عادة ما يلجأ الآباء الى هزّ أطفالهم وهدهدتهم ليكفّوا عن البكاء ويخلدوا الى النوم, دون أن يدركوا ان ما يفعلونه قد يكلفهم غاليا .. فقد حذر باحثون مختصون من أن هزّ المواليد قد يؤدي الى وفاتهم أو إصابتهم بإعاقات عقلية شديدة.
وأوضح الباحثون ان تلف الدماغ الذي يميز الحالة التي تعرف طبيا بـ"متلازم هزّ الطفل", يحدث عندما يتم هزّ الأطفال بعنف, وقد يسبب وفاتهم أو إصابتهم باعتلالات عصبية وعاهات عقلية كالتخلف العقلي والشلل الدماغي والعمى ونوبات تشنجية شديدة وعسر القراءة (ديسليكسيا) واضطراب الانتباه وغيرها من الإعاقات التعليمية.
وقالت كيم ميتز منسقة التثقيف الأبوي في خدمات حماية الطفولة الأمريكية, أن بكاء الاطفال مزعج وموتر ولكنها طريقتهم في التعبير عن حاجاتهم, لذلك ينبغي أولا معرفة أسباب بكائهم والسعي لحلها بدلا من هزهم, منوهة الى أن الأولاد أكثر عرضة للإصابة من البنات, حيث تصل نسبة الضحايا من الذكور الى حوالي 57 في المائة.
وأشار الباحثون الى ان هز الطفل بعنف عند بكائه أو رميه في الهواء وإمساكه أو هزه على الركبة بعنف أو الهرولة به, كلها عوامل قد تؤدي الى إتلاف دماغه نتيجة تفجر الأوعية الدموية التي تغذيه بسبب اندفاعه حول الجمجمة فيحدث نزيف في المخ.
ونوه الخبراء الى أن هذه الوسيلة من المداعبة تؤدي غالبا الى تمدد وانقطاع الشرايين التي تغذي المخ, الأمر الذي يشجع ظهور ورم دموي يتسبب في التهاب المخ, وقد يتعرض الطفل للإصابة بالصمم والتخلف العقلي والصداع, أو حتى للوفاة, مشيرين الى أن الأطفال الرضع وحديثي الولادة يعتبرون أكثر الاطفال عرضة للإعاقات الناتجة عن الهز مقارنة مع الأطفال الأكبر سنا.
——————
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال:
" أوصاني حبيبي صلى الله عليه وسلم بثلاث لن أدعهن ما عشت – بصيام ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى، وأن لا أنام حتى أوتر ".
هذا لمن لا يغلب على ظنه أنه سيقوم آخر الليل لأن الوتر آخر الليل أفضل. قال صلى الله عليه وسلم : الوتر ركعة من آخر الليل ".