قال تعالى فى محكم التنزيل :
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا ,
قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا )
الكهف :2:1
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له جل في علاه
وصلاة وسلاما على من بلغنا عن الله سبحانه وتعالى سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الاشراقة التاسعة
قال الله سبحانه وتعالى :
{وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ
وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا}
النساء :128
{وَالصُّلْحُ خَيْرٌ}
فى كل الاحوال وعلى كل المستويات يكون الصلح خير
بين الزوجين بين الاهل بين الاخوة
حتى بين الدول وبعضها
الصلح خير
ولكن هذه الآية الكريمة جاءت للصلح بين الازواج
{والصلح خير}
أن الصلح الحقيقي هو الذي تسكن إليه النفوس ويزول به الخلاف خير على الإطلاق
ومعنى الآية الكريمة
أن المرأة إذا خافت المرأة نشوز زوجها أي ترفعه عنها وعدمِ رغبتِه فيها وإعراضه عنها
فالأحسن ـ في هذه الحالة ـ أن يصلحا بينهما صلحا
بأن تسمح وتتنازل المرأة عن بعض حقوقها اللازمة لزوجها على وجه تبقى مع زوجها
إما أن ترضى بأقل من الواجب لها من النفقة أو الكسوة أو المسكن
أو تسقط حقها منه أو تهب يومها وليلتها لزوجها أو لضرتها
فإذا اتفقا على هذه الحالة فلا جناح ولا بأس عليهما فيها
لا عليها ولا على الزوج، فيجوز حينئذ لزوجها البقاء معها على هذه الحال، وهي خير من الفرقة ولهذا قال:
{وَالصُّلْحُ خَيْرٌ}
وأحضرت الأنفس الشح أي جبلت النفوس على الشح وهو:
عدم الرغبة في بذل ما على الإنسان والحرص على الحق الذي له فالنفوس مجبولة على ذلك طبعاً
فينبغي لكم أن تحرصوا على قلع هذا الخلق الدنيء من نفوسكم
وتستبدلوا به ضده وهو السماحة وهو بذل الحق الذي عليك والاقتناع ببعض الحق الذي لك
فمتى وفق الإنسان لهذا الخلق الحسن سهل حينئذ عليه الصلح بينه وبين خصمه ومعامله
وتسهلت الطريق للوصول إلى المطلوب بخلاف من لم يجتهد في إزالة الشح من نفسه
فإنه يعسر عليه الصلح والموافقة، لأنه لا يرضيه إلا جميع ماله
ولا يرضى أن يؤدي ما عليه فإن كان خصمه مثله اشتد الأمر
لقد أثنى الله على الساعين للاصلاح بين الناس
قال تعالى :
{لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}
النساء: 114
و كان رسول الله خير من أصلح بين الناس
كما في الصحيحين ـ من حديث سهل بن سعد :
أن أهل قباء اقتتلوا حتى تراموا بالحجارة، فأُخْبِرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك
فقال: اذهبوا بنا نصلح بينهم
أخوتى فى الله
هيا بنا نصلح بين الناس فالصلح خير
فهنيئاً لمن جعله الله من خيار الناس الساعين في الإصلاح بينهم وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم
تمت الإستعانة ببعض المواقع الإسلامية مع الاختصار و التنسيق
متجدد تابعونى
جميل جدا
جزاكِ الله خير
وزادك الله من فضله
وجعله الله في ميزان حسناتك
[/QUOTE]
ياهلا بالغالية
شكرا لمرورك الكريم