فهذا معروف ؛ وكم قد حصل بسببه من البلاء بذلك !؟
فالواجب عليهن : أن يكتبن من غير تعقيبات تخرج عن الأدب ، فإذا فيه تعقيب علمي ؛ فتعقب تعقيبًا علميًا ، أما مثل هذا " حبيبتي " ، " غاليتي " – ونحو ذلك – ، و " غالية " ، ونحو ذلك هذا لا يجوز لها ، لأن هذا قد يكون الكاتب رجل من وراء هذه العلبة ، أنا أسميهم هؤلاء – المشايخ المحجبين – الذين لا يكشفون إلا على المحارم الذين يعرفونهم ؛ فيعطونهم رموز ؛ فيعرف أنه إذا كتب هذا فهو فلان ، وهذا لا يعرفه إلا محارمه ، فمثل هذا يوقع الريبة في هذه الأخت ، فينبغي لها : أن تبتعد عن مواطن الريبة ، ثم لتعلم : أنها إن تساهلت اليوم انفتح الباب عليها غدًا ، وإن هي أقفلت الباب – الآن – فقد وفقت وسدت الذرائع الموصلة إلى مثل هذا المنكر ، ونحن – الآن – سمعنا أن الحكم يدور مع علته وجودًا وعدمًا ، فالعلة هي الجالبة للحكم ، فإذا كانت النتيجة والثمرة هي وقوع الشر ؛ فمثل هذا لا يجوز ، وإذا كانت الثمرة هي الأولى التي سألوا عنها ، أو سَألنا عنها في هذا وهي العلم فقط ، فهذا وسيلة من وسائل نشر الخير والحق والهدى ، فالنساء بعضهن أعرف بشؤون بعض ؛ فربما إذا كتبت المرأة تُتقن في جانب يتعلق بأخواتها ، ولكن في ضمن الحدود الشرعية .