• كيف يوسوس الوَسواس؟
روى ابن أبي شيبة وابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال:
(الشيطان جاثم على قلب ابن آدم؛ فإذا سها وغفل وسوس، وإذا ذكر الله خنس) وروى ابن جرير نحو ذلك عن مجاهد بن جبر.
وأصح ما روي في ذلك ما رواه البخاري ومسلم وغيرهما من حديث الزهري عن علي بن الحسين عن صفية بنت حيي قالت:
(كان رسول الله صلى الله عليه و سلم معتكفا ، فأتيته أزوره ليلا، فحدثته ثم قمت فانقلبت ،
فقام معي ليقلبني ، وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد ،
فمر رجلان من الأنصار فلما رأيا النبي صلى الله عليه و سلم أسرعا ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم:
((على رسلكما ، إنها صفية بنت حيي)) .
فقالا: (سبحان الله يا رسول الله).
قال: ((إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما سوءا)) -أو قال- ((شيئا)).
وفي رواية عند البخاري: ((إن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا)).
فهو يقذف في القلب، وهذا دليل على وجود اتصال له بقلب الآدمي ليقذف فيه،
وأن القلب محلٌّ قابل لتلقّي ما يقذف به الشيطان وعَقْلِه وإدراكه،
وإذا لم يعصم اللهُ العبدَ من شر ما يلقيه الشيطان ضل وشقي.
"
قال ابن قتيبة في "غريب الحديث":
(في حديث عمر بن عبد العزيز أَنه قال: (إن رجلاً سأَل ربَّه سنَة أَنْ يُرِيَه موقع الشيَطان من قَلْب ابن آدم
فرأَى فيما يرى النائم جَسَد رجُلٍ مُمَهّى يُرى داخله من خارجه ورأَى الشيطان في صُورة ضِفْدع له خرطوم
كخرطوم البَعَوضة قد أَدخله من منكِبه الأَيسر الى قلبه يُوسْوَس اِليه فاِذا ذَكر الله خَنَّسَهُ) ) ا.هـ.
وعن عروة بن رويم اللخمي (أن عيسى عليه السلام دعا ربه تبارك وتعالى أن يريه موضع إبليس من بني آدم، فتجلى له إبليس،
فإذا رأسه مثل رأس الحية، واضعاً رأسه على ثمرة القلب، فإذا ذكر العبد ربه عز وجل، خنس إبليس برأسه، وإذا ترك الذكر، مناه وحدثه).
رواه آدم بن أبي إياس في تفسير مجاهد، ورواه أيضاً سعيد بن منصور وابن أبي حاتم وابن المنذر كما في الدر المنثور للسيوطي.
وله تعالى: {الذي يوسوس في صدور الناس} سورة النّاس
هذا فيه بيان محلّ الوسوسة ، والصدور محل القلوب التي هي أصل صلاح الجوارح وفسادها.
أي أن هذه الوسوسة محلها في الصدور، أو منتهاها إلى ما في الصدور.
قوله تعالى: {
من الجنة والناس} سورة النّاس(من) بيانية ؛ لبيان أن الوسواس يكون من الجنة ويكون من الناس.
وهذا يبيّن أن الاستعاذة هنا تشمل الاستعاذة من كل وسواس خناس من الجنة ومن الناس .
وأن الوسوسة محلها في صدور الناس .
فهل تشمل وسوسة النفس ووسوسة شياطين الجن ووسوسة شياطين الإنس.
وتشمل أيضاً ما يوسوس به الإنسان لغيره فإن العبد قد يوسوس لغيره فيأمره بمعصية الله فيجر بذلك على نفسه
وعلى أخيه المسلم شراً عظيماً يكون عليه وزره وتبعاته، وقد يتسلسل هذا الوزر وتعظم تلك التبعات
فربّما ترتّب على الوسوسة في الأمر الواحد شروراً عظيمة.
فهي تشمل الاستعاذة من شر وسوسة غيره له ، وتشمل الاستعاذة من وسوسته لغيره.
وتشمل أيضاً الاستعاذة مما يُوسوسُ به عنه؛ فإن العبد قد يوسوس عنه بأمور يكون بسببها ما يكون من الشر
أو حجب الخير فيؤثر ذلك عليه، ومبدأ ذلك وسوسة من الشياطين لغيره عنه.
فشملت السورة الاستعاذة من:
1: وسوسة شياطين الإنس والجنّ إلينا وعنَّا.
2: ووسوسة نفوسنا لنا ولغيرنا.
وهذه الوسوسة يكون فيها من الشر العظيم بتزيين المعاصي والتصديق بالباطل، والصد عن فعل الطاعات
والتصديق بالحق ما يقترف به العباد من السيئات ويحرم بسببه من الخيرات والحسنات، ويحل عليه العقوبات ويعرّضه للفتن،
وهذه شرور عظيمة لمن تأملها.
سؤال الدّرس :
كيف يُعصم العبد من الوسواس ومن شر شياطين الإنس والجِنّ ؟
:
الإجابة هنا بنفس الصفحة
☆
حبيبتي ghaniaanis
عقاباً لكِ تتكلفي بتجميع كتب الطالبات هذه المرّة لأصححها
لأنكِ رسمتي وجهي بالسبورة وسخرتي بي في درسنا السابق
وصلت الأولى
أولا أريد أن أستمتع بفرحتي
و بعدها أركز
لي عودة للاجابة عن السؤال
بارك الله فيكِ أختى على الدرس القيم
سؤال الدّرس :
كيف يُعصم العبد من الوسواس ومن شر شياطين الإنس والجِنّ ؟
بصدق الالتجاء الى الله والاستعاذه به من شر الشيطان
ومداومة ذكر الله عزوجل
ســـ ) –
كيف يُعصم العبد من الوسواس ومن شر شياطين الإنس والجِنّ ؟
جــ ) –
أن العبد لا يستطيع بنفسه أن يعصم نفسَه من كيد الشيطان ، وكل موسوس خناس.
وإنما يحتاج إلى الاستعاذة بمن يعصمه منه، وهو الله جل وعلا وحده.
وإذا أحسنَ العبدُ الاستعاذةَ بالله تعالى بالقلب والقول والعمل لم يضرَّه كيد الوسواس الخناس.
سؤال الدّرس :
كيف يُعصم العبد من الوسواس ومن شر شياطين الإنس والجِنّ ؟
الجواب:
الانسان لا يستطيع عصم نفسه من شر ووسوسة الجن و الإنس لدا يحتاج الى من يعصمه من هدا الشر و هو الله عز و تعالى.
حسن الاستعادة بالقلب و القول تعصم الانسان من كيد كل وسواس خناس.
الاجابه
ان الانسان لا يستطيع ان يعصم نفسه
فتكون العصمه بالاستعاذه بالله
والالتجاء اليه
سؤال الدّرس :
كيف يُعصم العبد من الوسواس ومن شر شياطين الإنس والجِنّ ؟
ـ الوسوسة نفسها لا يسلم منها تقي و لا غيره فهذا هو أصل الابتلاء في هذه الدنيا أيطيع الانسان ربه أم يطيع الشيطان .
أما اذا اتبع العبد هدى الله تعالى في شأنه كله فانه يعصم من كيد الشيطان ،و هو هدى ميسر لم يجعل الله فيه علينا مشقة و لا حرج فكلمة "بسم الله " عند الدخول و عند الخروج و عند الأكل …..و نحو ذلك مما ورد من مواضع التسمية و كثرة ذكر الله عز وجل كل ذلك مما يعصم الله به العبد من كيد الشيطان .
فاتباع هدى الله جل و علا في العبادات و المعاملات و في الحب و البغض و العطاء و المنع ..و في سائر ما يعرض من حوادث و أحوال هذا هو الضمان الوحيد الذي يعصم به العبد من كيد شياطين الانس و الجن فلا يجد أحدهم على العبد مدخلا ليتسلط به عليه .