فانا مطلقه منذ 6 اشهر و لدى ولد عمره ثلاث سنوات و نصف
فى البدايه تعرف زوجى على من العمل و لم اكن اعرفه لان ليس لى احتكاك بالرجال فى عملى و بطبيعتى لا احب الاختلاط
و انا قويه جدا فى عملا و يقول عنى الناس انى قياديه بطبعى و ناجحه فى مجالى
و توسمت فى هذا الزوج الدين و الاخلاق الحميده و كذلك والدى فوافقنا برغم الفارق الاجتماعى الذى بيننا
حيث انى اعلى اجتماعيا و ماديا منه
و كنت سعيده فى البدايه و لكن منذ اعلان الخطبه فى مجال عملنا لم ارى يوم واحد سعيد بعد ذلك
و لا تسالؤنى لماذا تزوجته لان هذا نصيبى بالاضافه الى ان حبه الشديد لى كان دائما يجعلنى اسامحه
و تزوجنا و منذ اليوم الاول فؤجئت بانسان عصبى جدا جدا جدا لاقصى درجه و بسبب و بدون و يفقد السيطره على لسانه و كلامه
و للحقيقه فى الاول كنت لا ارد ثم بدات اجاريه و ارد و هو طيب القلب ينسى و يصفح سريعا اما انا فلا اسامح سريعا
و هذا جعلنى اقسو كثيرا لانى لم استطع مسامحته و لا غفران اى شئ كان يفعله لا انكر صفاته الجميله
و لكنى لم استطع تقبل الوضع و تم الطلاق
و بدا المقربون منى يحاورونى و يقولوا انه لابد من العوده بسبب ابنى و زوجى يريد ان يرجعنى
و صليت استخاره كثير و فكرت كثيرا ووجدت عقلى يقول ارجعى و بمجرد ان رايته شعرت بالنفور الشديد و انى لا اريد العوده
انا حاسه انى تايهه و تعبانه جدا ارجوكم ساعدونى
و جزاكم الله كل خير
وعلى انه لن يعود الى عصبيته الزائده عن الحد واطلبي من الله العون دائما 00وفقكي الله الى كل خير
أختي العزيزة …أميرة
أهلا بك بين أخواتك .. سعداء بوجدك الكريم
و نتمنى لك برفقتنا كل المتعة و الفائدة
حبيبتي ..من الواضح ان لك شخصيتك البارزة بين الناس و في عملك
و هذا اثر على طريقة تعاملك مع زوجك
في البداية عدم تقبل عصبيته ..رغم أن أغلب الرجال عصبيين
ثم معاملتك له بندية و الرد عليه بقسوة و عصبية مثلك مثله
و هذا غاليتي ليس صحيحا و لا يسمح للحياة ان تسير بسلام
فأنت و باعترافك الشخصي … أقريت بان زوجك طيب القلب يصفح و يسامح
و يحبك كثيرا
و هذا كافي لكي تغفري له عصبيته أو اي كلمة خطأ تخرج من فهمة لحظة غضبه
و هناك طرق عديدة لتمتصي غضب زوجك و تشعريه بخطأه
دون أن تجاريه في تصرفه و تعامليه بالمثل
فأنت هكذا فقدت أنوثتك و رقتك و نعومتك
قد يكون من الجيد ان تتصفي في عملك بالجدية والشخصية القيادية
أما في الحياة الزوجية ..فالمرأة مرأة و الرجل رجل
و الصدام الدائم الذي كنت تعانينه هو لأنك لم تتمكني من الفصل بين شخصيتك القيادية الناجحة في عملك
و شخصيتك كزوجة .. لابد ان تكون في غاية الرقة و الأنوثة مع زوجها
و لابد ان تكون صبورة حمولة ودودة
ثم انك أم .. و الأمومة في حد ذاتها تفرض على المرأة التعامل بالرفق و الحنان
ليس من الصحيح ان تكون المرأة قوية أمام زوجها بل على العكس تماما .. يجب
ان تظهر له ضعفها و حاجتها الدائمة الى احتوائه لها … حتى لو لم تكن كذلك
حبيبتي .. لقد قلت ان زوجك يريدك و انه انسان طيب ويحبك
لابد ان تعودي اليه فهناك طفل بريء محتاج الى رعايتكما انتما الاثنين معا
ضعي ذلك نصب عينك … فتنازلي قليلا
و ابداي من جديد
حدثي زوجك في اي شيء يضايقك بكل حب و هدوء و اطلبي منه
أن يحاول السيطرة على لسانه حين غضبه … و حتى تتمكني من تقبل الحديث و التحاور
معه من أجل العودة
انظري الى الجوانب الجيدة في شخصيته
قبل الجلوس مع للحوار ..و استعيدي الذكريات الجميلة التي جمعت بينكما
و استعيذي بالله من الشيطان الرجيم
الذي ينفرك من زوجك ..ابو طفلك الوحيد
و يباعد بينك و بينه
استخيري أكثر من مرة و ادعي الله
ان يريك الحق حقا و يرزقك اتباعه و ان يريك الباطل باطلا و يرزقك اجتنابه
وفقك الله لما فيه الخير و الصواب