الاسم : على بن الحسين بن على بن أبى طالب القرشي الهاشمي أبو الحسين، ويقال أبو الحسن، و يقال أبو محمد، المدني، زين العابدين .
وهو علي الأصغر بن الحسين وأما علي الأكبر فقتل مع أبيه بكربلاء .
قال يعقوب بن سفيان ولد علي بن الحسين سنة ثلاث وثلاثين وقال بن عيينة عن الزهري كان علي بن الحسين مع أبيه يوم قتل وهو بن 23 سنة .
أمه أم ولد اسمها غزاله وهو على الأصغر وأما الأكبر فإنه قتل مع الحسين عليهما السلام وكان على هذا مع أبيه وهو ابن ثلاث وعشرين سنة إلا أنه كان مريضا نائما على فراش فلم يقتل وكان يكنى أبا الحسين وقيل أبا محمد .
شقيق عن جعفر بن محمد عن أبيه قال مات علي بن الحسين وهو بن ثمان وخمسين سنة .
الطبقة : 3 : من الوسطى من التابعين
الوفاة : 93 هـ و قيل غير ذلك بـ المدينة
روى له : خ م د ت س ق (البخاري-مسلم-أبو داود-الترمذي-النسائي-ابن ماجه)
رتبته عند ابن حجر : ثقة ثبت
رتبته عند الذهبي : قال الزهرى : ما رأت قريشا أفضل منه .
قال سفيان بن عيينة عن الزهري ما رأيت قرشيا أفضل من علي بن حسين .
وقال أبو بكر بن البرقي ونسل الحسين بن علي كله من قبل علي الأصغر .
عن عبد الرحمن بن حفص القرشي قال كان علي بن الحسين إذا توضأ يصفر فيقول له أهله ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء فيقول تدرون بين يدي من أريد أن أقوم . وكان إذا قام إلى الصلاة أخذته رعدة فقيل له مالك فقال ما تدرون بين يدي من أقوم ومن أناجي .
وعن أبي نوح الأنصاري قال وقع حريق في بيت فيه علي بن الحسين وهو ساجد فجعلوا يقولون له يا بن رسول الله النار يا بن رسول الله النار فما رفع رأسه حتى أطفئت فقيل له ما لذي ألهاك عنها قال ألهتني عنها النار الأخرى .
عن سفيان بن عيينة حج علي بن الحسين فلما أحرم واستوت به راحلته اصفر لونه وانتفض ووقع عليه الرعدة ولم يستطع أن يلبي فقيل له ما لك لا تلبي فقال أخشى أن أقول لبيك فيقول لي لا لبيك فقيل له لا بد من هذا فلما لبى غشي عليه وسقط من راحلته فلم يزل يعتريه ذلك حتى قضى حجه .
فلما حضرته الوفاة بكى قال فقلت يا أبة ما يبكيك فوالله ما رأيت أحدا طلب الله طلبك ما أقول هذا إنك أبي قال فقال يا بني إنه إذا كان يوم القيامة لم يبق ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا كان لله فيه المشيئة إن شاء غفر له وإن شاء عذبه .
وعن أبي جعفر قال كان علي بن الحسين رحمه الله يصلي في كل يوم وليلة ألف ركعة وتهيج الريح فيسقط مغشيا عليه .
وعن عبد الله بن أبي سليم قال كان علي بن الحسين إذا مشى لا تجاوز يده فخذه ولا يخطر بيده .
وعن سفيان قال جاء رجل إلى علي بن الحسين رضي الله عنه فقال له إن فلانا قد آذاك ووقع فيك قال فانطلق بنا إليه فانطلق معه وهو يرى أنه سينتصر لنفسه فلما أتاه قال يا هذا إن كان ما قلت في حقا فغفر الله لي وإن كان ما قلت في باطلا فغفر الله لك.
وعن أبي يعقوب المدني قال كان بين حسن بن حسن وبين علي بن الحسين بعض الأمر فجاء حسن بن حسن إلى علي بن الحسين وهو مع أصحابه في المسجد فما ترك شيئا إلا قاله له قال وعلي ساكت فانصرف حسن فلما كان في الليل أتاه في منزله فقرع عليه بابه فخرج إليه فقال له علي يا أخي إن كنت صادقا فيما قلت لي فغفر الله لي وإن كنت كاذبا فغفر الله لك السلام عليكم وولى قال فاتبعه حسن فالتزمه من خلفه وبكى حتى رثى له ثم قال لأجرم لاعدت في أمر تكرهه فقال علي وأنت في حل مما قلت لي .
وعن عبد الغفار بن القاسم قال كان علي بن الحسين خارجا من المسجد فلقيه رجل فسبه فثارت إليه العبيد والموالي فقال علي بن الحسين مهلا عن الرجل ثم أقبل على الرجل فقال ما ستر عنك من أمرنا أكثر ألك حاجة نعنيك عليها فاستحيا الرجل فألقى عليه خميصة كانت عليه وأمر له بألف درهم فكان الرجل بعد ذلك يقول أشهد أنك من أولاد الرسول صلى الله عليه وسلم.
عن يحيى بن سعيد الأنصاري سمعت علي بن الحسين وكان أفضل هاشمي أدركته يقول يا أيها الناس أحبونا حب الإسلام فما برح بنا حبكم حتى صار علينا عارا وقال في رواية حتى بغضتمونا إلى الناس وقال أبو معاوية الضرير عن يحيى بن سعيد عن علي بن الحسين أنه قال يا أهل العراق أحبونا حب الإسلام ولا تحبونا حب الأصنام فما زال بنا حبكم حتى صار علينا شينا .
وعن رجل من ولد عمار بن ياسر قال كان عند علي بن الحسين قوم فاستعجل خادما له بشواء كان له في التنور فأقبل به الخادم مسرعا وسقط السفود من يده على بني لعلي أسفل الدرجة فأصاب رأسه فقتله فقال علي للغلام أنت حر لم تعمده وأخذ في جهاز إبنه .
لقد استفدت كثيرا
بارك الله فيكِ
وجزاك ِ الله خير