قدْ يَعرضُ عِندَ سَمآعِ المَوآعظ ُللسَآمعِ يَقظةً فإذآ أنفَصلَ عنْ مَجلسُ الذكْرِ عَآدتْ
القَسوةَوالغَفلةَ وَتدبَرتُ السَببَ فِي ذَلكَ ..!! فعَرفتُهُ ,
ثُم رأيتَ النَآسَ يَتفآوتُون فِي ذلكَ فالحَآلةُ العَآمةُ أنَ القلبَ لآ يَكونُ عَلى صِفةٍ
مِنْ اليَقظةَ عِند سَمآعِ المَوعظة وَبعدَهآ لِسَببينِ :
أحَدهُمآ أنَ المَوآعِظ كَالسِيآطِ وَالسِيآطُ لآ تُؤلمُ بَعد إنقِضَآئِهآ إيِلآمَهآ وَقتَ
وُقُوعِهآ
وَالثآني : أنَ حَآلة سَمآعِ المَوآعظَ يَكونُ الإنسَآنُ فِيهآ مُزآحَ العِلَةَ قَد تَخلىَ
بِجسْمِهِ وَفكْرهِ عَن أسْبآبَ الدُنيَآ وأنْصَت بِحُضُورِ قَلبِهِ ..
فَإذآ عَآد إلىَ الشَوآغِلَ أجْتَذَبتْهُ بِآفَآتِهَآ ,, وَكيفَ يَصِحُ أنْ يَكونَ كَمآ كَآن .!؟
وَهذهِ حَآلةُ تَعُمُ الخَلقَ , إلآ أنَ أرْبَآبَ اليَقظَةِ يَتفَآوتُونَ فِي بَقآءِ الأثَرْ
فَمنهُمْ مَنْ يَعزُمُ بِلآ تَردُد .. وَيَمضِي مِنْ غَيرِ إلتِفآتٍ فَلو تَوقَفَ بِهمُ رَكْبُ الطَبْعِ
لَضَجُوا كَمآ قآل حَنظلةَ عَن نَفسِهِ : نَآفقَ حَنظَلةَ
وَمِنهُم أقْوآمٌ يَمِيلُ بِهمْ الطَبْعُ إلىَ الغَفلَةَ أحْيآنَآ وَيَدعُوهُمْ مَآ تقدَمَ مِن المَوآعِظِ
إلىَ العَملِ أحْيآنَآ , فَهُمْ كَالسُنبُلةُ تُمِيلُهَآ الرِيَآحُ
وَأقوَآمٌ لآ يُؤثِرُ فِيهُم إلآ بِمقْدَآرِ سَمَآعِهِ ,, كَمآءٍ دَحْرجْتُهُ عَلىَ صَفْوآنٍ
؛؛؛