"لَا أَعُدُّهُ كَاذِبًا الرَّجُلُ يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ يَقُولُ الْقَوْلَ وَلَا يُرِيدُ بِهِ إِلَّا الْإِصْلَاحَ وَالرَّجُلُ يَقُولُ فِي الْحَرْبِ وَالرَّجُلُ يُحَدِّثُ امْرَأَتَهُ وَالْمَرْأَةُ تُحَدِّثُ زَوْجَهَا".
أخرجه أبو داود (4/281 ، رقم 4921) ، والبيهقى (10/197 ، رقم 20622). وأخرجه أيضًا: ابن أبى عاصم فى الآحاد والمثانى (5/479 ، رقم 3175) ، والنسائى فى الكبرى (5/351 ، رقم 9124) ، والقضاعى (2/210 ، رقم 1205) ، والطبراني في " الصغير " ( ص 37 ). وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة
هل يقصد في نهاية الحديث أن الرجل يستطيع أن يكذب على زوجته في ما يتعلق في المجاملة وكذلك الزوجة تستطيع الكذب على زوجها
وهل هذا مبرر لأن يكذب الرجل على زوجته في كثير من الأمور، لأن كثيراً من الرجال يتخذون من هذا الحديث ذريعة ليبررون كذبهم على زوجاتهم في أمور كثيرة تؤدي في النهاية إلى نشوب الخلاف بينهما إذا ما اكتشفت الزوجة كذب الزوج
وكما قال العلماء أن المقصود هو الكذب عليها فيما يخص جمالها وحُبه لها ليكون ذلك أعون على الوفاق بينهما ، كأن يقول لها أنها أجمل امرأة رأتها عبنه وأنه يحبها أكثر من نفسه مثلاً
وليس الكذب في بقية الأمور ، والله أعلم .
تفسير الحديث هنا يحدد مجال الكذب :
والرجل يحدث امرأته والمرأة تحدث زوجها :
أي فيما يتعلق بأمر المعاشرة وحصول الألفة بينهما . قال الخطابي : كذب الرجل زوجته أن يعدها ويمنيها ويظهر لها من المحبة أكثر مما في نفسه يستديم بذلك صحبتها ويصلح به خلقها .
مثلاً كأن تسأله أين كنت فيقول لها كنت عند كذا وهو في مكان آخر
أو مثلاً يكذب عليها لكي يخفي عنها المال
وهنا أرى أن في الحديث مصرح للمرأة أن تكذب في مشاعرها على زوجها كما يحق له أن يفعل