تخطى إلى المحتوى

كون إيجابية وأكسر صمت العزاء 2024.

كون إيجابية وأكسر صمت العزاء
بسم الله الرحمن الرحيم
مما لاشك فيه ان الموت من المصائب العظام , لم فيه من حزن والم للفراق ولما فيه من مجاهدة النفس لترضا بالقدر
وصراع مع الشيطان ليخرجك من الرضا لتسخط والجزع
ومن أكبر مداخل الشيطان على الأنسان لحظت الحزن وقد تعوذ الرسول من الحزن فقال ( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن)
فاالأنسان في هذه الأحظات احوج مايكون إلى التذكير بالله وتصبيره لذالك شرع العزاء
وهئنا أضع بين يديك بعض الكلامات البسيطة
قال الله تعال ( ولنبلونكم بشيئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصبرين & الذين إذا أصبتهم مصيبة قالوإنا لله وإناإليه راجعون & أولاإك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولاإك هم المهتدون)
لله ماأخذ ولله ما أعطى و كل بأجل
والله إن العين لتدمع وإن القلب ليجزن وإنا لآنقول إلى مايرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون .
وهذه الأبتلات هي سنة الله الجارية على عبادة وإلا لن تكن الدنيا دنيا والجنة جنة.
والله مادلنا على شيئ إلى فيه خيراً لنا في الدنيا والأخرة فهوا عالم بأنفسنا وعالم بصبرنا وقلوبنا بين أصبعين من أصابعه يقلبها كيف يشاء فهوا الذي أعطان وزرع المحبه في قلوبنا و هو الذي أخذ وهوا الذي يصبرنا عالم بأحوال قلوبنا
سبحانه رحيم بعباده أخبرنا بأنه سيبتلينا وأخبرنا بماذا نقول عند الأبتلأ , فهذي الكلمات كافية أن تربط على قلوبنا في الدنيا وتهون علينا مصابنا ويكون لنا الأجر إن شاء الله في الأخرة
قال الرسول صلى الله علية وسلم ( مايصيب المسلم من نصب ولا وصب ولاهم ولا حزن ولاأذى و غم حتى الشوكة يشكها إل حط الله بها من خطاياه ) فسبحانه .

إذاً مايكون في المصائب من صراخ ونياح ولطم الخدود وضرب الفخوذ إنما هوه من الشيطان
عن أنس بن ماللك قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم ( الضرب على الفخذ عند المصيبة يحبط لأجر , والصبر عند الصدمة الاول , وعظم الأجرعلى قدر المصيبة , ومن استرجع بعد مصيبته جدد الله له أجرها كيوم أصيب بها ).
وأقوا مايكون الشيطان على الأنسان في وقت الحزن فيبدأ يوسوس له حتى يضيع عليه أجر الدنيا والأخره
فإذا رأهه صابر قال له هذي هيه معزة حبيبك عندك صابر وساكت أخرج مافي قلبك من الحزن فميتك يستحق أكثر من ذالك , فيبدأ يحزنك ويذكر ك حتى يخرجك من الصبر إلى التسخط
أوى يبدأ يحسسك بتأنيب الضمير ويقول لوكان كذا مكان كذا مثلاً لولم يخرج من البيت لم حصل عليه الحادث ياليتني منعته من الخروج أو لوعجلت بسفر للحقت بميتي قبل ان يموت وهكذا ولو تفتح عمل الشيطان
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير, أحرص على ماينفعك وأستعن بالله ولا تعجز , وإن اصايك شيئ فلا تقل لوأني فعلت كذا كذا ولكن قل قدر الله وماشاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان )
فلا يكون قوي إلى بالصبر ولايحرص على ماينفعة إلا بالاحتساب وطلب الأجرمن الله .
فكلنا على هذ الطريق سائرون وكلنا بين يدى الرحمن واقفون فيوم إذاً يفر المراء من أخيه وأمه وابيه وصاحبته وأخية
كلن يقول نفسفي نفسي
وكان الصالحون يفرحون بالشدة لأجل غفران الذنوب ورفع الدرجات
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه ( يود أهل العافية يوم القيامه أن لحومهم كانت تقرض بالمقاريض , لمايرون من ثواب الله تعالى لأهل البلاء )

( اللهم إنا نسألك بأنك أنت الله لاإله إلا أنت الواحد الأحد الصمد لم تلد ولم تولد ولم يكن لك كفواً احد أن ترحم ميتنا وتثبته عند السؤال في القبر وتوسع له في قبرة وتأنس وحشتة وتجعل قبرة روضه من رياض الجنة
اللهم يصبور صبر اهل الميت اللهم اربط على قلبهم اللهم هون عليهم ممصيبتهم واجرهم في مصبيتهم
آمين يارب العالمين

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته .. جزاك المولى خيرا لما خطت يداك جعله الله تعالى في ميزان حسناتك اللهم امييين .
الله يجزينا ويجزيك خيرا الجزاء
اسعدني والله ردك

أعلم باأختي إن هذه الاحظات من أفضل الحظات لنصيحة والوعظ حيث إن الأنسان يكون في مشاغل الدنيا ولهوها فعند سماعة بي وفات شخص وبذات إذا كان يعرفه يفوق من غفلة ويبدا ينظر إلى أعماله ويتذكر تقصيرة وتفريطة
فأستغلى هذا الوقت بالنصيحة لعل أحد من الجالسين يتأثر بي كلامك ويستفيد منه

رغب الشارع في تذكير الموت والأستعدادله بالعمل الصالح وعد ذالك من دلائل الخير
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم عاشر عشرة، فقام رجل من الأنصار فقال: يا نبي الله! من أكيس الناس وأحزم الناس؟ قال: { أكثرهم ذكراً للموت، وأكثرهم استعداداً للموت، أولئك الأكياس، ذهبوا بشرف الدنيا وكرامة الآخرة } [الطبراني وحسنه المنذري

وقال عليه الصلاة والسلام( أكثروا ذكر هادم اللذاات )الترمذي وحسنه

فإذا كان العبد طائعاً ونزل به الموت ندم أن لا يكون ازداد وإذا كان العبد مسيئاً تدم على التفريط وتمنى العودة إلى دار الدنيا، ليتوب إلى الله تعالى، ويبدأ العمل الصالح من جديد. ولكن هيهات هيهات!! قال تعالى: حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ [المؤمنون:100،99].

فلماذا تتكبر أيها الإنسان وسوف تأكلك الديدان؟!
ولماذا تطغى وفي التراب ستلقى؟!
ولماذا التسويف والغفلة وأنت تعلم أن الموت يأتي بغتة؟!

وفي الإكثار من ذكر الموت فوائد منها :

أنه يحث على الاستعداد للموت قبل نزوله
أنه يرغّب في الآخرة ويدعو إلى الطاعة .

أنه يهوّن على العبد مصائب الدنيا .

أنه يمنع من الأشر والبطر والتوسع في لذات الدنيا .

أنه يحث على التوبة واستدراك ما فات .

أنه يرقق القلوب ويدمع الأعين، ويجلب باعث الدين، ويطرد باعث الهوى.

أنه يدعو إلى التواضع وترك الكبر والظلم.

أنه يدعو إلى سل السخائم ومسامحة الإخوان وقبول أعذارهم.

الأسباب الباعثة على ذكر الموت
زيارة القبور، قال النبي صلى الله عليه وسلم : { زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة } أحمد وأبو داود وصححه الألباني
زيارة مغاسل الأموات ورؤية الموتى حين يغسلون.
مشاهدة المحتضرين وهن يعانون سكرات الموت وتلقينهم الشهادة.
تشييع الجنائز والصلاة عليها وحضور دفنها.
تلاوة القرآن، ولا سيما الآيات التي تذكر بالموت وسكراته
الشيب والمرض، فإنهما من رسل ملك الموت إلى العباد.
الظواهر الكونية التي يحدثها الله تعالى تذكيراً لعباده بالموت والقدوم عليه سبحانه كالزلازل والبراكين والفيضانات والانهيارات الأرضية والعواصف المدمرة
مطالعة أخبار الماضين من الأمم والجماعات التي أفناهم الموت وأبادهم البلى.

ويكره للمراء أن يتمنى الموت أويدعوبه عن أنس : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لايتمن أدكم الموت لضر نزل به , فإن كان لابد متمنياً للموت فليقل : اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي ,وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي )
والعمل الصالح قبل الموت دليل على حسن الخاتم , عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا أراد الله بعبد خيراً أستعمله , قيل : كيف يستعمله ؟ قال ( يوفقه لعمل صالح قبل الموت ثم يقبضه عليه )

اللهم ياحي ياقيوم ياذا الجلاال وأكرام لاإله إلاأنت سبحانك لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضى
سبحانك لانحصي ثناء عليك أنت كماأثنيت على نفسك
اللهم أحسن خاتمتن اللهم هون علينا الموت وسكراتة اللهم لاتجعل الدنيا أكبرهمنا ولاإلى النار مصيرنا
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

جازاك الله خيرا اختنا الفاضلة ام صهيب
الله يجزانا ويجزاك خير يا وردة تونس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.