تخطى إلى المحتوى

إليكِ في عيد الحب من الأخت سلفية 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
صغيرتي ..!
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
وقبل ان تلوحي بيديك ، بشقاوتك اللذيذة ،اعتراضا على هذا
المسمى ، أخبرك أنني مثلك ، ما زلت طالبة أسند مرفقي على
تلك المقاعد الخشبية الكئيبة ،غير أني أكبر منك قليلا .. أخت كبرى ؟ ربما!
كما أنني مثلك ، أكره الأساليب الرسمية المنمقة ، و الألفاظ المتكلفة المضجرة ، و لذا .. سيكون حديثي معك ، سلسا بسيطا رقراقا .. ينساب من القلب ، ليدخل إلى قلبك الغض النقي ..
يا سلام ! أكذب عليك إن قلت إنني الآن سعيدة ، لأن السعادة ذاتها تقف أمام شعوري هذا مشدوهة متعجبة ، الله ! كم أحبك يا طالبة المتوسطة و الثانوية ، يا أيتها الأمل المتمثل بشرا ، و المستقبل المتجسد فتاة ، نعم ! أليس الجيل القادم ، و الذي تعقد عليه الطموحات الكبيرة ، و الآمال العظيمة ، سيربى بإذن الله على يديك ، و تتشكل شخصيته بأناملك ؟ أعرفت الآن لم أشعر و الله بالفخر و أنا أتحدث معك ؟ و أنا أضع رسالتي هذه بين يديك ؟ و أنا أتحرق شوقا ، إلى أن أكون أمامك وجها لوجه ، أشرب من دفء عينيك الطيبتين ، و براءة وجهك الحبيب ؟
ياه ! كم أعتز بك !
على كل حال ، هاتي كفك الصغيرة ، و هلمي بنا .. نتحدث !
**************
أختي الحبيبة ..
نصيحتي لك .. كوني لونا أسودا !
ليس لأنه قاتم ، متجهم ، كئيب قانط .. كلا ..
إنما لأنه قوي راسخ ، ثابت ، معتد بنفسه ، يطغى بوجوده على كل لون سواه ، فينصاع لهيمنته ، و يتلاشى في سلطانه ، و ينضوي تحت لوائه ..و مهما تعددت الألوان و الدرجات ، يظل هو ملكها بلا منازع ..
و هكذا أريدك أن تكوني .. قوية ، صلبة ، راسخة ..
لك شخصيتك المستقلة الثابتة ، و هويتك الفريدة المتميزة ، فلا يستطيع أيا كان ، أن يحرك خيوطك ، أو يوجه أفعالك ..
أريد أن تكوني ، باطنا و ظاهرا ، فكرا و مبادئ ، قولا و عملا ، جدا و هزلا ..
( مسلمة ) ..
و لكي نفهم هذه الفكرة اكثر ، دعينا نقف عند كلمات جاءت على لسان السيدة خوخلاكوفا ، إحدى بطلات الأدب الروسي ، و هي نصرانية ، تقول :
( أين هي السعادة ؟ من ذا الذي يستطيع أن يقول إنه سعيد ؟ إنني أتألم ، أتألم ، أتألم من فقد الإيمان ، و إنني أتألم من شكي في الحياة الأبدية ، إن فكرة الحياة الآخرة هذه تؤلمني إلى حد الرعب ، إلى حد العذاب ، إلى حد اليأس ، و هي عذابي الوحيد بحق ، أخاف أن أموت ، فما يبقى مني بعد الموت شيء ، ما يبقى سوى القليل من العشب على قبري ، ما أشقاني ! إنني لا أطيق احتمال هذا الشك ، فما السبيل إلى البرهان ؟ إنه أمر رهيب .. رهيب .. ) ا.هـ.
حسنا ، ما رأيك ؟
قفي و تأملي ، و كرري قراءة كلماتها أكثر من مرة ..
ثم انظري إلى هذه الآية :
( ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء ) .
ثم هذه الآية أيضا :
( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفرا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق ) .
ثم .. هذه :
(ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب و لا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم و الله يختص برحمته من يشاء ، و الله ذو الفضل العظيم ) .
و الآن ..قفي مع نفسك ..
هل يليق بمن تملك الحق ، و اليقين و الهدى ، و تسأل الله الصراط المستقيم كل يوم و ليلة سبع عشرة مرة ، و بين يديها الكتاب المبين و النور الساطع ، أن تتخذ كل هذه النعم الأعظم على الإطلاق ، خلف ظهرها ، و تعمد إلى تراث اليهود و النصارى " الضالين " الذين تتبرأ منهم كذلك كل يوم سبع عشرة مرة ، و تجعل من أساطيره و أباطيله هوية لها ، و مظهرا ، و مبادئ ، من أجل بضع ورود حمراء ، أو كلمات ناعمة ؟
أخاطب فيك عقلك يا حلوتي ، فانظري و قرري ، ثم تمسكي بما توصلت إليه !
إنني ، و إن قسوت عليك شيئا ما ، إلا أنها ، يعلم الله ، قسوة محب ، كالشمس ، نشتكي من حرارتها و شدتها ، و نتناسى أننا لولا ضياؤها و نورها ، لبقينا نتخبط في الظلمات السرمدية إلى يوم القيامة ..
أتعلمين من هؤلاء الذين ، نحتفل بأعيادهم ، بتراثهم ، بتاريخهم ، بعظمائهم الذين عبدوهم من دون الله ؟
هم الذين : ( قد بدت البغضاء من أفواههم ، و ما تخفي صدورهم أكبر ، قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون * هاأنتم أولاء تحبونهم .. و لا يحبونكم ) !!
أتعرفين ماذا يقول اليهود في البروتوكول الثالث عشر من بروتوكولات حكماء صهيون ؟ يقولون :
( و لكي تبقى الجماهير في ضلال ، لا تدري ما وراءها و ما أمامها و لا ما يراد بها ، فإننا سنعمل على زيادة صرف أذهانها بإنشاء وسائل المباهج و المسليات و الألعاب الفكهة و ضروب أشكال الرياضة ة اللهو ، و ما به الغذاء لملذاتها و شهواتها ، فتتوجه أذهانها إلى هذه الأمور و تنصرف عما هيأناه ، فنمضي بها إلى حيث نريد..).
و هل تعرفين ماذا قال القس " صموئيل زويمر " في مؤتمر المبشرين :
(إنه ليس الهدف الحقيقي للتبشير هو إدخال المسلمين في النصرانية ، و لكن الهدف هو تحويل المسلمين عن التمسك بدينهم ، و زوال أفكاره و مبادئه الإسلامية و انحلالها ).
هؤلاء هم من يرضى بعض شبابنا و شاباتنا _و يا للأسف _ التشبه بهم !
قال الإمام الذهبي رحمه الله تعالى : ( فكيف تطيب نفسك بالتشبه بقوم هذه صفتهم و هم حطب جهنم ) .
و قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما : ( من بنى ببلاد الأعاجم، فصنع نيروزهم ، و مهرجانهم ، وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك ، حشر معهم يوم القيامة ! ) .
****************
" القديس فالنتين ، هو القديس الشفيع للعشاق ، يدعونه و يتوسلون به ، و يتوكلون عليه ، و يسألونه كشف ما يلاقونه من لواعج الغرام و الهوى ، و هو قسيس عاش في القرن الثالث الميلادي ومات من اجل حقيقة الرب يسوع ، و التبشير بدينه و الدعوة إلى حبه الإلهي ، و هو الحب الذي نحتفل حقا بعيد فالنتين من أجله ، و قد خلدت كتب القداس ذكراه ، و زينت صوره الكنائس و أحيا العشاق عيده الديني المعظم ، و احتفلوا به في كل عام ، و هو عيد يرجع إلى طقوس وثنية رومانية ، كانوا يعظمون فيها إلهة الخصب ، و يدعونها و يذبحون لها ، ثم تحول فيما بعد إلى عيد جنسي هابط ، فقامت الكنيسة بجعله احتفالا نصرانيا خالصا و زينت قصته بأسطورة وقوعه في الهوى مع ابنة سجانه،و بعثه عشية إعدامه إليها ببطاقة أمضاها بتوقيعه الشهير ( المخلص فالنتين )،لكنها قصة لا تثبت ، بل كان السبب في إعدامه هو تنصر الفتاة و ست و أربعين فردا من عائلتها ..)
*****************
قال تعالى : (لكل جعلنا منكم شرعة و منهاجا ) ..
و قال صلى الله عليه و سلم : (إن لكل قوم عيدا ، و إن عيدنا هذا اليوم ) .
وهكذا هي عقيدتنا ، تريدنا أن نكون مميزين ، مستقلين ، أولي هوية فريدة قوية عميقة ، و تاريخ مجيد لا نرتضي به بدلا ، تضيء فيه نقطتان فقط كل عام ، عيد الفطر و عيد الأضحى ، و هذا هو الحق ، و ما سواه من تاريخ و أيام و تراث غيرنا ، لا شأن لنا به و لا نحفل بأمره ، و لا نتبعهم في ذلك أبدا ،مهما كانت الدعوة إلى اللهو البريء و المرح و الفسحة ، بل لدينا أعظم النعم على الإطلاق ، الصراط المستقيم ، نعتز به و نشمخ ، نعلي رؤوسنا و نرفع هاماتنا ، بعقيدة راسخة و عزة عميقة و ثبات قوي إن شاء الله .. و نسير و نحن نردد :
( يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ، و يخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه و يهديهم إلى صراط مستقيم ) .
و لا يحتقر المرء نفسه ، أو يعتقد أن فعله هو بالذات لا يؤثر شيئا ، و يظل يردد بكل بساطة : ( عادي ) ، كلا ، فالمسلم عالي الهمة ، قوي العزيمة ، و له مبادئه (الصحيحة ) التي يسير عليها ، فعلام يتمسك أهل الباطل و الغي و الضلال بمعتقداتهم و أهدافهم ، و نحن نردد ..( عادي ) ؟!
صحيح أنك فرد ، و أنك يد واحدة ، لكن اليد الواحدة تصفق أحيانا ، جربي و افركي إبهامك بسبابتك ،و انظري !
و المجتمع يقوم عليك كما يقوم على غيرك ، فإذا تميزنا و رسخنا هويتنا و عززنا انتمائنا أنت و أنا ، و هي و هو ، وهم وهن .. فماذا يحصل ؟
مجتمع صالح ، و أمة شامخة !
و أخيرا ..لك مني أحر الدعوات الخالصات ، أرفعها من قلب محب مخلص مشفق ، إلى الله عز و جل ، بأن يحميك من كل سوء ، و يحفظك من كل شر ، و يوفقنا و إياك إلى كل خير و بر ، و هدى و رشاد .. آمين ..
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
أختك المحبة .. سلفية

=========

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

<FONT COLOR="#800080" SIZE="2" FACE="Simplified Arabic,Verdana">تم تحرير الموضوع بواسطة الفودري بتاريخ 05-02-2017 الساعة 11:34 PM</font>

بارك الله فيك ياأخي وجزاك الله خيرا وكاتبة هذه السطور

——————
عواطف


<center>جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم…ويا حبذا لو تطبع وتوزع على طالبات المدارس</center>

——————
….اللهم اجعلني كالأرض الذلول يطأوها الصغير والكبير…..وكالسحاب يظل البعيد والقريب…وكالغيث يسقي من لايحب ومن يحب…وكالشمس……..
….تشرق على الناس أجمعين…


جزاكم الله خيرا وسدد خطاكم وكثر الله من أمثالكم

<FONT size="6"><FONT face="Tahoma"><FONT COLOR="RoyalBlue">Sample Texالأخ الكريم الفودري حفظك الله وأكثر من أمثالك
أحبتي ونحن نعيش اليوم في مجتمعاتناالا سلامية وتغزونا وفي عقر ديارنا الأفكار المسمومة وتصور لبناتنا وكأنها أصبحت من أهم الأمور التي يجب علي بناتنا تعلمها ولكن أحبتي هذه السموم وغيرها كثير الله عز وجل لها بالمرصاد ويغيض لها من يحب من الصالحين لصدها
ولا تحزنوا أحبتي وأنتم الأعلون دائما وأبدا انشاء الله لأنكم معه
والله الموفق وهو يهدي السبيل</FONT c></FONT f></FONT s>

——————
وخالق الناس بخلق حسن

جزاكم الله خيرا أجمعين وبارك الله فيكم

أعاننا الله وإياكم على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى

وجزى الله خيرا الأخت الفاضلة سلفية على هذا الموضوع

الأخ بن فارس جزاك الله خيرا على النصيحة وبارك الله فيك

واسلم لأخيك الفودري

=========

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

جزاكم الله خير …

للرفع

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.