غيرة الشيطان
إن العبد إذا قام في الصلاةغار منه الشيطان
وكيف لا يغير وقد قام في أعظم مقام ؟!!!!
نعم الصلاة أعظم مقام وأقربه
وأغيظه للشيطان وأشده عليه
فلننتبه
ولنعرف أسلحة الشيطان التي يحاربنا بها حتى نتمكن من مجابهته وقهره وغلبته بإذن الله !!!
فأول ما يهمّ العبد للصلاة يحرص الشيطان ويجتهد كل الاجتهاد
ان لا يقيمه فيه ، بل لا يزال يعده ويمنِّيه وينسيه
ويجلب عليه بخيله ورجله حتى يهوّن عليه شأن الصلاة ……. فقد يتهاون ويتركها ..!!!
فإن عجز عن ذلك منه ، وعصاه العبد وقام في ذلك المقام
أقبل عدو الله تعالى
حتى يخطر بينه وبين نفسه
ويحول بينه وبين قلبه
فيذكّره في الصلاة ما لم يكن يذكر قبل دخوله فيها
حتى ربما كان قد نسي الشيء والحاجة وأيس منها
فيذكره إياها في الصلاة ليشغل قلبه بها
ويأخذه عن الله تعالى
فيقوم فيها بلا قلب
فلا ينال من إقبال الله تعالى وكرامته وقربه ما يناله المقبل على ربه عز وجل الحاضر بقلبه في صلاته
فينصرف ذاك الساهي الغافل من صلاته مثل ما دخل فيها بخطاياه وذنوبه وأثقاله
لم تخفف عنه بالصلاة …!!!
فإن الصلاة إنما تُكفّر سيئات من أدّى حقها
واكمل خشوعها
ووقف بين يدي الله تعالى بقلبه وقالبه ….
فهذا إذا انصرف من صلاته وجد خفّه من نفسه
وأحسّ بأثقال قد وُضعت عنه
.
.
.
فوجد نشاطاً وراحة وروحاً ….. حتى يتمنى أنه لم يكن خرج منها
لأنها قرة عينه ونعيم روحه ،، وجنة قلبه ،، ومستراحه في الدنيا
فلا يزال كأنه في سجن وضيق حتى يدخل فيها
فيستريح بها ،،، لا منها
فالمحبون يقولون : نصلي فنستريح بصلاتنا
كما قال إمامهم وقدوتهم ونبيهم صلى الله عليه وآله وسلم : (( يا بلال أرحنا بالصلاة )) ولم يقلْ : أرحنا منها …
وانت أيٌّ من هؤلاء ؟!!
وأين أنت من صلاتك ؟!!
إنّي ابتُليتُ بأربع ما سُلّــــِطوا ……………. إلا لشدّةِ شقوتي وَعَنــــائي
إبليسُ والدنيا ونفسي والهوى ……………. كيف الخلاصُ وكلُّهم أعدائي
إنا نعوذ بالله من الشيطان الرجيم
__________________________________________________ _______________
(فأول ما يهمّ العبد للصلاة يحرص الشيطان ويجتهد كل الاجتهاد
ان لا يقيمه فيه ، بل لا يزال يعده ويمنِّيه وينسيه)