كلنا نتطلع إلى النجاح , و نكره الفشل , و كلنا يأمل أن يحقق أفضل من غيره في حياته , أن يكون سعيدا , و أن يكون متفوق في دراسته و عمله , أن يكون مقبولا من الناس قريبا منهم أن يكون موفقا في حياته الأسرية منسجما معها , و هكذا0000000000
و النجاح و العمل على تحقيق الوصول إلى أكبر قدر منه ليس ترفا , و لا نافلة في حياة الإنسان بل هو غاية كبرى يتعاظم قدر بعظمة ما يسعى إليه من نجاح و تفوق , و إذا كان ميدان الناس العملي هو هذه الحياة , ينتهي مداه بالأجل , فإن ثمرة ما يسعون إليه فيها لا يتوقف عند حدودها , و هو ما تقرره آيات الكتاب العزيز ( كل نفس ذائقة الموت و إنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز و ما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور )
إن النجاح الحقيقي الذي نحققه لأنفسنا حينما نصل بها إلى مرضاة الله عز وجل , فنفوز بجنته في الدنيا ة الآخرة , فأن في الدنيا جنه من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة , كما قال شيخ الإسلام ابن تيميه –رحمه الله – , و هي جنة الأنس بمناجاة الله , و التلذذ بطاعته , و ما النجاح في أمور الدنيا و مكاسبها إلا متعة تنتهي بانتهائها , و حينذاك , حين يواجه المرء أجله , و يقف عند عتبة قبره , فيلتفت وراءه لا يجد إلا غرورا أوصله إلى خسارة لا تعدلها خسارة , و فقد لا يعوض , و ندم لا ينقطع .
كم يبذل الواحد منا حتى يحصل على رضى معلمة , أو رئيسه في العمل , و كم يبذل حتى يحافظ على هذا الرضى و هذه المكانة , و كل ذلك في سبيل الحصول على درجة مرضية في دراسته , أو مكانه جيده في العمل ,
لكن ذلك لا يمنع من فصله عن الدراسة أو العمل , أو إحالته للتقاعد إذا عجز عن إكمال دراسته أو أداء عمله , حتى و لو كان بسبب خارج عن إرادته , لكن من يتعامل مع ربه , و يسعى لكسب رضاه , لا ينقطع عطائه , و لا ينقص أجره , بل ربما كسب بالنية الصالحة ثواب العاملين , و أجر الكادحين .
و الإنسان أيضا لا سيما الفتى و الفتاة , يعيش صراع الشهوة و العفة , و الضعف و القوه , و الجد و الكسل , و العزيمة و الفتور , و هو بين الرقي بنفسه وروحه , و البقاء بهما على حال غفلتهما و ضعفهما في جهاد يتفوق فيه الصابرون الموفقون , و يخفق فيه الضعفاء المخذولون ( و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا و إن الله لمع المحسنين )
منقوووووووووووووووووووووووووووووووووول لاجلكم
مع تحيات أختكم الداعية لكم بسعادة الدارين 00000000سناالبرق
معاك حق فعلاً