كم أشعر بالتحسر على أناس فقدو أهم متع الحياه..
أنهم فقدو.. معنى كبير نعش من أجله..
فقدو.. حلاوة الإيمان.. حلاوة اللجوء لله تبارك و تعالى..
وقعو فى بئر المعاصى و ظلماتها فأصبحت سدا يحول بينهم و بين دمعه من خشيه رب العزة..
أحيانا أشعر.. أنى أريد أن أمسك السماء بيدى.. أقبل الأرض .. الزرع.. لما.. لأنها مخلوقات الله ..لأنها من عند الله.. لأنها نعمه من نعم الله…
تشعر و أنت قريب من الله.. أن كل شىء فى هذه الحياه الدنيا يهووون عليك..
لاتريد شيئا إلا أن ترضى حبيبك.. خالقك.. رب العزة.. الله..
فىكل مكان تذهب إليه.. و إن كنت وحيدا.. لا تشعر بأنك وحيدا لأن معك من هو أعظم و أحن عليك من أى بشر..
إنه الله..
و ما أعظمها من نعمه أن تقول حسبى ربى و نعم الوكيل..
يكفينى الله..
لا أريد شيئا سواه..
لا يهمنى منصب..
مال..
جاه..
كل هذا لا يساوى فى نظرك شعره..
لأن معك الله..
لذلك من فقدو حلاوة الإيمان… باليتهم يعيشو سعداء فى الدنيا.. لكن سبحان الله..يشعرو بأن هناك غمامه على قلوبهم..
و كيف لا تكون هناك غمامه..
لم يعدو يستطيعو أن يسجدو لله.. يشكرو الله.. لقد أسودت قلوبهم.. غشاوة الباطل..
لكن سبحان الله.. المؤمن.. يشعر بأنه حتى لو وقع فى المعاصى..
لديه من هو يحن عليه.. و يستغفره و يتوب إليه.. و يشعر و هو يفعل المعصيه بأنه يريد أن يقطع نفسه إحساسا بذنبه..
يشعر بأن أوامر الله.. ليست أوامر يكره تنفيذها.. و أنما يحب أن يفعل أى شىء مهما كانت صعوبته.. مادام هذا سيرضى المولى عزوجل..
فهنيئا لك يا مؤمن بالسعاده فى الدنيا و الأخره..
و ألحق نفسك يا عاصى.. لأنك فاقد لأهم شىء فى الحياه.. فاقد للإيمان و الهويه و الحياه..اللهم أجعلنا من المؤمنين جميعا ومن المخلصين لله..
-بدائع الزهور 
والسعاده ضمنها الله لنا بالإيمان والقرب منه لكننا تغافلنا ولهثنا خلف سراب السعاده وذلك بالبحث عنها في مزبلة الدنيا
بارك الله فيك
