تخطى إلى المحتوى

" فَجـرٌ جَـدِيــدٌ " [ 4 ] هَل للتَّوبةِ شُـرُوطٌ ؟ 2024.


لاكي

".. فَجـرٌ جَـدِيــدٌ .." [ 4 ] هل للتَّوبةِ شُـرُوطٌ ؟


دَعانا اللهُ- سُبحانه وتعالى- للتَّوبةِ، وحَثَّنا عليها.

وبعد أن عُدتِ إليه سُبحانه مُعترفةً بذَنبِكِ، طالبةً رضاه ومَغفرتَه،
طامِحةً في حَياةٍ جَديدةٍ عامِرةٍ بالإيمان، مَليئةٍ بالطاعةِ، بعيدةٍ عن المعصية.
بعد أن عُدتِ تائبةً نادِمةً، قد تتساءَلِين: هل للتَّوبةِ شُرُوطٌ؟

فنقولُ لكِ: نعم، للتوبةِ شروطٌ خَمسة، وهِيَ:

1- إخلاصُ النيَّة لله عَزَّ وجَلَّ، وصِدقُ العَبدِ في توبتِهِ.

2-
نَدَمُ العَبدِ على ما حَصَلَ منه مِن الذَّنبِ.

3-
الإقلاعُ عن الذَّنبِ في الحال.

4-
العَزمُ على عَدَمِ العَودةِ للذَّنبِ ثانيةً.

5-
أن تكونَ التَّوبةُ في الوقتِ الذي تُقبَل فيه،
فإذا تاب الإنسانُ عند حُضُور أَجَلِهَ لم ينتفع بهذه التَّوبةِ.
وكذلك إذا طَلعت الشمسُ مِن مَغربها، فحِينها لا تُقبَل التَّوبةُ.

إنَّها شُرُوطٌ تَحتاجُ لمُجاهدةٍ وصَبرٍ وثباتٍ. وإذا صَدَقَ العَبدُ مع اللهِ،
وعاد إليه مُعترفًا بذَنبِهِ، وأراد الاستقامةَ الحقَّة على دِينِهِ وسَعَى لها،
فإنَّ الله تعالى يُوفِّقُه ويُعينُه ويُيسِّرُ أمرَه.

لاكي

وبعد مَعرفتكِ لشُرُوطِ التَّوبةِ، قد تشعرين بندمٍ شديدٍ على ما حَصَلَ مِنكِ
وما اقترفتيه من ذُنُوبٍ ومَعاصٍ في أيام عُمُركِ الماضية، وقد تتألَّمين لذلك كثيرًا،
وتودِّين تعويضَ كُلِّ لَحظةٍ مرَّت مِن عُمُركِ في طاعةِ الله، تودِّين لو تستطيعين
غَسْلَ قلبكِ وجَسدكِ وتطهيرَهما من كُلِّ خَبَثٍ ونَجَسٍ حِسِّيٍّ ومَعنويٍّ.

فالحمدُ للهِ الذي أعانكِ على الإقلاع عن ذنوبكِ، وجعلكِ لا تُطيقين الحديثَ
عنها أو حتى سماعَها، فضلاً عن رؤيتها أو مُقاربَتها.

وبعد قِراءتكِ لهذه الكلمات، وبعد أن علمتِ أنَّ رَبَّكِ سُبحانه غفورٌ رحيمٌ،
فقد آنَ لكِ أن تُعلني توبتَكِ، وأن تستغفري اللهَ مِمَّا حَصَلَ مِنِّكِ،
وأن تبدأي في تَعَلُّم أمور دِينكِ؛ مِن طَهارةٍ وصَلاةٍ وصِيامٍ وغيره.

وبعد أن تتعلَّمي، لتُطبِّقي، ولتُحاولي الاستقامةَ على الطاعةِ قَدْرَ استطاعتِكِ.

لاكي

كأنِّي بِكِ الآنَ تقولين: أشعرُ أنَّ قلبي أصبح الآنَ أفضلَ؛ ذَهَبَ ألمُهُ،
واستقَرَّ وسَكَنَ، وجِسمي ذَهَبَ تعبُهُ. أشعرُ براحةٍ لم أشعُر بها من قبل.
أريدُ أن أحلِّقَ وأحلِّقَ، أريدُ أن أذهبَ بعيدًا. أتمنَّى لو أنَّ أهلي والناسَ
حولي يَشعُرُونَ بما أشعُر به الآن، وأن يُشاركوني تلك اللحظاتِ الجميلة
في حياتي.

فنقولُ لكِ: الحَمدُ لله الذي هدَّأ قلبكِ، وأذْهَبَ تعبَهُ، وجعلكِ تشعرين بتلك
السعادةِ التي كانت غائبةً عنكِ، فواللهِ إنَّها لَنِعمةٌ عَظيمةٌ أن يَشعُرَ المُسلمُ
بما تشعرين به، وأن ينصلِحَ قلبُه وحالُه بعد أن كان غارقًا في المعاصي.

ثُمَّ قد تَخشين العَودةَ للذَّنبِ ثانيةً، رغم عَزمكِ على عَدَمِ العَودةِ إليه،
وتتساءَلِين: ماذا أفعل؟ هل مِن وسائل تُعينُني على الثَّباتِ على الطاعة؟

فيكونُ الجَوابُ أنْ بالتأكيد هناك وسائلُ عِدَّة، سنُخبِركِ بها إن شاء الله.

ولتذكُري لنا- أخيَّة- ما تعرفينه من أسبابٍ للثَّباتِ على الطاعةِ،
ووسائل للوقايةِ مِن الذَّنبِ. وسيجمعنا لِقاءٌ جديدٌ مع دَرسٍ جديدٍ
بإذن اللهِ تعالى؛ لنتعرَّفَ عليها سَويًّا.

لاكي

لاكي


~ مُلَخَّص ~


1- للتَّوبةِ شُرُوطٌ، على المَرءِ أن يأتيَ بها؛ لتُقبَلَ توبتُهُ.

2-
حتى يُحقِّقَ العَبدُ شُرُوطَ التَّوبةِ، عليه أن يَستعِينَ برَبِّهِ سُبحانه،
وأن يُجاهِدَ نَفْسَهُ ويَصبِرَ ويَثبُتَ على ما وَصَلَ إليه مِن هِدايةٍ.

3-
مَن صَدَقَ مع الله في توبتِهِ، يَسَّر اللهُ أمرَه، وشَرَحَ صَدْرَه، ووَفَّقه، وأعانَه.

4-
مَن وفَّقه اللهُ للتَّوبةِ، فليَحمَده على ذلك، وليُكثِر مِن ذِكره سُبحانه واستغفاره.

5-
توبةُ العَبدِ مِن ذَنبه، وعَودتُه إلى رَبِّه، تُصلِح قلبَه، وتُشعِرُه بسعادةٍ
لا تكونُ إلَّا في قُربِهِ من اللهِ سُبحانه.

6-
على العَبدِ بعد توبتِهِ أن يتعلَّم ما يَجهلُهُ مِن أمور دِينه؛ مِن طهارةٍ
وصلاةٍ وغيرهما.

7-
شُعُورُ العَبدِ بالسَّعادةِ في قُربِهِ من ربِّه سُبحانه،
يَجعلُهُ يتمنَّى لجميع مَن حولَه أن يُشاركونه هذا الشُّعُورَ.

8-
فَرقٌ شاسِعٌ بين مَن يَعصي رَبَّه وبين مَن يُطيعُه في كُلِّ شيءٍ،
في مَظهره، وحَديثِهِ، وسُلُوكِهِ، وتصرُّفاتِهِ، وراحةِ قلبِهِ، إلى غير ذلك.

9-
مِن نِعمة اللهِ سُبحانه وفَضلِهِ على عَبده، أن يُوفِّقه للتَّوبةِ النَّصوح
قبل الموت.

10-
بعد توبةِ العَبدِ، وعَودتِهِ إلى رَبِّه سُبحانه، عليه أن يَبحثَ عن
الوسائل التي تُعينُه على الثَّباتِ على الطاعةِ، وعَدَمِ الرُّجوع للمَعصية.

لاكي

~ هَمْسَـة ~

قال الربيع بن خثيم: ‹‹ أتدرون ما الدَّاءُ والدَّواءُ والشِّفاءُ؟ قالوا: لا.
قال: الدَّاءُ الذُّنُوب، والدَّواءُ الاستغفار، والشِّفاءُ أن تتوبَ ثم لا تعود ›› .

لاكي

~ هَدِيَّة ~

( مَجموعةٌ مِنَ المَنشورات ، جاهِزةٌ للطِّباعةِ والتَّوزيع )

جائِزةُ السِّباق .. [ 1 ، 2 ] ..
أصعبُ اللحظات .. [ 1
، 2 ] ..
أعظَمُ المَصائِب .. [ هُنا ] ..
– وقفةُ تأمُّلٍ ومُحاسَبَة .. [ 1
، 2 ] ..
تُضيقُ الأرضُ ، تُفرجها التَّوبة .. [ 1
، 2 ، 3 ] ..
فُرصةٌ ثمينةٌ قبل فوات الأوان .. [ 1
، 2 ] ..

لاكي

أخواتُكُنَّ : فريق آفاق دعويَّة (":

بارك الله فيك غاليتي وفي جهودك


ماشاء الله كلام جميل وشكرا للبطاقات راااااااااااااااائعة بحق ربي يهدينا يارب وما نحن فيه الا نتاج غفلتنا ربي يحيينا ويحيي كل فرد مسلم لنصرة الدين

ولتذكُري لنا- أخيَّة- ما تعرفينه من أسبابٍ للثَّباتِ على الطاعةِ،
ووسائل للوقايةِ مِن الذَّنبِ ؟

1 – مجالسة الصالحين ودوي الهمم العالية في فعل الخير والأتقياء والإبتعاد على رفقاء السوء والمحبطين للعزائم فكل نوع سوف يؤثر في نفوسنا بطريقة أو بأخرى

2- تلاوة القرآن بتدبر وعدم هجره فالقرآن يجعلنا دوما يقظين لحقيقة وجودنا في هذه الحياة فلا نحيد عن هدفنا وإن مرة فعلنا سرعان مانرجع

3 _ المحافظة على الصلاة مع الخشوع

4 – كثرة الإستغفار والأذكار والصدقات بنية الهداية والثبات

5 _ كثرة الدعاء والتدلل لله تعالى

6 _ استثمار أوقاتنا وإعمارها فيما يرضاه الله وعدم الركون للفراغ

وشكرا للفريق على الدورة

ما شاء الله

جزاكن الله كل خير غالياتى وبارك فى جهدكن وجعله فى موازين حسناتكن

وسائل الوقاية واسباب الثبات :

**اكيد من اولها ماهو ضد أسباب الوقوع فى المعاصى واقتراف الخطايا والذنوب

**سوء التربية وعدم اهتمام الاهل بالتربية فى الصغر وزرع الوازع الدينى والرقابة الذاتية الداخلية

**ضعف الالتزام الدينى وتعلق المرء بالله والاحتكام دوما لشرع الله على مقاييس الحلال والحرام

**رفقة السوء والتقليد الاعمى للاصحاب ومجاراتهم فى اخطائهم

**عدم الاشتغال بشيئ مفيد ووجود هدف منشود والاستسلام للفراغ ودنو الهمة

**الاحباط واليأس…فعند وقوع المرء فى ذنب او معصية يظن انه قد خرج من الايمان وابعد عن رحمة الله وانه لا امل له فيدفعه ذلك الى المزيد من المعاصى والذنوب

فنخالف كل ما هو من الاسباب السابقة

**الالتجاء الى الله والاعتصام بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم واتخاذها زادا وسلاحا

**التماس الطاعات واهلها واجتناب المعاصى اهلها وعدم الاستهانة بصغائر الذنوب

وقد قيل عن جليس السوء:

عن المرء لا تسل وسل عن قرينه *** فكل قرين بالمقارن يقتدي

إذا ما صحبت القوم فاصحب خيارهم *** ولا تصحب الأردى فترد مع الردي

ويقول آخر:

فلا تصحب أخا الفسق *** وإياك وإياه

فكم من فاسق أردى *** مطيعاً حين آخاه

يقاس المرء بالمرء *** إذا ما المرء ماشاه

وللناس على الناس *** مقاييس وأشباه

وللقلب على القلب *** دليل حين يلقاه

**قراءة قصص التائبين والسابقين واخذ العبر والتزود بالحماس والامل مما فيها

**اهم واقوى سلاح…..الدعاء…..سؤال الله التثبيت والهداية والقوة

** الوسطية والاعتدال وعدم الغلو والتشدد حتى لا يحدث الملل والفتور والعجز

**ملازمة الجماعة وعدم العزلة حتى لا ينفرد بالانسان الشيطان والوساوس

**دوام تذكر الموت والاخرة وترك طول الامل والغفلة

**الالتزام بالاعمال اليومية والسنن من اذكار ونوافل وطاعات وعدم التهاون لانها تمثل حاجز وقاية من الانتكاس

**تقبل والتكيف مع المعوقات والعقبات والابتلاءات التى لابد منها فى طريق كل سالك الى الله وتائب….فلا يأس ولا قنوط ولا ملل

**محاسبة النفس ومراقبتها باستمرار

السلام عليكم :

بارك الله فيكي اخيتي
يارب يهديني وينور قلوبنا دوما يارب

من وسائل الوقاية وأسباب الثبات :

الأستغفار الدائم ويكون ذلك بيقين تام
تلاوة القرآن الكريم دوما هداني الله احاول ذلك دوما ولكن احيانا يفوتني الوقت لذلك حبيباتي إدعولي ربي يثبتني على تلاوته يوميا ويعينني على أن أتم الحفظ يارب
الدعاء والإكثار منه فهو يقرب العبد من خالقه
التقرب من الصالحين والأتقياء ومصاحبتهم ومجالستهم والبعد عن كل صحبة فيها مايجلب البعد عن الله
الصدق الدائم في كل شيئ
الصدقة الجارية وفعل الخيرات
تجنب الملهيات والمغريات كالتلفاز والهاتف

بارك الله فيكم على مجهوداتكم وعلى البطاقات الرائعة جدا

آمين لدعواتكنَّ حبيباتي
أسأل الله أن يجازيكنَّ بمثلها و أكثر
و أن يبارك فيكنَّ و ينيرَ دروبكنَّ ()

و لا زلنا ننتظرُ بقيَّة الأخوات
للانتقالِ لدرسنا التَّالي
نفعنا الله و إيَّاكنَّ
و رزقنا الإخلاصَ و القَبول ()"

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.