ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يفرق بين القيام للرجل والقيام إليه والقيام عليه :
الأول : مكروه إلاَّ إذا تضمن تركه مفسدة؛ فلا بأس به ، وقد
استحبه طوائف من أهل العلم ، لأهل الفضل من العلماء
والولاة وللوالدين ونحوهم .
وأمـا الثــاني : وهو القيام إليه ؛ كقيام الإنسان لمن قدم من
سفر أو لمن استضافه ، أو لمــــن أراد أن يهنيه أو يعزيه ؛
فهذا لا حرج فيه ، بل هو تابع للقصد الذي قام إليه لأجله .
وأما الثالث: وهو القيام عليه؛ فهو محرم، لا يجوز أن يقوم
الرجل على رأس الرجل تعظيماً له، كما نهى صلى الله عليه
وسلم عن ذلك ؛ فإن في ذلك تعظيماً لغير الله ، وتعاظماً
ممن يقام على رأسه .
فهــذا الفرقان بين الأمور الثلاثة يوجب لك أن تعطي الأمور
حقها ؛ من التأمل ، وتنظر الداعي، والسبب الحامل عليها،
كما تأمل ما يترتب عليها من الخير والشر والمصالح
والمفاسد . والله أعلم .
كتاب : مجموع الفوائد واقتناص الأوابد ( ص 62 )
للشيخ عبد الرحمن السعدي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ