تخطى إلى المحتوى

مصطلح الحديث 2024.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كتاب ( مصطلح الحديث ) للشيخ محمد العثيمين

مصطلح الحديث :

أ – تعريفه – ب – فائدته :

أ – مصطـلـح الحــديــث :

علم يعرف بــه حال الراوي والمروي مــن حيث

القَبول والرد .

ب – وفائدته :

معرفــة ما يقبــل ويـرد من الراوي والمروي .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحــديـث – الخبر – الأثر – الحــديث القدســي :

الحديث : ما أضيف إلـى النبـي صـلّى الله عليـه

وسلّم من قول، أو فعل ، أو تقرير ، أو وصف.

الخبر : بمعنى الحديث ؛ فَيُعَرَّف بمــا سبـق في

تعريف الحديث .

وقيــل : الخبر ما أضيف إلــى النبــي صـلّى الله

عليه وسلّم وإلى غيره؛ فيكون أعم من الحديث

وأشمل .

الأثر : ما أضيف إلى الصحابي أو التابعي ، وقد

يراد به ما أضيف إلـى النبـي صــلّى الله علــيـه

وسلّم مقيداً فيقال : وفي الأثر عن النبي صلّى

الله عليه وسلّم .

الحديث القدسي : ما رواه النبي صلّى الله عليــه

وسلّم عن ربه – تعالى – ويسمى أيضاً (الحديث

الرباني ) و ( الحديث الإلهي )

مثاله : قــوله صلّــى الله عليه وسلّم فيما يرويه

عـن ربه – تعالى – أنه قال " أنـا عند ظن عبدي

بي وأنا معه حين يذكرني، فإن ذكرني في نفسه

ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني فــي ملأ ذكرته

في ملأ خير منهم "

ومرتبة الحـديث القــدسي بيــن القرآن والحديث

النبوي،فالقرآن الكريم ينسب إلى الله تعالى لفظاً

ومعنىً ، والحديث النبوي ينسب إلى النبي صلّى

الله عليه وسلّـم لفظاً ومعنىً ، والحديث القدسي

ينسب إلــى الله تعــالى معنـىً لا لفــظاً ، ولــذلك

لا يتعبد بتلاوة لفظه، ولا يقرأ في الصلاة ، ولم

يحصل به التحدي ،ولم ينقل بالتواتر كما نقل

القرآن ، بــل منــه مـا هـو صحيح وضعيف

وموضوع .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع بإذن الله تعالى

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ازهار ياغالية
فينك حبيبتي ما شفتك من زمان
غبتي واتحرمنا من مواضيعك المميزة والمفيدة
جزاااااك الله خيرا حبيبتي ونفع بك ان شاء الله

بارك الله فيكِ أختي الغالية : om_yosef22

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلني وإياكِ ممن

علم وعمــل وانتفع وأن يجعلنــا ممــن رضي

عنهم وأرضاهم إنـه جواد كريم .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أقسام الخبر باعتبار طرق نقله إلينا :

ينقسـم الخبــر باعتبار طـرق نقلــه إلينـــا إلــى

قسمين : متواتر وآحاد .

الأول – المتواتر :

أ -تعريفه ب -أقسامه مع التمثيل ج – ما يفيده

أ – المتواتر :

مـا رواه جماعة يستحيل في العادة أن يتواطؤوا

على الكذب ، وأسندوه إلى شيء محسوس .

ب – وينقسم المتواتر إلى قسمين :

متواتر لفظـاً ومعنــىً ، ومتواتر معــنىً فـقــط .

فالمتواتر لفظاً ومعنى ما اتفق الرواة فيه على

لفظه ومعناه .

مثاله : قوله صلّى الله عليه وسلّـم " مـــن كذب

عليَّ مُتعمداً فليتبوَّأ مقعدَه من النار ". فقد رواه

عن النبي صلّى الله عليه وسلّـم أكثر مـن ستين

صحابيًّا منهــم العشرة المبشرون بالجــنـــة ،

ورواه عن هؤلاء خلق كثير .

والمتواتر معنى ما اتفق فيه الرواة على معنىً

كلي ، وانفرد كل حديث بلفظه الخاص .

مثاله : أحاديث الشفاعة، والمسح على الخفين

ولبعضهم :

مما تواترَ حديثُ مَنْ كَذَبْ

وَمَنْ بَنَى للهِ بيتاً واحْتَسَبْ

ورؤيةٌ شَفَاعَــةٌ والْحَوضُ

وَمْسُحُ خُفَّيْنِ وَهذي بَعْضُ

جـ – والمتواتر بقسميه يفيد :

أولاً : العلم : وهـــو : القطع بصحة نسبته إلـى

من نقل عنه .

ثــانياً : العمل بما دل عليه بتصديقه إن كـان

خبراً ، وتطبيقه إن كان طلباً .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الثاني – الآحاد :

أ – تعريفهــا – ب – أقسامها باعتبار الطرق مــع

التمثيل -ج – أقسامها باعتبار الرتبة مع التمثيل

د – ما تفيده .

أ – الآحاد :

ما سوى المتواتر .

ب – وتنقسم باعتبار الطرق إلى ثلاثـة أقســام :

مشهور وعزيز وغريب .

1 – فالمشهور : ما رواه ثلاثة فأكثر ، ولم يبلغ

حد التواتر .

مثاله : قوله صلّى الله عليه وسلّم " المسلم من

سلم المسلمون من لسانه ويده " .

2 – والعزيز : ما رواه اثنان فقط .

مثاله : قـوله صـلّى الله عـــليه وسلّم " لا يؤمن

أحدكم حتـى أكون أحب إليــه مــن ولده ووالده

والناس أجمعين " .

3 – والغريب : ما رواه واحد فقط .

مثاله : قوله صلّى الله عليه وسلّم "إنما الأعمال

بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى… " الحديث .

فإنه لم يروه عن النبي صــلّى الله عليــه وسلّــم

إلا عمر بن الخطاب رضي الله عنه،ولا عن عمر

إلا علقمة بــن وقاص ، ولا عن علقمة إلا محمد

بن إبراهيم التيمي ، ولا عن محمد إلا يحيى بن

سعيد الأنصاري ،وكلهم من التابعين ثم رواه

عن يحيى خلق كثير .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جـ – وتنقسـم الآحاد باعتبار الرتبــة إلى خمسة

أقسام :

صحيح لذاته ، ولغيره ، وحسن لذاته ، ولغيره،

وضعيف .

1 – فالصحيح لذاته : مــا رواه عدل تام الضبط

بسند متصل وسلم من الشذوذ والعلة القادحة .

مثاله : قوله صلّى الله عليه وسلّم " من يرد الله

به خيراً يفقهه في الدين"رواه البخاري ومسلم.

وتعرف صحة الحديث بأمور ثلاثة :

الأول : أن يكــون فـي مصنف التزم فيه الصحة

إذا كان مصنفه ممن يُعتمد قولـه فـي التصحيح

" كصحيحي البخاري ومسلم ".

الثاني : أن ينص عـلى صحته إمام يعتمد قــوله

في التصحيح ولم يكن معروفاً بالتساهل فيه.

الثالث : أن ينظر في رواته وطريقة تخريجهم له

فإذا تمت فيه شروط الصحة حكم بصحته .

2 – والصحيح لغيره : الحســن لذاته إذا تعددت

طرقه .

مثاله:حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي

الله عنهــما أن النبـي صلّى الله عليه وسلّم أمره

أن يجهز جيشاً فنفدت الإبل ، فـقال النبي صـلّى

الله عليه وسلّم " ابتع عليــنا إبلاً بقلائص مــن

قلائص الصدقة إلى محلها " ؛فكان يأخذ البعير

بالبعيرين والثلاثة. فقد رواه أحمــد مــن طريق

محمد بـن إسحاق ، ورواه البيهقي مــن طريق

عمــرو بــن شعيب ، وكـل واحـد من الطريقين

بانفراده حسن ، فبمجموعهـما يصير الحديث

صحيحاً لغيره .

وإنما سمِّي صحيحاً لغيره ، لأنه لو نظر إلى كل

طريق بانفراد لم يبلغ رتبة الصحة ، فلما نظر

إلى مجموعهما قوي حتى بلغها .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

3 – والحسن لذاته : ما رواه عدل خفيف الضبط

بسند متصل وسلم من الشذوذ والعلة القادحة .

فليــس بينــه وبيــن الصحيح لــذاته فرق سوى

اشتراط تمام الضبط في الصحيح، فالحسن دونه

مثاله :قوله صلّى الله عليه وسلّم"مفتاح الصلاة

الطهور وتحريمها التكبيـر وتحليلها التسليم " .

ومن مظان الحسن : مــا رواه أبو داود منفرداً

به ، قاله ابن الصلاح .

4 – والحسن لغيره : الضعيف إذا تعددت طــرقه

على وجه يجبر بعضها بعضاً ، بحيــث لا يكون

فيها كذاب ، ولا متهم بالكذب .

مثاله : حديث عمر بن الخطاب رضـي الله عنــه

قال: كان النبي صلّى الله عليه وسلّم إذا مد يديه

فـي الدعاء لــم يردهما حتـى يمسح بهما وجهه

وأخرجه الترمذي ، قال في "بلوغ المرام" ولـه

شواهد عنــد أبــي داود وغيــره ، ومجموعها

يقضي بأنه حديث حسن .

وإنما سمي حسناً لغيره ؛ لأنـه لو نظر إلـى كـل

طريق بانفراده لم يبلغ رتبة الحسن ، فلـما نظر

إلى مجموع طرقه قوي حتى بلغها .

5 – والضعيف : ما خــلا عــن شـروط الصحيح

والحسن .

مثاله : حديث"احترسوا من الناس بسوء الظن"

ومن مظان الضعيف : ما انفرد به العقيلي ، أو

ابن عدي ، أو الخطيب البغدادي، أو ابن عساكر

في "تأريخه" أو الديلمي في" مسند الفردوس"

أو الترمذي الحكيم في "نوادر الأصول"- وهو

غير صاحب السنن – أو الحاكم وابن الجارود

في " تأريخيهما ".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

د – وتفيد أخبار الآحاد سوى الضعيف :

أولاً : الظن وهو: رجحان صحة نسبتها إلى من

نقلت عنه، ويختلف ذلك بحسب مراتبها السابقة

وربمـا تفيــد العلــم إذا احـتـفـت بهـا القرائن ،

وشهدت بها الأصول .

ثـانـياً : العمل بمـا دلت عليه بتصديقه إن كــان

خبراً ، وتطبيقه إن كان طلباً .

أما الضعيف فلا يفيد الظن ولا العمل ، ولا يجوز

اعتباره دليلاً، ولا ذكره غير مقرون ببيان ضعفه

إلا في الترغيب والترهيب ؛ فقـد سهّل في ذِكْره

جماعة بثلاثة شروط :

1 – أن لا يكون الضعف شديداً .

2 – أن يكون أصل العمل الذي ذكر فيه الترغيب

والترهيب ثابتاً .

3 – أن لا يعتقد أن النبي صلّى الله عليـه وسلّــم

قاله .

وعلى هذا فيكون فائدة ذكره في الترغيب : حث

النفس على العمل المرغب فيه ، لرجاء حصول

ذلك الثواب، ثم إن حصل وإلا لم يضره اجتهاده

في العبادة ، ولم يفته الثواب الأصلي المرتب

على القيام بالمأمور .

وفائدة ذكره في الترهيب تنفير النفس عن العمل

المرهب عـنه للخوف مــن وقــوع ذلك العقاب ،

ولا يضره إذا اجتنبه ولم يقع العقاب المذكور.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع بإذن الله تعالى

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شرح تعريف الصحيح لذاته :

سبق أن الصحيح لذاته ما رواه عدل تام الضبط

بسند متصل، وسلم من الشذوذ والعلة القادحة.

فالعدالة : استقامة الدين والمروءة .

فاستقامة الدين : أداء الــواجـبـات ، واجـتـنـاب

ما يوجب الفسق من المحرمات .

واستقامة المروءة : أن يفعــل ما يحمده النـاس

عليــه من الآداب والأخلاق ، ويتــرك ما يذمّــه

الناس عليه من ذلك .

وتعــرف عــدالــة الـــراوي بالاستفاضة كالأئمة

المشهورين : مالك وأحمد والبخاري ونحوهم ،

وبالنص عليها ممن يعتبر قوله في ذلك .

وتمام الضبط : أن يؤدي ما تحمّله من مسموع،

أو مرئي عـلى الوجه الذي تحمله من غير زيادة

ولا نقص ، لكــن لا يضر خطأ يسير ؛ لأنه

لا يسلم منه أحد .

ويعـرف ضبط الراوي بموافقته الثقات والحفاظ

ولو غالباً ، وبالنص عليه ممن يعتبر قولــه

في ذلك .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.