ما حكم النكت في ديننا الإسلامي ، وهل هي من لهو الحديث علما بأنها ليست استهزاء بالدين أفتونا مأجورين ؟.
التفكه بالكلام والتنكيت إذا كان بحق وصدق فلا بأس به ولا سيما مع عدم الإكثار من ذلك ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يمزح ولا يقول إلا حقا صلى الله عليه وسلم ، أما ما كان بالكذب فلا يجوز لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ويل للذي يحدّث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ثم ويل له ) أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي بإسناد جيد . والله ولي التوفيق .
………………………………………….. ………………………….
السؤال :
ارجو منكم افادتنا بحكم الشرع في النكت وجوازها
وهل النكت اللي تتكلم عن الصعايدة او اي أحد لمجرد اضحاك الناس بجائزة ؟
بارك الله بكم وبجهودكم .
الجواب :
النُّـكت أو الطرائف جائزة بشروط :
الأول : أن لا يكون فيها شيء من الاستهزاء أو السخرية بدين الله ، وتكثر النكت والطرائف التي تكون في أمور تتعلق بالأمور الغيبية .
فمن ساق شيئا من الطرائف فيها مثل ذلك كفر بالله وخرج من دِين الإسلام من حيث لا يشعر ، فالأمر في غاية الخطورة .
الثاني : أن لا تكون كذباً محضاً .
لقوله صلى الله عليه وسلم : ويل للذي يُحَـدِّث فيكذب ، ويضحك به القوم ؛ ويل له ، ويل له . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي .
الثالث : أن لا يكون فيها سُخرية أو استهزاء بشخص معين أو بطائفة معينة .
قال سبحانه وتعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )
الرابع : أن لا تطغى على الشخص بحيث تكون هي همّـه ؛ جمعاً وتحدّثاً ومُجالسة .
فبعض الناس تُسيطر عليه مثل هذه الأمور حتى تكون همّـه ، وربما عُرِف بها .
ويفقد الجدّيّـة في حياته وفي كلامه ومَقَالِه .
والله أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
__________________
منقول
وبارك الله فيكي
بارك الله فيكى
بارك الله فيك ..