تخطى إلى المحتوى

لطائف من بيت النبوة 2024.

لطائف من بيت النبوة (1)

إني غيرى !!

مما اشتهرت به أمنا السيدة عائشة غيرتها الشديدة على الحبيب المصطفى ، فكيف كان حلم الحبيب معها ؟؟

خرج الحبيب المصطفى من عند السيدة عائشة رضي الله عنها ليلة ، قالت : " فغرت عليه ، فلما جاء ، رأى ما أصنع " ، فابتسم الحبيب و قال : أغرت يا عائشة ؟؟ فقالت : " و مالي لا يغار مثلي على مثلك ؟! " .

و روي أنه لما أرسلت السيدة صفية إلى الحبيب – وهو في بيت السيدة عائشة – طعاما ، تقول السيدة عائشة : و كانت تجيد صنع الطعام . فأخذت الغيرة السيدة عائشة فكسرت لها القصعة !!! فلما لم ينهرها الحبيب شعرت بالندم فقالت : يا رسول الله ما كفارة ما صنعت ؟؟ فابتسم الحبيب الغالي أكرم الخلق عليه الصلاة و السلام و قال : إناء بإناء و طعام بطعام .

و في مرة أخرى أرسلت إحدى زوجات النبي الحبيب – اختلف من هي – إليه طعاما في إناء في يوم السيدة عائشة ، فغارت السيدة عائشة فضربت يد الخادم فانكفأ الإناء و انفلقت الصحيفة نصفين ، و كان أصحاب الحبيب جلوسا ، فما زراد أكرم الخلق على أن جعل يجمع الطعام في الجزئين المكسورين و هو يقول : كلوا ! قد غارت أمكم !!! ثم دفع إلى الخادم قصعة سليمة و احتفظ هو بالمكسورة !!!

ولعلم الناس بمكانة عائشة من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كانوا يتحرّون اليوم الذي يكون فيه النبي – صلى الله عليه وسلم – عندها دون سائر الأيّام ليقدّموا هداياهم وعطاياهم ، كما جاء في الصحيحين.

وعندما خرج النبي – صلى الله عليه وسلم – في إحدى الليالي إلى البقيع ، ظنّت أنّه سيذهب إلى بعض نسائه ، فأصابتها الغيرة ، فانطلقت خلفه تريد أن تعرف وجهته ، فعاتبها النبي – صلى الله عليه وسلم – وقال لها : ( أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله ؟ ) رواه مسلم .

و ما كانت رضي الله عنها تسرف في غيرتها إلا و هي تعلم ما لها من الدالة عنده عليه الصلاة و السلام ، فهي من شهد لها النبي – صلى الله عليه وسلم – بالفضل ، فقال : ( فضلُ عائشة على النساء ، كفضل الثريد على سائر الطعام ) متفق عليه .

ومن فضائلها كذلك قوله – صلى الله عليه وسلم – لها : ( يا عائشة هذا جبريل يقرأ عليك السلام ، فقالت : وعليه السلام ورحمة الله ) متفق عليه .

و من عظيم حلم الحبيب و صبره و حبه و كرم خلقه ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها مما يدلّ على ملاطفة النبي – صلى الله عليه وسلم – لها فقالت: ( والله لقد رأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقوم على باب حجرتي ، والحبشة يلعبون بالحراب ، ورسول الله – صلى الله عليه وسلم – يسترني بردائه لأنظر إلى لعبهم من بين أذنه وعاتقه ، ثم يقوم من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف ) رواه أحمد

و في رواية أنها ظلت تسند رأسها على ساعده ، و الحبيب يسألها : أفرغت ؟ أشبعت ؟ و هي تقول : لا . فتقول : و لقد مللت و إنما أردت أن أنظر مكانتي عنده !!!

فما بال الزوج يتكثر على زوجته أن تختبر حبه لها ؟؟ أهو أحسن من خير البرية و صفي الله تعالى و نبيه ؟؟

و إذ وصلنا هذه النقطة ، يحضرني ما قرأته للدكتور أكرم رضا في كتابه " أوراق الورد و أشواكه في بيتنا " ، يعقب على ضيق الأزواج بكثرة إلحاح أزواجهن : أتحبني ؟؟ فيقول : إن الرجل يهمه المنظر و يقدره ، أما المرأة فوقع الكلام عندها أهم ، أي أن تصرح لها بكلمة : أحبك ، أثمن عندها من باقة ورد تضعها على الطاولة !
و لئن كان من الرجال من يراه نقصا في رجولته المزعومة ، أو يستخذي أن يمسك يد زوجته مثلا خشية ضياع هيبته – المزعومة كذلك – أمام الناس ، فأمامكم أعظم البراهين من أعظم الرجال و أكملهم ، بل أعظم الخلق .

و لما روي أن زوجة عمر بن الخطاب راجعته يوما – أي جادلته في أمر – غضب و نهض إليها فقالت : ما تنكر ان أراجعك و ابنتك تراجع النبي !! فقام عمر من فوره إلى ابنته حفصة و قال : يا عدوة نفسها أتراجعين رسول الله ؟ فقالت : و مالي لا أراجعه و أزواجه كلهن يراجعنه ؟؟!!! فقال : و تهجره – أي تخاصمه – إحداكن إلى الليل ؟؟ قالت : نعم !!! قال : قد خاب من فعل ذلك منكن و خسر .
صحيح أن الأحاديث كثيرة في طاعة الزوج و استرضائه و عدم البيات ليلة و هو غاضب على زوجته ، و لكننا نرى من الحبيب المصطفى التفهم و التقدير ، فالمسألة ليست حسبة بالورقة و القلم – أو القلم و المسطرة ! – و إنما استرضاء و محبة و تواد و رحمة من الطرفين .

إنها شراكة و رحمة و ليست معركة قصاص !!!

أختكم : خادمة الإسلام
http://guidanceforall.wordpress.com


موضوع رائع جزاك الله خيييييييرا
لاكي
موضوع مهم جزاك اللاه عننا خيرا
بارك الله فيكي اختي الغاليه…
ومشكوره جزيل الشكر على الموضوع الرائع
لطائف من البيت النبوي (2)

ذلك فضل الله !!!
لما حج رسول الله صلى الله عليه و سلم ، برك في الطريق جمل السيدة صفية بنت حيي بن أخطب ، و كانت من أحسنهن ظهرا – أي جملا – ، فبكت ، فجاءها الحبيب المصطفى لما سمع بذلك ، و ججعل يمسح دموعها بيده و جعلت هي تزداد بكاءا وهو ينهاها ، فلما أكثرت نهرها و أمر الناس بالنزول فنزلوا ، و ضرب خباء الحبيب و دخل فيه ، فخشيت السيدة صفية أن يكون قد وجد في نفسه عليها ، فسارعت إلى السيدة عائشة و قالت لها : تعلمين أني لم أكن أبيع يومي من رسول الله بشئ ابدا ، و إني قد وهبت يومي لك على أن ترضي عني رسول الله .

فما كان من السيدة عائشة رضي الله إلا أن وافقت ، و سارعت إلى خمار لها فرشته بالزعفران ، ثم لبست ثيابها و انطلقن من فورها إلى خباء الحبيب ، فلما رفعت طرف الخباء قال لها : ما لك يا عائشة ؟؟ إن هذا ليس يومك ؟
فابتسمت رضي الله عنها و قالت : ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء !!!!
_______________
شيم فرسان أم خلق أنبياء !!!
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يفرش عباءته على الأرض ، و يضع ركبته للسيدة صفية لترقى لبعيرها ، فكانت تضع ركبتهاعلى ركبته حتى تركب !!
_______________
و يمزح معهن !!!

أتت السيدة عائشة النبي صلى الله عليه و سلم بطبخة طبختها له و عنده السيدة سودة بنت زمعة ، فقالت لها : كلي ، فأبت السيدة سودة ، فقالت : كلي أو لألطخن وجهك ! فأبت فما كان من السيدة عائشة إلا أن قامت و لطخت وجهها !!! فقرب الحبيب الصحيفة للسيدة سودة و اعطاها الإذن ! فقامت تلطخ وجه السيدة عائشة و الحبيب يضحك – عليه أكرم الصلاة و أجل التسليم !!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.