ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ
آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } الأنفال2
{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ } الألف واللام للاستغراق لشرائع الإيمان.
{ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ } أي: خافت ورهبت، فأوجبت لهم
خشية الله تعالى الانكفاف عن المحارم، فإن خوف الله تعالى أكبر
علاماته أن يحجز صاحبه عن الذنوب.
{ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً } ووجه ذلك أنهم يلقون له
السمع ويحضرون قلوبهم لتدبره فعند ذلك يزيد إيمانهم.
لأن التدبر من أعمال القلوب ، ولأنه لا بد أن يبين لهم معنى كانوا
يجهلونه ، أو يتذكرون ما كانوا نسوه، أو يحدث في قلوبهم رغبة
في الخير، واشتياقاً إلى كرامة ربهم، أو وجلاً من العقوبات،
وازدجاراً عن المعاصي، وكل هذا مما يزداد به الإيمان.
{ وَعَلَى رَبِّهِمْ } وحده لا شريك له { يَتَوَكَّلُونَ } أي : يعتمدون في
قلوبهم على ربهم في جلب مصالحهم ودفع مضارهم الدينية
والدنيوية، ويثقون بأن الله تعالى سيفعل ذلك.
والتوكل هو الحامل للأعمال كلها، فلا توجد ولا تكمل إلا به.
الكتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان (ص315)
للشيخ : عبد الرحمن السعدي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جزاكِ الله خيرا ونفع بك يا حبيبة
ننتظر المزيد ()
وفقنا الله وإياك لتدبر القرآن وفهم معانيه