قبل أن أبدأ بالموضوع عجبت صراحة من قضية غريبة هي أن من يدخل الإسلام يدخله بشكل سهل جدا جدا… ودون اسباب معقدة….مجرد أنه يتعرض إلى بعض المسلمين ويرى صلاتهم فتدخل الصلاة إلى قلبه فيأتي إلى المسجد ولسان حاله يقول: "دلوني على محمد…دلوني على محمد"!!!
لفت نظري موضوع في منتديات المرئيات والمسموعات حول عائلة يهودية تعتنق الإسلام، وحيث أنني رأيت الموضوع مثير للاهتمام فضلت الرد على الموضوع السابق بمشاركة منفصلة فأحببت أن أقول لصاحب الموضوع الاصلي:
بارك الله بك …
اسمح لي ببعض التوضيح:
1- رجع الرجل (الذي كان يهوديا) إلى بيته وقال لزوجته أنه قرر الدخول في الاسلام… فقالت له الزوجة أنها لن تموت على غير اليهودية فقال لها: الإسلام يكفل لك حرية دينك… فدخل الاسلام إلى قلبها من هذه العبارة… وبعد إسلامه اصبح اسمه: يوسف الخطاب… وستدهشون عندما ترون صورته وهو حاخام وصورته وهو مسلم يرتدي الثوب الاسلامي…
2- موقع المسلمين من اصل يهودي اسمه Jews for Allah حيث أنه يضم المهتدين الجدد ممن كانوا على اليهودية… وفي ذلك الموقع تستطيع أن ترى صورة الرجل المعني في هذا الموضوع قبل اسلامه حيث كان حاخاما ومن ثم بعد أن دخل الاسلام قلبه. فقد كان صاحبنا من الد أعداء الاسلام… ووفقا لما قاله لي صديق أمريكي دخل الاسلام حديثا هو الاخر: فقد تمكن يوسف خطاب من صد هجمات كثيرة من المتطرفين اليهود على الاسلام وكان دائما يقول أن القرآن يصف اليهود في سورة البقرة وغيرها وصفا دقيقا جدا جدا…
في الواقع موقع يوسف الخطاب هو:
http://www.al-buruj.com
XX
والموقع فيه العديد من اليهود الذين دخلوا الاسلام وهو:
http://www.jews-for-allah.org/Jewish-Converts-to-Islam/
وهو في هذا الموقع يفضح اليهود بشكل سافر… ادخلوا الموقع وشاهدوا الصور التي وضعها بنفسه…
فسبحان الله الذي أدخل في دينه ألد اعداء الإسلام ليصبحوا حماة للدين ودعاة له…
جزى الله خيرا صاحب الرسالة الاصلية خير الجزاء…
بارك الله فيكم..
سبحان الله الهادي
بالفعل إن من يخالط المسلمين الجدد يخجل من نفسه لشدة إقبالهم و تمسكهم بأدق تفاصيل الدين و حرصهم على عدم تفويت أية نافلة أو شعيرة من شعائره..
لعل سبب ذلك يعود إلى تيههم في الضلال طويلا، و تعطشهم للدين الذي يجيب عن جميع أسئلتهم.. و لقد سمعت هذا من أكثر من أخت أوروبية لدى سؤالي عن سبب إسلامها : "وجدت إجابات لأسئلتي"
لذلك يتمسكون به بقوة.. نحن كمسلمين لا نشعر – ولله الحمد – بمدى تأثير أن يعيش الإنسان غير مقتنع بدينه أو بربه على حياته و نفسيته..
عندما تضيق بنا الدنيا، نلجأ لله ، عندما تصيبنا مصيبة ، نحتسبها عند الله، عندما يقع علينا ظلم، نشكو إلى الله .. مجرد الإحساس أن الله مولانا عادل لا تضيع عنده مثقال ذرة..
الأحاديث مثل : ( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له) و ( الدنيا سجن المؤمن و جنة الكافر)
هذه كفيلة بأن تجعلنا نتخطى العقبات و نستعيد عزائمنا و إقبالنا على الدنيا..
أما غير المسلم فهو محروم من هذه الطمأنينة الروحية..
لا يثق بدينه، و بالتالي لا يثق بعدل الإله و أنه لا يضيع عمل عامل، و لا يذهب حق مظلوم ، و أن الفقير يعوض و من فقد عينه أو ابنه أو ماله مأجور إن صبر ، و و ….
فقدان هذا الحس يعني أنه يعيش في عالم ضيق ، ظالم، بلا جدوى..
فكيف بمن كان ذاك حاله، إذ تعرف على الإسلام و معانيه و وعوده ؟.. لا عجب إن تمسك به و أصبح من حماته.. حامي الدين الذي عرفه على معنى وجوده و ضمن له حقوقه..
اللهم اهدنا و اهد بنا و ثبت قلوبنا على دينك..