أحبتي في الله في طريق الحقيقة …
قبل أيام قرأت كتاب ( استمتع بحياتك ) للشيخ / محمد العريفي
في الحقيقة قرأت وسمعت عن هذا الكتاب الشيء الكثير …
فأُهدي إلي الكتاب و بدات اقرأه ، و على الرغم من انني لم انتهي منه ، لكنه جميل بكل المقاييس ..
فهو يمتاز ببساطة الاسلوب و حسن العبارات ، و هناك شريط للمؤلف نفسه بعنوان فنون التعامل في ظل
السيرة النبوية يتحدث عن نفس مواضيع الكتاب و لكن بإختصار أو بنفس الإسم …
ومن هنا ستنطلق بحر الجود بكتابة بعض المواقف الراائعه التي استفادت منها …
فتااابعوا معي الحلقاااات يومياً …
وهذه صورة لغلاف الكتاب … ومقدمة بقلم الشيخ محمد العريفي
استمتع بحياتك ..!!
الحياة مجموعة مهارات .. مارسها أقوام فنجحوا ..
كان الرجل الأول محمد صلى الله عليه وسلم رأس الناجحين .. حياته لآلئ وخبرات .. نثرتها لك في هذه السطور ..
فكان " استمتع بحياتك " ..
" استمتع بحياتك " .. ليس وليد شهر أو سنة .. بل نتيجة دراسات عكفت عليها عشرين عاماً … سطرته بدمي .. سكبت فيه روحي .. وعصرت ذكرياتي ..
صغت فيه مواقف متنوعة لمهجة قلوبنا وقرة أعيننا .. المعلم الأول محمد صلى الله عليه وسلم .. أبرزت فيه قدراته ومهاراته في التعامل مع الناس .. والاستمتاع بالحياة ..
" استمتع بحياتك " فيه ذكريات شخصية .. وتجارب واقعية .. ومواقف أفضي بها لأول مرة .. عسى الله أن ينفع بها ..
" استمتع بحياتك " هي كلمات خرجت من قلبي مشتاقة لتستقر بقلبك .. فرحماك بها .. فهو أحب كتبي إلي وأغلاها لدي ..
أسأل الله أن ينفع به وأن يجعله خالصاً لوجهه جل جلاله .. وأن لا يحرم من عظيم الأجر وجليل الثواب من أعان على نشره .. آمين .. آمين
كتبه / د. محمد بن عبد الرحمن العريفي
لا مانع من نشرها في المنتديات مع ذكر المصدر باركَ الله فيكم
كتبته / بحر الجود
هؤلاء لن يستفيدوا ..
أذكر أن رســـالة جاءتني على هاتفي المحمول .. نصها : فضيلة الشيخ ..
ما حكم الإنتحـــــــــار ؟
فأتصلت بالسائل فأجاب شاب في عمر الزهور ..
قلت له : عفواً لم أفهم سؤالك .. أعد السؤال !!
فأجاب بكل تضجر :: السؤال واضح .. ماحكم الإنتحـــار ؟
فأردت أن أفاجئه بجواب لا يتوقعه فضحكت وقلت : مستحب ..
صرخ : ماذا ؟!
قلت : ما رأيك أن نتعاون في تحديد الطريقة التي تنتحر بها ؟
سكت الشاب ..
فقلت : طيب .. لماذا تريد أن تنتحر ؟
قال : لإني ماوجدت وظيفة .. والناس مايحبوني .. وأصلاً أنا إنسان فاشل .. و…..
وانطلق يروي قصة مطولة تحكي فشله في تطوير ذاته .. وعدم استعداده للإستفادة بماهو بين يديه من قدرات ..
وهذه آفة عند الكثيرين ..
لماذا ينظر أحدنا إلى نفسه نظرة دونية ؟
لماذا يلحظ ببصره إلى الواقفين على قمة الجبل ويرى نفسه أقل من أن يصل إلى القمة كما وصلوا .. أو على الأقل أن يصعد الجبل كما صعدوا ..
ومن يتهيب صعود الجبال *** يعش أبدا الدهر بين الحفر
تدري من الذي لن يستفيد من هذا الكتاب ، ولا من أي كتاب آخر من كتب المهارات ؟!!
إنه الشخص المسكين الذي استسلم لأخطائه وقنع بقدراته ، وقال : هذا طبعي الذي أنشأت عليه …
وتعودت عليه ، ولا يمكن أن أغير طريقتي .. والناس تعودوا عليَّ بهذا الطبع .. أما أن أكون مثل خالد
في طريقة إلقائه .. أو أحمد في بشاشته .. أو زياد في محبة الناس له …
فهذا محال ..
جلست يوماً مع شيخ كبير بلغ من الكبر عتياً .. في مجلس عام ، كل من فيه عوام متواضعو القدرات …
وكان الشيخ يتجاذب أحاديث عامة مع من بجانبه ..
لم يكن يمثل بالنسبة لي في المجلس إلا واحداً منهم له حق الإحترام لكبر سنه .. فقط ..
ألقيت كلمة يسيرة .. ذكرت خلالها فتوى للشيخ العلامة عبدالعزيز ابن باز … فلما انتهيت .. قال لي الشيخ
مفتخراً : أنا والشيخ ابن باز كنّا زملاء ندرس في المسجد عند الشيخ محمد بن إبراهيم .. قبل أربعين سنة ..
إلتفت أنظر إليه .. فإذا هو قد انبلجت أساريره لهذه المعلومة .. كان فرحاً جداً لإنه صاحب رجلاً ناجحاً يوماً من الدهر ..
بينما جعلت أردد في نفسي : ولماذا يامسكين ماصرت ناجحاً مثل ابن باز ؟!!!
مادام أنك عرفت الطريق لماذا لم تواصل ….؟؟
لماذا يموت ابن باز فتبكي عليه المنابر .. والمحاريب .. والمكتبات .. وتئن أقوام لفقده ..
وأنت ستموت يوماً من الدهر .. ولعله لا يبكي عليك أحد .. إلا مجاملة أو عادة ..!!!
كلنا قد نقول يوماً من الأيام .. عرفنا فلاناً .. وزاملنا فلاناً .. وجالسنا فلاناً !! وليس هذا هو الفخر ..
إنما الفخر أن تشمخ فوق القمة كما شمخ ..
فكن بطلاً واعوم من الآن أن تطبق ماتقتنع بنفعه من قدرات .. كن ناجحاً .. اقلب عبوسك إبتسامة ..
وكآبتك بشاشة .. وبخلك كرماً .. وغضبك حلماً .. اجعل المصائب أفراحاً .. والإيمان سلاحاً ..
استمتع بحياتك .. فالحياة قصيرة لاوقت فيها للغم .. أما كيف تفعل ذلك .. فهذا ما ألفت الكتاب لأجله ..
كن معي وسنصل للغاية بإذن الله ..
بقي معنــا .. وقفه ..
البطل الذي لديه العزيمة والإصرار على أن يطور مهاراته .. ويستفيد من قدراته …
تابعوا الحلقة القادمة …
ماذا سنتعلم ؟؟
كتاب استفدت كثييييييييييييييرا منه
رائع ..
أثابك الله أختي الفاضلة ..
نتابع وبشوق ..
::
قرأته بأكمله حقاً رائع واستفدت منه جداً جداً
بارك الله فى الشيخ العريفى وجعله فى ميزان حسناته
جزاكِ الله خيرا ً حجابى نجاتى وحفظك ِ الله
ماذا سنتعلم ؟؟
يشترك الناس غالباً في أسباب الحزن والفرح ..
فهم جميعاً يفرحون إذا كثرت أموالهم ..
ويفرحون إذا ترقوا في أعمالهم ..
ويفرحون إذا شفوا من أمراضهم ..
ويفرحون إذا ابتسمت الدنيا لهم .. وتحقّقت لهم مراداتهم ..
وفي الوقت نفسه .. هم جميعاً يحزنون إذا افتقروا ..
وحيزنون إذا مرضوا ..
ويحزنون إذا أُهينوا ..
فما دام ذلك كذلك .. فتعال نبحث عن طريق نديم بها أفراحنا .. ونتغلب بها على أتراحنا ..
نعم .. سنة الحياة أن يتقلب المرء بين حُلوة ومُرة .. أنا معك في هذا ..
ولكن لماذا نعطي المصائب والأحزان في أحيان كثيرة أكبر من حجمها .. فنغتم أياماً ..
مع إمكاننا أن نجعل غمنا ساعة .. ونحزن ساعات على مايستحق الحزن ..
لماذا ؟؟!!!
أعلم أن الحزن والغم يهجمان على القلب ويدخلانه من غير إستئذان .. ولكن كل باب هم يفتح فهناك ألف طريقة لإغلاقه ..
هذا مما سنتعلمه ..
تعال إلى شيئ آخر .. كم نرى من الناس المحبوبين .. الذين يفرح الآخرون بلقائهم ..
ويأنسون بمجالستهم .. أفلم تفكر أن تكون واحداً منهم ..؟
لماذا ترضى أن تبقى دائماً معجباً ( بفتح الجيم ) ولا تسعى لأن تكون معجباً ( بكسرها ) !!
هنا سنتعلم كيف تصبح كذلك ..
لماذا إذا تكلم ابن عمك في المجلس أنصت له الناس وملك أسماعهم .. وأعجبوا بأسلوب كلامه ..
وإذا تكلمت أنت انصرفوا عنك .. وتنازعتم الأحاديث الجانبيه ؟؟!!
لماذا ؟!!
مع أن معلوماتك قد تكون أكثر .. وشهادتك أعلى .. ومنصبك أرفع .. لماذا إذن استطاع ملك أسماعهم وعجزت أنت !!!
لماذا ذاك الأب يحبه أولاده ويفرحون بمرافقته في كل ذهاب ومجئ .. وآخر لايزال يلتمس من أولاده مرافقته وهم يعتذرون بصنوف الأعذار .. لماذا ؟!!
أليس كلاهما أب ؟!!
ولماذا .. ولماذا ..
سنتعلم هنا كيفية الإستمتاع بالحياة ..
أساليب جذب الناس .. والتأثير فيهم .. تحمل أخطائهم ..
التعامل مع أصحاب الأخلاقيات المؤذية .. إلى غير ذلك ..
فمرحباً بك ..
كلمــــــــــة ..
ليس النجاح أن تكتشف مايحب الآخرون ..
إنما النجاح أن تمارس مهارات تكسب بها محبتهم ..
تابعواالحلقة القادمة ..
لماذا نبحث عن المهارات ؟؟؟
المقدمــــــــــة
هؤلاء لن يستفيدوا ..
ماذا سنتعلم ؟؟
تابعواالحلقة القادمة ..
لماذا نبحث عن المهارات ؟؟؟
زرت إحدى المناطق الفقيرة لإلقاء محاضرة ..
جاءني بعدها أحد المدرسين القادمين من خارج المنطقة ..
قال لي : نود أن تساعدنا في كفالة بعض الطلاب ..
قلت : عجباً !! أليست المدارس حكومية .. مجانية ؟!!
قال : بلى .. لكننا نكفلهم للدراسة الجامعية ..
قلت : كذلك الجامعة .. أليست حكومية .. بل تصرف للطلاب مكافآت ..
قال : سأشرح لك القصة ..
قلت : هات ..
قال : يتخرج من الثانوية عندنا طلاب نسبتهم المئوية لا تقل عن 99 % .. يملك من الذكاء والفهم قدراً لو وُزِّع على أمة لكفاهم ..
فإذا تخرج وعزم أن يسافر خارج قريته ليدرس في الطب أو الهندسة .. أو الشريعة .. أو الكمبيوتر .. أو غيرها .. منعه أبوه وقال : يكفي ماتعلمت .. فأجلس عندي لرعم الغنم ..
صرخت من غير شعور : رعي غنم !!
قال : نعم .. رعي غنم ..
وفعلاً يجلس المسكين عند أبيه يرعى الغنم .. وتموت هذه القدرات والمهارات .. وتمضي عليه السنين وهو راعي غنم .. بل قد يتزوج .. يورزق بأولاد .. ويمارس معهم أسلوب أبيه .. فيرعون الغنم !!
قلت : والحل ؟!!
قال : الحل أننا نقنع الأب باستخدام عامل موظف راعي غنم .. يستأجره ببضع مئات من الريالات .. ندفعها نحن له .. وولده النابغة يستثمر مواهبه وقدراته .. ونتكفل بمصاريف الولد أيضاً حتى يتخرج ..
ثم خفض المدرس رأسه .. وقال : حرام أن تموت المواهب والقدرات في صدور أصحابها .. وهم يتحسرون عليها .. تفكرت في كلامه بعدها .. فرأيت أننا لايمكن أن نصل إلى القمة إلا بممارسة مهرات .. أو إكتساب مهارات ..
نعم .. أتحدى أن تجد أحداً من الناجحين .. سواء في علم .. أو دعوة .. أو خطابة .. أو تجارة .. أو طب .. أو هندسة .. أو كسب محبة الناس ..
أو الناجحين أسرياً .. كأب ناجح مع أولاده .. أو زوجة ناجحة مع زوجها .. أو إجتماعياً .. كالناجح مع جيرانه وزملائه ..
أعني الناجحين .. ولا أعني الصاعدين على أكتاف الآخرين .. !!!
أتحدى أن تجد أحداً من هؤلاء بلغ مرتبة في النجاح .. إلا وهو يمارس مهارات معينة – شعر أم لم يشعر – استطاع بها أن يصل إلى النجاح ..
قد يمارس بعض الناس مهارات ناجحة بطبيعته .. وقد يتعلم آخرون مهارات فيمارسونها .. فينجحون ..
نحن هنا نبحث عن هؤلاء الناجحين .. وندرس حياتهم .. ونراقب طريقتهم .. لنعرف كيف نجحوا ؟ وهل يمكن
أن نسلك الطريق نفسه فننجح مثلهم ..؟
استمعت قبل فترة إلى مقابلة مع أحد أثرياء العالم الشيخ سليمان الراجحي .. فوجدته جبلاً في خلقه وفكره ..
رجل يملك المليارات .. آلاف العقارات .. بنى مئات المساجد .. كفل آلاف الأيتام .. رجل في قمة النجاح ..
تكلم عن بداياته قبل خمسين سنة ..
كان من عامة الناس .. لايكاد يملك إلا قوت يومه وربما لا يجده أحياناً !!
ذكر أنه ربما نظف بيوت بعض الناس ليكسب رزقه .. وربما واصل ليله بنهاره عاملاً في دكان أو مصرف ..
تكلم عن كان في سفح الجبل .. ثم لايزال يصعد حتى وصل القمة ..
جعلت أتأمل مهاراته وقدراته .. فوجدت أن الكثير منا يمكن أن يكون مثله بتوفيق الله ..
لو تعلم مهارات وتدرب عليها .. وثابر وثبت .. نعم ..
أمر آخر يدعونا إلى البحث عن المهارات .. هو أن بعضنا يكون عنده قدرات على الإبداع لكنه غافل عنها ..
أو لم يساعده أحد على إذكائها .. كقدرة على الإلقاء .. أو فكر تجاري .. أو ذكاء معرفي ..
قد يكتشف هذه القدرات بنفسه .. أو يذكي هذه المهارات مدرس .. أو مسئول وظيفي .. أو أخ ناصح ..
وما أقلّهم ..
وقد تبقى هذه المهارات حبيسة النفس حتى يغلبها الطبع السائر بين الناس .. وتموت في مهدها ..
ونفقد عندها قائداً أو خطيباً أو عالماً ..
أو ربما زوجاً ناجحاً أو أباً ناصحاً ..
نحن هنا سنذكر مهارات متميزة نذكرك بها إن كانت عندك ..
وندربك عليها إن كنت فاقداً لها ..
فهلمّ ..
فكرة ..
إذا صعدت الجبل فأنظر إلى القمة .. ولا تلتفت إلى للصخور المتناثرة حولك ..
اصعد بخطوات واثقة .. ولا تقفز فتزل قدمك ..
تابعواالحلقة القادمة ..
طوِّر نفسكـــ