كافل اليتيم في الجنة
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على من أرسله الله تعالى رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فقد قال الله تعالى : ( … ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير ، وإن تخالطوهم فإخوانكم . والله يعلم المفسد من المصلح ولو شاء الله لأعنتكم إن الله عزيز حكيم ) البقرة/220.
وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وأنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا – وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئاً – " . رواه البخاري ( 4998 ).
فكفالة اليتيم من أوسع أبواب الخير ، بل كما قال ابن بطال ، رحمه الله تعالى: ( حق على من سمع هذا الحديث أن يعمل به ، ليكون رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة ) نقله ابن حجر في فتح الباري 10/436
بل إن إنفاق المال على اليتيم قد ورد الحث عليه بخصوصه ؛ قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « َإِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ فَنِعْمَ صَاحِبُ الْمُسْلِمِ ، مَا أَعْطَى مِنْهُ الْمِسْكِينَ وَالْيَتِيمَ وَابْنَ السَّبِيلِ ، أَوْ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ » رواه البخاري (1465) ومسلم (1052)
فالكفالة بالمال نوع من أنواع كفالة اليتيم، وشعبة من شعبها، فإن زيد على ذلك القيام بأمر اليتيم ومصالحه الدينية والدنيوية، مع الإحسان إليه حتى يزول يتمه، فإن هذا سبب لمرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة.
فمن لم يتمكن من القيام بمصالحه فلا ينبغي أن يفوته فضل النفقة عليه، ولو كان غيره المنفق وهو الداعي إلى النفقة على هذا اليتيم لحصّل أجراً عظيماً، وفي الحديث: "الدال على الخير كفالعه"
بل قال النووي رحمه الله تعالى: ( وهذه الفضيلة تحصل لمن كفل اليتيم من مال نفسه ، أو مال اليتيم بولاية شرعية ) نقله ابن علان في دليل الفالحين 3/104 .
فإن لم يكن للمسلم مال، أو قدرة على كفالة يتيم فلعله أن يحصل بإخلاص النية ، وصدق الإرادة ، ما عجز عن أن يناله بعمله ، فعنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي غَزَاةٍ فَقَالَ : « إِنَّ أَقْوَامًا بِالْمَدِينَةِ خَلْفَنَا مَا سَلَكْنَا شِعْبًا وَلا وَادِيًا إِلا وَهُمْ مَعَنَا فِيه ؛ِ حَبَسَهُمْ الْعُذْر » رواه البخاري (2839) .
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على من أرسله الله تعالى رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فقد قال الله تعالى : ( … ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير ، وإن تخالطوهم فإخوانكم . والله يعلم المفسد من المصلح ولو شاء الله لأعنتكم إن الله عزيز حكيم ) البقرة/220.
وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وأنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا – وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئاً – " . رواه البخاري ( 4998 ).
فكفالة اليتيم من أوسع أبواب الخير ، بل كما قال ابن بطال ، رحمه الله تعالى: ( حق على من سمع هذا الحديث أن يعمل به ، ليكون رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة ) نقله ابن حجر في فتح الباري 10/436
بل إن إنفاق المال على اليتيم قد ورد الحث عليه بخصوصه ؛ قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « َإِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ فَنِعْمَ صَاحِبُ الْمُسْلِمِ ، مَا أَعْطَى مِنْهُ الْمِسْكِينَ وَالْيَتِيمَ وَابْنَ السَّبِيلِ ، أَوْ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ » رواه البخاري (1465) ومسلم (1052)
فالكفالة بالمال نوع من أنواع كفالة اليتيم، وشعبة من شعبها، فإن زيد على ذلك القيام بأمر اليتيم ومصالحه الدينية والدنيوية، مع الإحسان إليه حتى يزول يتمه، فإن هذا سبب لمرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة.
فمن لم يتمكن من القيام بمصالحه فلا ينبغي أن يفوته فضل النفقة عليه، ولو كان غيره المنفق وهو الداعي إلى النفقة على هذا اليتيم لحصّل أجراً عظيماً، وفي الحديث: "الدال على الخير كفالعه"
بل قال النووي رحمه الله تعالى: ( وهذه الفضيلة تحصل لمن كفل اليتيم من مال نفسه ، أو مال اليتيم بولاية شرعية ) نقله ابن علان في دليل الفالحين 3/104 .
فإن لم يكن للمسلم مال، أو قدرة على كفالة يتيم فلعله أن يحصل بإخلاص النية ، وصدق الإرادة ، ما عجز عن أن يناله بعمله ، فعنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي غَزَاةٍ فَقَالَ : « إِنَّ أَقْوَامًا بِالْمَدِينَةِ خَلْفَنَا مَا سَلَكْنَا شِعْبًا وَلا وَادِيًا إِلا وَهُمْ مَعَنَا فِيه ؛ِ حَبَسَهُمْ الْعُذْر » رواه البخاري (2839) .
تذكرة مهمه نسأل الله أن ينفع بها ….
ووفقكم الله
ورزقنا واياكم شفاعة المصطفى
وأسأل الله تعالى أن ينفع بكن