سؤال يطرح نفسه:مابال الانسان يقع فى الذنب مع علمه بقبح عواقبه ؟
واليكم الاجوبه وليس جواب واحد :
*ان العقاب الموعود ليس بحاضر .
*ان المؤمن اذا اذنب لابد ان يعزم على التوبه،وقد وعد ان التوبه تجبر مافعل ،وطول الامل غالب على الطباع،فلا يزال يسوف بالتوبه،فلما رجا التوبه اقبل على الذنب .
*انه يرجو عفو الله عنه.
*ان النفس الاماره بالسوء والشيطان يزينان له الذنب والشيطان ينسيه ذكر ربه وقت الذنب.
**وعلاج هذه الاسباب باذن الله تعالى:
ان يفكر فى نفسه:ان كل ماهو آت قريب،وانه لايأمن هجوم الموت ،ويعالج التسويف بان يبنى الامر على ما ليس اليه وهو البقاء ،فلعله لا يبقى ،وان بقى فربما لا يقدر على الترك غدا كما يقدر عليه اليوم،وهل عجز عن الحال الا لغلبة الشهوه وهى غير مفارقه له غدا ،بل يتاكد بالاعتياد ومن هنا هلك المسوفون ،وما مثال المسوف الا مثال من احتاج الى قلع شجره،فرأها قويه لا تنقلع الا بمشقه شديده، فقال أؤخرها سنه ثم اعود اليها، وهو لا يعلم ان الشجره كلماازداد رسوخها وهو كلما طال عمره ازداد ضعفه….
واما انتظار عفو الله فهو ممكن……ولكن "لا يأمن مكر الله الا القوم الكفرين"
واماالنفس الاماره بالسوء فليتذكر قول الله تعالى "أفرأيت من اتخذ الهه هواه واضله الله على علم….."
واما الشيطان فليتذكر قول الله تعالى "واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم*انه ليس له سلطان على الذين ءامنوا وعلى ربهم يتوكلون"
هذا والله تعالى اعلى واعلم