابنتي أن تدير حوار أسري بين أخوتها وأخواتها ووالديها فتقول لهم أثناء وجبة الغداء .
لقد زارني والدي في غرفتي ولم تعجبه الصورة المعلقة وأريد منكم اقتراحات لصور أخري أعلقها في غرفتي ولقد اشترط علي والدي أن تكون صفات الشخص الذي أعلقه هي :
مسلم ، مجاهد ، أخلاقه عالية ، أهدافه في الحياة راقية ، ويكون قد أضاف شيئاً جديداً إلي واقع العالم الإسلامي وإن لم توجد هذه الصفات في الشخصية علي أن أزيل هذه الصورة .
2- أستمع إلي ردود فعل الأخوة والأخوات في الأسرة وإلي إدارة الابنة للحديث .
3- لا أفتح الموضوع معها بعد ذلك لأن رسالتي قد وصلت إليها .
من موقع مجلة ولدي
ولكن هل الحل لنقنع فتاة بعدم تعليق صورة فنان ان نعلق صورة شخص أخر حتى لو كان مجاهداً مثلاً ؟؟
في رأيي ان ذلك ليس خياراً مناسباً …
بداية هل تعليق الصور لتذكير او التشجيع على الخير له اصل شرعي ؟؟
في تفسير الأية الكريمة في سورة نوح ( وقالو لاتذرن آلهتكم ولا تذرن وداً ولاسواعاً ولايغوث ويعوق ونسرا )
ان هؤلاء كانو رجال صالحين من قوم نوح فلما ماتوا صنع قومهم تماثيل لهم ليتذكروهم ويقتفوا اثرهم ..فلما جاء من بعدهم غابت عنهم هذة الحقيقة ..فعبدوهم !!
اذن هذا الهدف غير صحيح ..وغير شرعي ..
نقطة اخرى ..ماهو حكم تعليق صور ذوات الأرواح ؟؟
كلنا يعلم ان ذلك غير جائز شرعاً …حتى الذين اجازو الصور الغير مرسومة باليد ..( الفتو غرافية ) لم يجيزوا تعليقها ..وافتوا بحرمة ذلك ..
كما ان هناك سؤال قد يتبادر الى الذهن …هل من المناسب لفتاة ان تعلق صورة رجل في غرفتها ؟؟
حتى لو كان مجاهداً او داعية مثلاً ؟؟ في جميع الأحوال تظل هي أمرا ة ..ويظل هو رجلاً !!
ليس دائماً من الواجب ان يتوفرللمراهق بديل من نفس النوع حتى نطلب التغيير !…ذلك في نظري قد يعود علينا بكثير من المشاكل ..
مثلا نضع اسم أحد الأبطال المجاهدين المسلمين في برواز جميل
وفي باقي الموضوع يتحدث الكاتب عن تعليق صوره لهذا المجاهد !
عذراً هل قصدت تعليق اسم لشخص في برواز ام تعليق صورته ؟؟
لقد اختلط علي الأمر ؟؟
ولكن المقصود ليس تعليق الصورة إنما الاسم فقط