في بدايه أحداث غزة و الاعتداء الغاشم عليها من قبل الصهاينة
الأنجاس ،و بينما كنت أشاهد نشرة الأخبار .. كان بقربي ابن
صديقتي البالغ من العمر العاشره ، سألني بلغتة العربيه
المكسره !!! فهو بالكاد يتحدث العربيه !!!! و السبب أنه يعيش في
بلد أجنبي فيتحدث بلغه أهلها …. و للأسف كم مره ذكرت هذه
الصديقه العزيزة بضرورة حث أبنائها على الحديث بلغتهم الأم ،ألا و
هى اللغة العربية الجميلة لغة القرآن الكريم …. في كل مرة ينتهي
الحديث معها بالوعود..أنها لن تتحدث معهم إلا اللغة العربية !
صديقتي ) باستغراب و علامات الدهشة بادية على و جهه، ماهذا
؟.. أين هذه الحرب ؟؟ و لماذا يقتلون الأطفال ؟؟ أجبته باستغراب
أكبر أنت لا تعرف أين هذه الحرب ؟؟ إنها في فلسطين ..في غزة …
عاد إلى نبرة الإستغراب في صوته مرة اخرى : و أين هي فلسطين ؟؟؟
لم أصدق أذني :أنت لا تعرف اين تقع فلسطين ؟؟؟ أجاب بكل براءة: لا !!!!! و لا أعلم لماذا يقتلون الأطفال و الناس هناك !!!!!
آآآآآآه يا حسرتي! أنت طفل فلسطيني و لا تعرف شيئا عن بلدك الأم فلسطين لماذا ؟؟؟؟
قلت .. هؤلاء يا حبيبي هم الصهاينه الحاقدين أتوا إلى فلسطين و احتلوها و قتلوا شعبها و شردوا أهلها و استحلوا كل شيئ …
و ما زالوا يقتلون و يدمرون …. قال و بكل براءة … أنا أكرههم و أريد أن أذهب إلى فلسطين … أنا احب فلسطين ….
سقطت دمعة من عيني و قلت له: إن شاء الله يا حبيبي سيأتي اليوم الذي نذهب فيه جميعنا إلى فلسطين الحبيبة ، و هى محررة من هؤلاء الأوغاد …
فلسطين … أنا ألوم الأهل.. لماذا ؟…. لماذا لا يزرعون حب فلسطين
في نفوس أبنائهم …. !!! حتى لو كانوا في الغربة فهذا ليس بعذر
كان هذا الصغير في قمة الإنبهار لما رأى … انهال علي مرة أخرى
بالأسئلة …. و أنا أجيب … و أجيب … حتى أفهمته أشياء لم يكن
يعلمها من قبل عن فلسطين الغالية على القلوب ….و عن الأحتلال و الصهاينة و عن كل ما يستوعبه عقله البرئ…
بعد ذلك بقليل حضرت و الدة هذا الصغير … و ما إن دخلت البيت
حتى قال لها و بلهفة … أمي هل رأيت ماذا فعل الصهاينة ؟أنهم يقتلون الناس و الأطفال في فلسطين !!!!! في غزه يا أمي !!!!
أجابت الأم: وأنت كيف عرفت ؟؟؟ و قبل أن يجيب هذا الصغير …
قبل؟ لماذا لم تخبريه عن وطنه فلسطين و ما يحدث فيها ….؟
أجابت … لأنه مازال صغيرا و لا يفهم شيئا ….غدا حين يكبر سوف يعلم كل شيئ لوحده !!!!
قلت لها و بقليل من الأنفعال … غدا …غدا حين يكبر هل تعرفين ماذا
سيحدث ؟؟ بكل بساطه سوف يتبلد أحساسه و لن يهمه شيئ مما
يحدث ،و لن يكون عنده أي نوع من أنواع الإنتماء لفلسطين … و لا لأرض فلسطين المباركة ،ولا لشعب فلسطين المجاهد، و لا
للمسجد الأقصى المبارك … لماذا يا أختي تجعلين طفلك جاهلا ؟؟؟
قلت :لا نحن رضعنا حب فلسطين و نحن في المهد … عشنا كل
طفولتنا في البلاد العربيه، و كنا نعيش الأحداث كلها.. نشأنا على حب فلسطين و حب المسجد الأقصى المبارك ….
فلسطين لا تعني له شيئا …..و هذا أكبرذنب سوف يكون في عنقك ……
بعد عدة أيام كانت المدينة التي نسكن بها قد نظمت مظاهرة لنصرة غزة الأبيه …
انطلقت هذه المظاهره من المسجد بعد صلاة الجمعه …
الصغير و هو يحمل العلم الفلسطيني في يده الصغيره، و راح يهتف
بكل قوة و حماس ويقول …. لا تقتلوا أطفال فلسطين … لا تقتلوا أبناء غزة …. فلسطين عربية … فلسطين عربية …
هذه كانت قصتي مع ( شادي ) هذا الطفل الفلسطيني في بلاد الغربة …
إغرسي حب فلسطين في قلب أطفالك …. لأنهم جيل
المستقبل …هم من سيكملوا المسيره ،مسيره الجهاد من أجل
تحرير الغاليه على قلوبنا (فلسطين ) من يد الصهاينة الحاقدين .
العزيمة القوية في نفوسهم …. لأنك سوف تسألين عن هذا امام الله تعالى …….
السلام عليكم ورحمة الله وبركتنه
غاليتي دهوبة
بارك لك على موضوعك واللفتة لنقطة مهمة تعليم
الابناء حب الوطن ,من هو عدو دينهم وبلاد المسلمين
الغلط من بعض الاهل والخوف على اطفالهم من الخوف يتكلموا
بالمدرسةا و بالشارع ,ووانت تعرفي العنصرية والتحيز
لاسرائيل الله ينتفم منها ..
الافضل ان يعرفوا الحقائق ..وتبيههم عدم الكلام بالسياسة
لعدم تعرضهم للمضايقات …من مدرسيهم
حبيبتى دهوبة يسرني ان اكون اول من يشارك
بموضوعك الهام ..دمتي بحفظ الرحمن
لازم نولد عندهم روح الانتماء والكرامة والوطنية
احسنتي صنعاً أختي مع هذا الصغير
والحمدلله الي امه شافت كيف تغير تفكيره وانه
ليس صغير على ما يحدث
الحمد لله ان ما يحدث في فلسطين خلق من اطفالنا رجالاً والحمد لله ان أهلنا نقلوا لنا شموخ انفسهم وكبريائها حتى وان كنا مغتربين
هل لاحظت عزيزتي كيف أن الشعب الفلسطيني وفي اي بقعة من بقاع الأرض كان يتميز بالجديه والاعتزاز بالنفس وعدم الخوف سوى من الله عز وجل ؟ هذا ما غرسه أبائنا فينا بأننا أصحاب حق وقضية وان الامانة بأيدينا ولا بد أن نسترجع أرضنا يوماً
موضوع رائع كلمات بسيطة تحمل معاني كبيرة
جزاك الله خير الجزاء
أختي الحبيبة على قلبي
دهوبــــــــــــة
بارك الله فيك على سرد هذه القصة الواقعية المؤلمة
التي تصف حال البعض من الأسر القانطين في بلاد الغرب
و الذين لا يهتمون لغرس حب الأوطان و القومية العربية في عقول ابنائهم
و الوضع الأشد قسوة ..من لا يزرعون الدين و الايمان في قلوب فلذات اكبادهم
و هم نماذج موجودة فعلا ..الأمر المؤسف بحق
و لا حول و لا قوة الا بالله
احييك غاليتي دهوبة على موقفك و أشد على يدك
ان لا تتوقفي و ان تكملي المسير .. اجعلي من هذا الموقف حافزا
لكي يكون لك نشاطك الاجتماعي في مجال الارشاد القومي و الديني بين ابناء الجاليات العربية
ان كانت ظروفك تسمح لك بذلك
و الله يكتب لك الأجرو الثواب
فنحن بحاجة لهذه الفئة من الأطفال .اولا لأنهم ابناء العروبة و الاسلام
و على اكتافهم ستُحمل قضيتنا
ثانيا أنهم يحملون الجنسية الأجنبية و نحن نريد ان يخرج من بين هؤلاء الناس
من يرفع صوته في وجه حكومته و يطالب برفع الظلم عن فلسطين
و بعدم الانحياز لليهود القتلة المجرمين
فبالله عليك ان تبذلي قصارى جهدك في هذا المجال
جزاك الله خير جزاء غاليتي دهوبة
و عذرا ان كنت قد اثقلت عليك بإلحاحي
و لكن ما وصفته مؤلم و العاقبة وخيمة في المستقبل
اذا لم ننتبه لهذا الخطر الكبير
ألا و هو ضياع الهوية و عدم الانتماء للعروبة و الدين
عند ابناء جالياتنا المسلمة بالخارج
حفظ الله ابناءنا و ابناء المسلمين و جعلهم سواعد بناء لأوطاننا
و بنادق نصر و تحرير لشعبنا الأسير
بينما نتفاجا منهم بافعال واحاديث قد نزهل من معرفتهم لها
وهذه فعلا حقيقة فى كل شىء
لكن الطفل له من العقل ان يستوعب به كثير من الاحداث والاحاديث
فعندما نزرع حب الله
وحب الرسول
وحب الدين وحب الوطن
من الصغر سيصبح قلب الطفل متعلق بها كلما تقدم فى العمر
جزاكى الله خيرا اخيتى
بجد قصتك جميلة لكنها ليست بجمال ما اصابني من احباط فاذا كانت هناك اسر فلسطينية تعيش في الغربة تحجب قضيتة وطنها وملاذها عن ابنائها بحجة انهم صغارا او بحجة انهم لن يفهمون شيئا او لانهم ولدو بعيدا عن هذه القضية و تعتقد انهم لن يرو ذلك مدى الحياةفيالاسفى على مثل ذلك واو يلومون الشعوب الاخرى على تقصيرها.
فالقضية اكبر من مال يجمع انها قضية اسلام ودين ةمقدسات قيمة قبل كل شيء
عودا حميدا للنافذة
اولا أحب ان ألفت نظرك بأن المشكلة لا تكمن فى
المغتربين عن بلادهم فقط
المشكلة انه يوجد من هم داخل بلادهم ولا يشعرون ناحية البلد الذى يعيشون فيه بأى انتماء أو أى حب
لذلك تجدينهم أحرص الناس على ترك بلادهم وهى فى أشد الحاجة أليهم !!!!!!!!!!
أن قضية الأنتماء هى قضية أغلب شبابنا
وأطفالنا …
لم يكن شادى ..هذا الصغير هو الوحيد من دون اقرانه
هو الذى يعانى من هذا الجهل الوطنى
فالمعاناة أصولها تكمن عند الأهل أولا
ولذلك عندما بدأنا فى القاء هذه المحبة لبلده الأساسى داخل عقله الصغير
نبتت داخله نبتة الحب للوطن ومحاولة مساعدته ولو بأضعف اليمان
وهو الهتاف عل وعسى أن يأتى بأى نتيجة
شكرا لكى غاليتى
وتقبلى حبى
قلت :لا نحن رضعنا حب فلسطين و نحن في المهد … عشنا كل