وذلك انك في وقت من الوقتين وهوفي الحقيقة عمرك .
وهو وقتك الحاضر بين مامضى وما يستقبل , فالذي مضى تصلحه بالتوبة والندم والإستغفار. وذلك شيء لا تعب عليك فيه ولا ولا نصب ولا معاناة عمل شاق , وإنما هو عمل قلب ,
وتمتنعي فيما تستقبل من الذنوب , وامتناعك ترك وراحة ليس هو عمل بالجوارح يشق عليك معاناته ,وإنما هو عزم ونية جازمة تريح بدنك وقلبك وسرك , فما مضى تصلحيه بالتوبة , وما يستقبل تصلحه بالإمتناع والعزم والنية , وليس للجوارح في هاتين نصب ولاتعب , ولكن الشأن في عمرك وهو وقتك الذي بين الوقتين , فغن أضعته أضعت سعادتك ونجاتك .
وإن حفظته مع اصلاح الوقتين اللذين قبله وبعده بماذكر, نجوت وفزت بالراحة واللذة والنعيم .وإن آثرت الشهوات والراحات واللهو واللعب انقضت عنك بسرعة وأعقبتك الألم العظيم الدائم .
وأخيرا أخيتي هل فهمت خلاصة القول "
فما مضى تصلحيه بالتوبة , وما يستقبل تصلحه بالإمتناع والعزم والنية "
وأتمنى أختي في الله بأنك استفدتي من هذا الموضوع الذي قدمته لك من كتاب الفوائد لابن القيم الجوزية رحمه الله.
رحييق
ان شاء الله استفدنااا…وفهمناااا… بارك الله فيكى…
وجزاااك الجنه… تسلمييين
بارك الله فيك ونفع بك اختى الكريمة
اللهم تب علينا واعف عنا وارحمنا برحمتك في الدنيا والاخرة .
شكرا لكم
رحييق