منذ ظهور التلفاز قبل عقود بدأت سلسة تطورات أدخلت فيها تقنيات جديدة للأجهزة الإلكترونية المنزلية ، فقد صممت شاشات عرض مسطحة لتمنح المشاهد إحساس المشاهدة ، ولم يكن الكمبيوتر بعيداً عن هذه التطورات فظهرت العديد من أشكال الشاشات بإحجام مختلفة وتقنيات أكثر اختلافاً ،إلا أن عشاق الشاشات الكمبيوترية أو التلفزيونية لا يعون حجم خطورة الإشعاعات التي تصدر من تلك الشاشات بمختلف أنواعها إذا لم تتوفر الحماية اللازمة. هذه ما تؤكده الأبحاث العلمية التي أجريت بهذا الصدد ،فقد بدأت الحكاية بالمصادفة حيث نسى باحث في مجال الأحياء طبق عليه بعض الفطريات أمام شاشة التلفزيون الذي نسى إغلاقه أيضاً وبعد مرور أربعة أيام لاحظ العالم تغير في النمو الخلوي لهذه الفطريات بالإضافة إلى ازدياد نسبة الوفاة في خلايا الفطريات مما قاد العلماء إلى دليل مادي ملموس على تأثير الإشعاع على الحياة البيولوجية للمخلوقات الحية خاصة الإنسان وعلى وجه التحديد الأطفال .
وفي عام 1994 قام فريق من الباحثين الفرنسيين بعمل دراسة على ثلاثة الآلاف شخص لدراسة تأثير الإشعاعات الصادرة من الشاشات فكانت المفاجأة الكبرى أن الذين بقوا لأربعة ساعات أمام شاشات الكمبيوتر زادت لديهم المشاكل النفسية والعصبية وأصبحوا على درجة من العنف لتأثير هرمون الاردينالين على الجسم ، لكن التأثير الأكبر على الأطفال دون سن البلوغ كان الأكثر خطراً إذا يبدأ تأثير الإشعاعات بعد أربعون دقيقة من الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر ،كما أكدت دكتورة مار لين من معهد قيصر في كاليفورنيا أن المرأة التي تتعرض لأكثر من أربعة ساعات للإشعاعات الصادرة من الشاشات فإن نسبة مشاكل الإجهاض تصل إلى 100% بالإضافة لحدوث خلل جيني للجنين بنسبة أربعون بالمائة .
——————
الكلمة الطيبة صدقه