تخطى إلى المحتوى

نصيحة للفتيان و الفتيات 2024.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الســؤال : كثير مـن الفتيات يقمن بمراسلة الشباب ،

ويكتبن مــن خلال السطور رسائلهن كلاما كثيرا أنزه

قلمي ومسامعكم عن ذكره ، وهذا الأمر يكاد أن يكون

ظاهرة تفشى فـي هـــذا المجتمــــع ، لـــذا نأمل .. أن

تتفضلوا عـليـــنا بكتابة رسالة تحمل بيـــن سطورها

ما يعالج هذا الأمر ، مدعما بالأدلة والبراهين . حيث

إنني ناقشت الكثير منهن فـــي خطورة هـــذا الأمر ،

ولكن لقصر باعي وعدم سعة اطلاعي فشلت فـــي

إقناعهن رغم محاولاتي المتكررة ؟

الجـــواب : مـــن المقاصد الضرورية فـــــي الشريعة

الإسلامية حفظ النسل والأعراض ؛ مـن أجل ذلك كله

حرم الله الزنا وأوجـــب الحــد جـــلدا ورجما ، وحرم

وسائله والذرائع التي قـد تفضي إليه من خلوة رجــل

بامرأة أجنبية منــه ، ونظرة آثمة وعين خائنة وسفر

امرأة بلا محرم، وخروجها من بيتها متعطرة متبرجة

كاسية عارية تستميل بذلك قلوب الشباب، وتستهوي

نفوسهم ، وتفتنهم في دينهم، ومن ذلك حديث الرجل

الخادع مـــع المرأة ، وخضوعها له بالقول إغراء له

وتغريرا به ، وإثارة لشهوته ، وليقع فــــي حبالها ،

ســـواء كان ذلك عند لقاء في طريق أم حين محادثة

هاتفية ، أم مراسلة كتابية أم غيــر ذلك ، مـــن أجل

هـــذا حرم الله على نساء رسوله صــلى الله عليــــه

وسلم – وهن الطاهرات – أن يتبرجن تبرج الجاهلية

الأولى ، وأن يخضعن بالقول فيطمع فيهن مـــن في

قلبه مرض ، وأمرهن أن يقلن قولا معروفا ، قـــال

الله تـعــالى ( يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء

إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِـي قَلْبِهِ

مَــــرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً ، وَقَرْنَ فِــــي بُيُوتِكُنَّ

وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ) الآية .

فعـــلى الفتيان المسلمــيـــن أن يتقـــوا الله ويحفظوا

فروجهم ويغضوا أبصارهم ويكفوا ألسنتهم وأقلامهم

عـــن الـــرفث وفحش القـــول ، ومغازلة الفتيـــــات

ومخادعتهن ، وعلى الفتيات المسلمات مثـــل ذلك ،

وأن يلزمــن العفـــاف ولا يخرجن متبرجات كاسيات

عاريات ، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلـــم

أنــه قــــال « صنفان من أهل النار لم أرهما بعـــد :

رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس،

ونســاء كاسيات عاريات ، مائلات مميلات ، عـــلى

رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخـلـن الجنة

ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا

وكذا » رواه أحمد في المسند ومسلم في الصحيح

إن الفتيان والفتيات إذا أطــــاعـــوا الله ورسـولــــه

وترفعوا عـــن الدنايا ، وتنزهوا عـــن مداخل الفتن

ومواطن الريبة كان ذلك أزكى لهم وأطهر لقلوبهم،

وأرفع لشؤونهم وأحفظ لمجتمعهم، والله المستعان.

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله

وصحبه وسلم .

اللجنـــة الدائمــة للبحـــوث العلمــية والإفتاء

موقع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جوزيت خيرا غاليتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.