فبمجرد أن تتفتح الزهرة ،
ينبعث أريجها ليعطر الأجواء من حولها ..
كذلك شأن الإيمان الحق إذا تغلغل في شغاف القلب ..
لابد أن تظهر ثمراته في تلقائية من خلال سلوكيات صاحبه :
على لسانه .. وفي نظراته .. ومن خلال معاملاته .. بل وعلى سيماه وملامحه
فتتعطر بسلوكياته الرفيعة الأجواء من حوله ولابد
( آمن أنت أولاً بفكرتك .. آمن بها إلى حد الاعتقاد الجاد ..
عندئذٍ فقط سيؤمن بها الآخرون عن قناعة ..!
وإلا فستبقى مجرد صياغة لفظية خالية من الروح والحياة ..!
ولا حياة لفكرة لم تتقمص روح صاحبها ،
ولم تصبح كائناً حياً يدب على وجه الأرض في صورة بشر ..!
لابد من حرارة الإيمان في شغاف القلب ، لينضح سلوكاً على أرض الواقع
ولذا كان جواب السيدة عائشة رضي الله عنها حين سئلت عن خلقه صلى الله عليه وسلم
قالت : ( كان خلقه القرآن )
أصبح قرآناً يمشي بين الناس ، فاستضاءت به الحياة ، وانتفع به الأحياء ..
كن إنساناً قرآنياً ، ثم انظر ماذا يصنع الله بك ولك ..!؟
وتذكر دائماً الزهرة وأريجها .. هذه من هذه لابد
كذلك تفقد على ضوء هذا المثال : قوة إيمانك أو ضعفه ..
علامة قوته :
0. انضباط سلوكياتك واستقامة جوراحك .. فاحمد الله على ذلك
وعلامة ضعفه : شرودك عن تعاليم الله وأنت تزعم أنك تحب الله ..!
فافزع إذا رأيت ذلك ، وبادر إلى التوبة لعل الله يرحمنا وإياك .
جزاك الله خيرا00
جزيت خيرا ان شاء الله
ام رائدة
راضية
وشكرا على التواصل