يقول الرسول صلى الله عليه و سلم :"و الدي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف و لتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم" ( رواه الترمدي)
و عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:" إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل أنه كان الرجل يلقى الرجل فيقول: يا هدا اتق الله و دع ما تصنع فإنه لا يحل لك، ثم يلقاه من الغد و هو على حاله، فلا يمنعه دلك أن يكون أكيله و شريبه و قعيده فلما فعلوا دلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض، ثم تلا الآيات 78 إلى 81 من سورة المائدة (اقرؤوها يرحمكم الله)، ثم قال" كلا، و الله لتأمرن بالمعروف و لتنهون عن المنكر و لتأخدن على يد الظالم و لتأطرنه على الحق أطرا و لتقصرنه على الحق قصرا أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ثم لينعنكم كما لعنهم" (رواه أبو داود و الترمدي)
نعم، السكوت عن المنكرات سبب في البلاء العام :
"إن الله عز و جل لا يعدب العامة بعمل الخاصة حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم و هم قادرون على أن ينكروه فلا ينكروه فإدا فعلوا دلك عدب الله الخاصة و العامة" (أحمد و الطبراني)
" من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه و دلك أضعف الإيمان" (مسلم)
العدول عن تغيير المنكر باليد و باللسان يكون عند انعدام الإستطاعة، فمن لا يملك هده الإستطاعة في الأسرة و العمل و مع الأصدقاء و في الشارع …؟؟؟
صديقتك لا تلبس الحجاب انصحيها فإن لم تنتصح اهجريها عساها تتأثر، رئيسك في العمل لا يصلى انصحه و الله هو الرزاق لا تخف انقطاع رزقك… لن ينصرنا الله إلا بنصر دينه و إعلاء كلمة الحق
"يكون في آخر الزمان قوم يحضرون السلطان فيحكمون بغير حكم الله و لا ينهونه فعليهم لعنة الله" (الديلمي)
فلنأمر بالمعروف و لننهى عن المنكر عسى الله يصلح أحوالنا…
و عن ابن عمر رضي الله عنه أن الرسول عليه أفضل الصلوات و أتم التسليم: "ما أهدى المرء المسلم لأخيه هدية أفضل من كلمة حكمة يزيده بها هدى أو يرده بها عن ردى"
"لا ينبغي للرجل أن يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر حتى يكون فيه خصال 3 : رفيق بما يأمر رفيق بما ينهى، عالم بما ينهى، عدل فيما ينهى" (الديلمي)
و السلام على من اتبع الهدى