تدوين قصة موسى عليه السلام
أعوذ بالله ن الشيطان الرجيم
(( ثم بعثنا من بعدهم موسى بآياتنا إلى فرعون وملأيه فظلموا بها فانظر كيف كان عاقبة المفسدين #
وقال موسى يا فرعون إني رسول من رب العالمين #
حقيق على ألا أقول على الله إلا الحق قد جئتكم ببينة من ربكم فأرسل معي بني إسرائيل #
قال إن كنت جئت بآية فأت بها إن كنت من الصادقين #
فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين #
ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين #
قال الملأ من قوم فرعون إن هذا لساحر عليم #
يريد أن يخرجكم من أرضكم فماذا تأمرون #
قالوا أرجه وأخاه وأرسل في المدائن حاشرين #
يأتوك بكل ساحر عليم #
وجاء السحرة فرعون قالوا إن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين #
قال نعم وإنكم من(لمن) المقربين #
قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون نحن الملقين #
قال ألقوا فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم #
وأوحينا إليه(إلى موسى) أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون #
فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون #
فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين #
وألقى السحرة ساجدين #
قالوا آمنا برب العالمين #
رب موسى وهارون #
قال فرعون آمنتم به قبل أن آذن لكم إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة لتخرجوا منها أهلها فسوف تعلمون #
لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ثم لأصلبنكم أجمعين #
قالوا إنا إلى ربنا منقلبون #
وما تنقم منا إلا أن آمنا بآيات ربنا لما جاءتنا ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين #
وقال الملأ من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك وآلهتك قال سنقتل أبناءهم ونستحي نساءهم وإنا فوقهم قاهرون #
و(غير موجودة)قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين #
قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر ما تعملون #
ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون #
فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم مصيبة (سيئة)يطيروا بموسى ومن معه ألا إنما طائرهم عند ربهم (الله)ولكن أكثرهم لايعلمون #
وقالوا مهما تأتينا (تأتنا)به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين #
فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين #
ولما وقع عليهم الرجز قالوا ياموسى ادع لنا ربك بما عهد عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني إسرائيل #
فلما كشفنا عنهم الرجز إلى أجل هم بالغوه إذا هم ينكثون #
فانتقمنا منهم فاغرقناهم في اليم بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين #
وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها وتمت كلمت ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون #
وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى أجعل لنا إلاها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون #
إن هؤلاء متبر ماهم فيه وباطل ما كانوا يعملون #
قال أغير الله أبغيكم إلاها وهو فضلكم على العالمين #
وإذ أنجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يقتلون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم #
وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة وقال موسى لأخيه هارون أخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين #
ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه موسى(ربه) قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه إلى الجبل(للجبل) جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين #
قال ياموسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ماآتيتك وكن من الشاكرين #
وكتبنا له في الألواح من كل شئ موعظة وتفصيلا لكل شئ فخذها بقوة وأمر أهلك (قومك)يأخذوا بأحسنها سأريكم دار الفاسقين #
سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لايؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لايتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين #
والذين كذبوا بآياتنا ولقاء الأخرة حبطت أعمالهم هل يجزون إلا ما كانوا يعملون #
واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار ألم يروا أنه لايكلمهم ولا يهديهم سبيلا اتخذوه وكانوا ظالمين #
ولما سقط في أيديهم ورأو ا أنهم قد ضلوا قالوا لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين #
ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال بئسما خلفتموني من بعدي أعجلتم أمر ربكم وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه قال ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين #
قال رب اغفرلي وأخي وأدخلنا في رحمتك وأنت أرحم الراحمين #
إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين #
والذين عملوا السيئات ثم تابوا من بعد ها وآمنوا إن ربك من بعدها لغفور رحيم #
ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح وفي نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون #
واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا فلما أخذتهم الرجفة قال رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي أفتهلكنا (أتهلكنا)بما فعل السفهاء منا إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين #
وكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الأخرة إنا هدنا إليك قال عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعت كل شئ فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون #
الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم اصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون #
قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السماوات والأرض لاإله إلا هو يحيي ويميت فأمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون #
ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون #
وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم وظللنا عليهم الغمام وأنزلنا عليهم المن والسلوى كلوا مما (من طيبات ما)رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون #
وإذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية وكلوا منها حيث شئتم وقولوا حطة وادخلوا الباب سجدانغفر لكم خطيئاتكم سنزيد المحسنين #
فبدل الذين ظلموا منهم قولا غير الذين قيل لهم فأرسلنا عليهم رجزا من السماء بما كانوا يظلمون #
وسئلهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم لايسبتون لاتأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون #
وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون #
فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون #
فلما عتوا عن مانهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين #
وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب إن ربك لسريع العقاب وإنه لغفور رحيم #
وقطعناهم في الأرض أمما منهم الصالحون ومنهم دون ذلك وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون #
فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا وإن ياتيهم (يأتهم)عرض مثله يأخذوه ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لايقولوا على الله إلا الحق ودرسوا مافيه والدار الأخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون ))
_ تم التدقيق _