– ذكر الإمام أحمد عن وهب قال : مكتوب في حكمة آل داود : (( حق على العاقل ألا يغفل عن أربع ساعات : ساعة يناجي فيها ربه ، وساعة يحاسب فيها نفسه ، وساعة يخلو فيها مع إخوانه الذين يخبرونه بعيوبه ويصدقونه عن نفسه ، وساعة يخلي فيها بين نفسه وبين لذاتها 0 فإن في هذه الساعة عوناً على تلك الساعات و إجماماً للقلوب )) 0
– قال الحسن : (( إن العبد لا يزال في خير ما كان له و اعضاً من نفسه وكانت المحاسبة من همته )) 0
– قال مالك بن دينار : (( رحم الله عبداً قال لنفسه ألستِ صاحبة كذا ، ثم ذمها ، ثم خطمها ، ثم ألزمها كتاب الله عزوجل فكان لها قائداً))
* تساؤلات حول محاسبة النفس :
[/[COLOR=green]س )
كيف يجمع الإنسان بين مقت نفسه وفرحه بطاعة الله تعالى ؟
إن الفرح الذي يجده الإنسان في طاعة الله إنما هو نعمة من الله عزوجل وعاجل بشرى المؤمن ، لأن طاعة الله تشرح الصدر (( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه )) فمن آثار الطاعات انشراح الصدر والفرح بالعمل ، وهو لا يتنافى مع مقت النفس 0 فأنت فرحت بمنة الله تعالى بعملك تلك الطاعة 00
س ) ما المقصود بمحاسبة النفس على العمل المباح ؟
ليس المقصود به ذم المباح ، فهو لا يذم على أنه مباح لذاته 0 وإنما يذم إذا كثر منه فيلهي عن طاعة أو تتعلق به النفس وتنسى الأشياء الأخرى فمن يفعل ذلك لا يؤجر على فعله ولا يعاقب عليه 0
س ) ما حكم جداول محاسبة النفس ؟
لا تؤيد ، لأنها قد تُدخل العُجب للنفس 0 وما يدري أن الإنسان قد تقبل منه العمل 0
أعجبني قول الحسن رحمه الله..
وبارك الله فيك أختي الكريمة..