تخطى إلى المحتوى

حب الناس بعضهم لبعض حبا في الله تعالى ولكنه مبالغ فيه 2024.

  • بواسطة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السؤال : لقـد انتشر بين النساء المتمسكات

بدينهن أمر نحب أن نعرف حكمه ، وهو أن

الواحـدة منهـن تغــلو في محــبة صديقتهــا

وأختها في الله غلوا فاحشا ومن صور ذلك

الغلو أن تلبس مثل لبسها وتفديها نفسها ،

وتنقش اسمها على بعض الحلي وتكثر من

زيارتها ،ولا بد لها من الاتصال بها يوميا

في مكالمات قـد تـطول وتـتجاوز الساعــة

والساعتين ، وقد تتأثر تأثرا شـديدا إن لم

ترها ، وبـزعمهن أن كل ذلك حب في الله

تعالى .فنرجو من فضيلتكم بيان حكم ذلك

وإيـضاح حقيقـة الحــب في الله من غيره

علما بأن كــل ما ذكـر واقــع في مجتمع

النساء ، والله المستعان . ؟

الجـواب : الحــب فـي الله من أوثـــق عرى

الإيمان ، والمتحابان في الله يظلهم الله فـي

ظله يـوم لا ظل إلا ظله ، كما ثبت ذلك عن

النبي صلى الله عليه وسلم ،والحب في الله

يعد عملا صالحا لأنه محبة لمن يحبهم الله

من الناس وهم الصالحون ،والحب في الله

سبـبه كــون الشـخـص قائـما بحقــوق الله

وحقــوق عـباده ، متمسكـا بشــريعة الله ،

لا للحسب ولا للنسب ولا للجمال ولا للمال

ولا لغـيــر ذلك من المنافع الدنيوية ، ومن

عـــلامة صـــدق هذه المحـبة : أنه إذا وقع

المحبـــوب فـي مخــالفة أمــر الله نقـصـت

المحبة بحسب تلك المخالفة ، وحل محلها

البغــض ؛ غضـبا لله تعــالى ، وتعـظـيــما

لحـرماته ، وأما الغلو في محبة الشخـص

وتعلق القلـب به لذاته حــتى لا يستطيــع

فراقه والإعجاب به إلى حد الغرام – فهذا

ليس من المحبة في الله ،بل ذلك خلل في

التوحيد ، والتفــات فـي القـلب لغيــر الله

تعــالى ، ووسيـلة إلى ما حــرم الله مــن

الفواحـش ، وهـو أمـر منكر يجــب تركه

والحذر مـنه . وبالله التـوفيــق ، وصلى

الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

اللجنـــة الدائمــة للبحـــوث العلمــية والإفتاء

موقع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جزاكِ الله خيراً
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،
بوركت ِ أختى الكريمة ،،
اللهم اهدنا واهد ِ بنا …،،
جزاك الله خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،
بوركت ِ أختى الكريمة ،،
اللهم اهدنا واهد ِ بنا …،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.