على أن سوء التغذية لا يأتي من نقص الأكل، و إنما من سوء اختياره أيضاً بسبب جهل الوالدين أساسيات التغذية. و للأمراض البدنية المزمنة دورها أيضاً بإنقاص الرغبة بالطعام و بالتالي سوء التغذية أيضاً، أما الأطفال الذين يخسرون من وزنهم أثناء أحد الأمراض الحادة، فإنهم يستردون عادة هذا النقص بعد الشفاء و بعد أن تعود إليهم شهيتهم. فإن كان الطفل نحيفاً فليس الحل بأن تراكم الطعام أمامه في طبقة، بل يجب أولاً استشارة الطبيب لنتأكد من خلوه من المرض، و خاصة إن كانت نحافته حديثة العهد، فإن كان عصبياً فيجب الوصول إلى جذور مشكلته باستشارة المدرسة أو عيادة الأطفال النفسية، و إن كانت مشكلته غذائية فقط فيمكن حلها بالتشارك مع الطبيب، أما إذا كان الطفل نحيفاً منذ نعومة أظفاره و لم يكن يشكو من أي مرض أو مشكلة فيترك على حاله دون قلق عليه خاصة إن كان وزنه يزيد سنوياً بمعدل مقبول، و هذا يكون تكوينه الطبيعي على الأرجح.
و قد يبقى الطفل النشيط نحيفاً بالرغم من أنه يأكل كميات كبيرة من غذاء صحي متوازن، في مثل هذه الحالة يمكن زيادة الطاقة في غذائه بإضافة بعض المواد الدهنية مثل الزبدة و القشطة بكميات معقولة و كذلك المربيات و الحلويات. أما الأطفال النحفاء الذين لا تقبل معدتهم إلا كميات قليلة من الطعام في الدفعة الواحدة، فيمكننا مساعدتهم بإطعامهم بين الوجبات إن كانوا راغبين في زيادة عدد مرات الطعام. كما أن زيادة مرات الراحة للطفل المفرط النشاط عامل مهم في سبيل زيادة وزن هذا الطفل النحيف و مثال ذلك بتقصير الفترة بين طعام العشاء و وقت الذهاب للسرير، و حتى إطعامه في سريره ثم النوم، أو إقناعه باللعب ضمن المنزل بألعاب الكمبيوتر أو قراءة القصص إن أحب.. و غيرها. إن مشاكل التغذية عند الأطفال متعددة الأسباب و الأشكال و لذلك يجب استشارة الطبيب من أجل الطفل الضعيف الأكل، و ذلك لكي فحضه و يكشف عن أي مرض قد يكون سبباً لفقدان شهيته، و أيضاً كي يحدد حالته الغذائية و يقدر قيمة الغذاء الذي يتناوله الطفل من حيث ما ينتجه أو ما ينقصه، و لكي يصف له أغذية قيمة أو بديلة إن احتاج، أو أدوية و مستحضرات طبية إن لزمت، كما يقوم الطبيب بنصح الوالدين حول وضع طفلهما العام و تغذيته على وجه الخصوص.
أنا ابنتي من النوع النحيف، ولكن غذاءها ووجباتها جيدة، وما شاء الله بنيتها قوية.
مشكوووره على الموضوع
و الله يحمي أولادنا يا رب
و لكنها تشبع بسرعة .لقد حاولت كثيرا جعلها تأكل اكثر لكن لا فائدة.
لأنه منذ ولادته وحتى السنة وهو بصحة جيدة ثم بدأت تنحدر والمشكلة أن أكثر الأطعمة المفيدة
يرفضها بشتى أنواعها!!!!
تعتقدون أنه يعاند رغبتي لما يحس باهتمام؟؟؟