ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الســؤال : نأمل منكم التكرم بأن تبينـوا لي التبـرك
الممنوع ( البدعي ) متى يكون شركا أكبر ، ومتى
يكون شركا أصغر . مع ذكر الأمثلة ؟
الجـواب : التبــرك بالمخــلوق قســمان :
أحدهما : التبرك بالمخلوق من قبر أو شجر أو حجر
أو إنسان ، حي أو ميت ، يعتقـد فاعل ذلك حصـول
البركة من ذلك المخلوق المتبرك به ، أو أنه يقربه
إلى الله سبحانه ويشفع له عنده ، كفعل المشركين
الأولين فهــذا يعتبر شركا أكبر مـن جنـس عمـــل
المشركين مـع أصنامهم وأوثانهم ، وهو الذي ورد
فيه حديث أبي واقـد الليثي في تعليــق المشركيـن
أسلحتهم على الشجرة ، واعتبر النبي صلـى الله
عـليـه وسلم ذلك شركا أكبر من المعلقين ، وشبه
قول من طلب ذلك منه بقول بني إسرائيل لموسى
( اجْعَل لَّنَا إِلَـهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ ) الأعراف 138
القســم الثاني : التبرك بالمخلوق اعتقادا أن التبرك
به قربة إلى الله يثيب عليها، لا لأنه يضر أو ينفع ،
كتبرك الجهال بكسوة الكعبة وبالتمسـح بجـــدران
الكعـبة ومقام إبراهيم ، والحجرة النبوية ، وأعمدة
المسجـــد الحرام والمسجـد النبوي ؛ رجـاء البركة
مــن الله ، فإن هذا التبرك يعتبر بدعة ، و وسيلة
إلى الشرك الأكبر إلا ما خصه الدليـل كالشرب من
ماء زمزم والتبرك بعرق النـبي صـلى الله عــليـه
وسلم و شعــره ومــا مس جسده وفضل وضوئه
صلـوات الله وسلامه عليه ، فإن هذا لا بأس به
لقيام الدليل عليه . وبالله التـوفيق ، وصلى الله
عـلى نبينــا محـمـد وآله وصحبه وســلم .
اللجنـــة الدائمــة للبحـــوث العلمــية والإفتاء
موقع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بارك الله فيك