تخطى إلى المحتوى

أولوا العزم من الرسل _عيسى عليه السلام 2024.

  • بواسطة

لاكي
لاكي

تحدثنا سابقاً عن أربعة من أولوا العزم من الرسل وهم
محمد " صلى الله عليه وسلم " /نوح /إبراهيم / موسى " عليهم السلام "
ومع آخر رسول من أولوا العزم
وهو
لاكي
كانت أم مريم لا تحبل فرأت يوماً طائراً يضع فرخاً له، فاشتهت الولد، فنذرت لله أن حملتلتجعلن ولدها محرراً أي حبيساً في خدمة بيت المقدس؛ فأجابها الله إلى ذلك؛ ولكن أنثى . قال تعالى : {إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّينَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَالسَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٣٥) فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَاأُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَىوَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَالشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (٣٦) فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍوَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا.الآية}سورة آل عمران .
لاكي
وقد استجاب الله لها فأعاذ مريم وابنها عيسى عليهماالسلام . فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ما منمولود يولد إلا والشيطان يمسه حين يولد فيستهل صارخا من مس الشيطان إياه إلا مريم وابنها) ثم يقول أبو هريرة واقرءوا إن شئتم:
{ وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم}رواه البخاري
ولما تمت رضاعة مريم ، دفعتها أمها إلى المسجد وفاء بنذرها،فتنازعوها كلٌ يريدها، وكان زكريا عليه السلام يريد أن يكفلها ، وكانت زوجته أختهاأوخالتها، ولكنهم نازعوه في ذلك كلٌ يريد أن يكفلها . فاتفقوا على أن يقترعوا،فاقترعوا عدة مرات، وكانت في كل مرة تقع القرعة على زكريا، فكفلها، وكان أحق بها من غيرهم .
لاكي
واتخذ لها زكرياً مكاناً في المسجد، تتعبد الله فيه ، ولايدخله سواه، وتقوم بسدانة المسجد إذا جاءت نوبتها، واستمرت على ذلك واشتهرت بالعبادة، وبما ظهر على يديها من الأحوال الكريمة، فكان زكريا يجد عندها فاكهةالصيف في فصل الشتاء، ويجد عندها فاكهة الشتاء في فصل الصيف، ولما سألها عن ذلك قالت :{ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُمَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (٣٧)}سورة آلعمران.
ثم كان من أمرها أنبشرتها الملائكة ،وجاءها الملك جبريل عليه السلام في صورة بشر، وكلمها،قال تعالى : {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا(١٦) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًافَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (١٧) قَالَتْإِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (١٨) قَالَ إِنَّمَاأَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (١٩) قَالَتْ أَنَّىيَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (٢٠) قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آَيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا (٢١) فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْبِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (٢٢) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِقَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا (٢٣) فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (٢٤) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًاجَنِيًّا (٢٥) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَالْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَا لْيَوْمَ إِنْسِيًّا (٢٦) فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَامَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (٢٧) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (٢٨) فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (٢٩) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (٣٠) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُوَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (٣١) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (٣٢) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (٣٣)}سورة مريم.
لاكي
فكان التكذيب والاتهام بالباطل هو أول ما قابلبه بنو اسرائيل مريم، ولكن الله أظهر براءتها على يد عيسى الذي كان في المهد، وتلك آية عظيمة، وهو أول كلام تفوه به عيسى عليه السلام .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: وكان عيسى يرى العجائب في صباه إلهاماً من الله، ففشا ذلك في اليهود وترعرع عيسى،فهمست به بنو اسرائيل، فخافت أمه عليه فأوحى الله إلى أمه أن تنطلق به إلى أرض مصرفذلك قوله:{وَجَعَلْنَاابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍوَمَعِينٍ( 50 )} سورة المؤمنون.
لاكي
ولما بلغ عيسى عليه السلام ثلاث عشرة سنة عاد إلى بيت إيليا، فقدم على يوسف ابن خال أمه، ثم آتاه الله الإنجيل، وعلمه التوراة، وأعطاه إحياء الموتى، والإبراء من الأمراض، وعلم ما يدخره الناس في بيوتهم . ففشا أمره بينهم ،ودعاهم إلى التوحيد . وهيأ الله لعيسى عليه السلام أنصاراً يتبعونه وينصرونه وهم الحواريون . واستمر عيسى يدعوهم إلى التوحيد ويقيم عليهم الحجج والبراهين، ولكن أكثر بني اسرائيل استمروا في كفرهم وضلالهم .

ثم طلب الحواريون من عيسى عليه السلام أن يسأل الله أن ينزل عليهم مائدة من السماء تكون آية على صدقه ويحصل لهم بها الطمأنينة، فوعظهم عيسى عليه السلام، فأبوا عليه ذلك، فسأل الله عيسى عليه السلام، فقال الله في سورة المائدة: {قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ (١١٥)}فعندئذ خافوا وأبوا نزولها .

لاكي

وكعادة اليهود لم يرتضوا رسل ربهم، فوشوا بعيسى عليه السلام عند بعض الملوك الكفرة في ذلك الزمان، وأمر بقتله وصلبه،
وكان عيسى عليه السلام في دار ببيت المقدس، ومعه اثنا عشر رجلاً، وقال عيسى لمن معه أيكم يلقى عليه شبهي فيقتل مكاني، ويكون معي في درجتي ؟ فقام شاب منهم وقال أنا. فرده عيسى عليه السلام مراراً ، ثم لما لم ينتدب أحد غيره ، قال له عيسى إذا أنت . ثم رفع الله عيسى عليه السلام من روزنة أو كوة في ذلك البيت، ودخل الشرط وأخذوا شبه عيسى ، وقتلوه ثم صلبوه، ظانين أنه عيسى عليه السلام، وأمات الله عيسى وفاة الله أعلم بها، وسوف ينزل آخر الزمان وذلك بعد أن يعيث المسيح الدجال-مسيح الضلالة- في الأرض الفساد، فيبعث الله المسيح عيسى بن مريم -عليه السلام- ليخلص الناس من شره، ويقيم شريعة محمد صلى الله عليه وسلم ويحكم بها. فينزل إلى الأرض عند المنارة البيضاء شرقي دمشق الشام. قال صلى الله عليه وسلم في ذكر نزول المسيح عيسى بن مريم : ( فبينما هو كذلك ، إذ بعث الله المسيح ابن مريم، فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين_ أي ثوبين مصبوغين بورص ثم برعفران_ واضعاً كفيه على أجنحة ملكين، إذا طأطأ رأسه قطر، وإذا رفعه تحدر منه جمانٌ كاللؤلؤ ) رواه مسلم .
لاكي
وينزل عليه السلام على الفئة المؤمنة،والطائفة المنصورة من هذه الأمة ، ويكون وقت صلاة فيقدم عيسى عليه السلام ويأبى ،فعن جابر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة ، قال : فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم ، فيقول أميرهم: تعال صل لنا ، فيقول: لا . إن بعضكم على بعض أمراء . تكرمة الله هذه الأمة )رواه مسلم .
فيحكم عليه السلام بالعدل، ويكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية فلا يقبل إلا الإسلام أو القتل، ويكثر المال ويفيض ، قال صلى الله عليه وسلم : (والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكماً مقسطاً فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد ) رواه البخاري .
ولا يقال أن عيسى عليه السلام نسخ شريعة محمد صلى الله عليه وسلم؛ بل هو متبع لمحمد صلى الله عليه وسلم ، فإن رسولنا أخبرنا أن أخذ الجزية قائم حتى ينزل عيسى عليه السلام، فإذا نزل وضعت الجزية ولا يقبل إلا الإسلام .
لاكي
أما المسيح الدجال فلا يرى المسيح ابن مريم إلا ذاب كما يذوب الملح، قال صلى الله عليه وسلم في ذكر مقتل المسيح الدجال : (… فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم فأمهم فإذا رآه عدو الله [ أي:المسيح الدجال] ذاب كما يذوب الملح في الماء فلو تركه لانذاب حتى يهلك ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته)رواه مسلم . وفي حديث النواس بن سمعان : (فيطلبه حتى يدركه بباب لد فيقتله) رواه مسلم.

وأما الكافر ، فإنه لا يجد ريح نفس عيسى ابن مريم عليه السلام إلا مات ، ونفسه عليه السلام ينتهي حيث ينتهي طرفه .
لاكي

وفي زمن عيسى ابن مريم عليه السلام بعد نزوله تكثر الخيرات، ويسود الأمن، ويفيض المال، وتزول الشحناء والبغضاء من قلوب الناس، ويعيشون في أهنأ عيش . قال صلى الله عليه وسلم : ( والله لينزلن ابن مريم حكما عادلا فليكسرن الصليب وليقتلن الخنزير وليضعن الجزية ولتتركن القلاص فلا يسعى عليها ولتذهبن الشحناء والتباغض والتحاسد وليدعون إلى المال فلا يقبله أحد)القلاص : الناقة الشابة,رواه البخاري.
أما مدة مكثه عليه السلام ، فقد جاءت الروايات أنه يمكث في الأرض بعد هلاك الدجال سبع سنين . ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون . قال الحسن البصري: كان عمر عيسى عليه السلام يوم رفع أربعاً وثلاثين سنة .
لاكي

جزاك الله خير

وجعله في ميزان حسناتك غاليتي لاكي

جزاك الله خير

على نبينا وعليهم السلام جميعا ً

جزاك الله خيرا

لاكي

بارك الله فيك غاليتي على الموضوع الرائع

على أنبياء أفضل الصلاة و أزكى السلام

جزاك الله خير وتقبلي مروري

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بورك فيكِ غاليتي

حماك الرحمن ورعاك

موضوع متميز

ملكة الإحسان
_ أشكرلكِ مروركِ الكريم _

لاكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.