تخطى إلى المحتوى

سلسلة فقه أسماء الله الحسنى **** 2024.

  • بواسطة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لاكي


۩ الـفــتَّـاح ۩

قال الله تعالى : ( قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِٱلْحَق وَهُوَ ٱلْفَتَّاحُ ٱلْعَلِيمُ ) ، و قال تعالى : ( وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً عَلَى ٱللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا ٱفْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِٱلْحَق وَأَنتَ خَيْرُ ٱلْفَاتِحِينَ ) .

و معنى هذا الاسم : أي الذي يحكم بين عباده بما يشاء ، و يقضي فيهم بما يريد ، و يمنّ على من يشاء منهم بما يشاء ،لا رادّ لحكمه ، و لا معقِّب لقضائه و أمره ، قال الله تعالى : ( مَّا يَفْتَحِ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ ) .

هذا ، و إنَّ إيمان العبد بأن ربَّه سبحانه هو الفتاح يستوجب من العبد حسن توجهٍ إلى الله وحده بأن يفتح له أبواب الهداية و أبواب الرزق و أبواب الرحمة ، و أن يفتح على قلبه بشرح صدره للخير ، قال سبحانه : ( أَفَمَن شَرَحَ ٱللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ من رَّبهِ فَوَيْلٌ للْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ من ذِكْرِ ٱللَّهِ أُوْلَـٰئِكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ ) .

قال القرطبي : ( و هذا الفتح و الشرح ليس له حدّ ، و قد أخذ كلُّ مؤمن منه بحظ ، ففاز منه الأنبياء بالقسم الأعلى ، ثم بعدهم الأولياء ثم العلماء ، ثم عوام المؤمنين ، و لم يخيِّب الله منه سوى الكافرين ) .


لاكي


۩ مختصر فقه الأسماء الحسنى ۩


لفضيلة الشيخ : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر _ حفظهما الله _

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.