أسباب زيادة المحبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن من أعظم أسباب زيادة المحبة بين الزوجين، وتمتين
الروابط الزوجية التعاون المنزلي.. ولهذا ورد العديد من
النصوص التي تدعوا إليه، وترغب فيه ومن أمثلة ذلك:
أولاً التعاون المنزلي في العبادة كالصلاة والصدقة
ونحوها من الفرائض والمستحبات.
1. التعاون في قيام الليل:
· قال صلى الله عليه وسلم: [رحم الله رجلاً قام من الليل
فصلى وأيقظ امرأته، فإن أبت نضح في وجهها الماء] حسّنه
الألباني.
· وقال عليه الصلاة والسلام: [سبحان الله! ماذا أُنزل
الليلة من الفتن، وماذا فتح من الخزائن، أيقظوا صويحبات
الحُجَر، فرب كاسيةٍ في الدنيا، عارية في الآخرة] رواه
البخاري.
قال ابن حجر-رحمه الله- في فوائد الحديث: "ندبية إيقاظ
الرجل أهله بالليل للعبادة"
– أجر من أيقظ أهله
· [إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصليا ركعتين جميعاً
كتبا في الذاكرين والذاكرات] صححه الألباني في الترغيب
(622).
2. في الصدقة:
عن عائشة رضي الله عنها مرفوعاً: [إذا أنفقت المرأة من
طعام بيتها غير مفسدةٍ، كان لها أجرها بما أنفقت،
ولزوجها أجره بما اكتسب، وللخازن مثل ذلك، لا ينقص بعضهم
من أجر بعض شيئاً] رواه البخاري ومسلم.
ثانياً: التعاون المنزلي في شؤون البيت وأعماله:
يخطئ من يظن أن مساعدته لزوجته ومعاونته لها شرخ في
رجولته، ونزولٌ عن قوامته، وإهداراً لكرامته ومنزلته..
كلا والله.. بل هي الرحمة والرفق والتعاون الذي حث
الإسلام إليه.. وها هو سيد الرجال جميعاً صلى الله عليه
وسلم يعين أهله في أعمال البيت، فقد سئلت عائشة عنه: ما
كان يصنع في بيته؟ قالت: "يكون في مهنة أهله، فإذا حضرت
الصلاة قام إلى الصلاة" رواه البخاري. وقد كان صلى الله
عليه وسلم يرقع الثوب ويخصف النعل ويقطع اللحم. ويتأكد
التعاون عند حلول الأزمات والعوارض: كمرض الزوجة أو
ضعفها لنفاس أو قرب ولادة أو كثرة أعباء. فما أشد قسوة
الزوج الذي يدخل بيته فيرى زوجته وقد احتضنت رضيعاً يرضع
وطفل يحبو والآخر ينتظر دوره لتغيير ملابسه، والقدر على
النار وهو قد وضع رجلاً على رجل وينادي بين الفينة
والآخرى: أما انتهيت من وضع الطعام؟!
· قال صلى الله عليه وسلم: [من ولي من أمتي شيئاً فشق
عليهم فاشقق اللهم عليه].
وبالمقابل فإن الزوجة ينبغي أن تعين زوجها في بعض أموره،
كتهيئة طعامه والإجادة في تحضيره، وتهيئة الجو لراحته
ونحوها.
ثالثاً: التعاون المنزلي في تربية الأبناء:
1- المسؤلية في تربية الأبناء مشتركة [الرجل راعٍ في أهل
بيته ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها
وولده].
2- كلما أخلص الشريكان في تربية الأبناء وتعاونا في ذلك
وقام كل واحدٍ بواجبه كلما أينعت الثمرة ونضجت وطابت.
من صور التعاون :
· التشاور في حل مشكلاتهم.
· تكامل الجهود في تعليمهم أمور دينهم ودنياهم
كتبه : الشيخ مازن الفريح
بحق موضوع قيّم
شكرًا اختي الغالية
ياريت كلنا نعمل به.. أما بخصوص مساعدة الزوجات في اعمال المنزل فصعب جدا ان يقوم الزوج العربي بذلك !! الله يهديهم
ام مجاهد
ولا ننسى ان لنا في رسول الله اسوة حسنة
فتشريعنا الاسلامي خير تشريع للأسر
باركك المولى..
بارك الله فيك