أيعجبُ – من يـفارقهُ الحبيبُ- — بـداءٍ لا يُـعـالجهُ الطبـيـبُ؟
ويذهلُ لو يرى المحبوب حيناً — بلا شيءٍ يفوقُ فيستجيــبُ
أحبتـنـا مضى الـدهـــرُ علينـا — بـلا شــوقٍ لدينـا يستطيبُ
يـُمــزقـنــا العـدو فـلا نبــالـي — فـيقتلـنــا إذا طِبْنــا القريبُ
ويخـذلـنـا بنـو الإســلام دومـاً — لأنهـمُ يـقــودهـمُ الصليـبُ
أتـى شــارون بـالجـنـدِ إلـيـنـا — بوجهٍ كالح ٍ دوماً غضوبُ
يكـررُ فـعـلــهُ دومــاً عليـنـــا — وتدركُ جرمهُ فينا الشعوبُ
يـطــــاردنا عـــدو اللهِ دومــاً — فما نفعُ البكــاءِ مع النحيبُ؟
مجـــــازرُ لا تـكـلُ ولا تـمـلُ — يجـــددها بحــزمٍ لا يـذوبُ
ويعـلـمُ إنمـــا الغــربُ لــديــهِ — كمـا يهـوى تسايرهُ القلوبُ
(( جنينٌ )) لم تفـرُ ولم تخــرُ — وصبرُ رجالها دوماً عجيبُ
أما وقفـوا زمـان الـذل دهـراً — بأجـسـادٍ تمزقهـا الخطوبُ؟
يمـزقـهــم سـلاحُ القـــومِ لكن — رجالٌ لا يقـاربها المشيـبُ
بـأيـام ٍ أتـوا بـالنصـرِ فـــوراً — رجالٌ لا يجوارها المعيـبُ
ولكـن هـكـذا الـحـكــامُ فـيـنـا — نُـوالـيهـمْ وأصـدقهم كذوبُ
جهــادٌ لـن يقوم بغير أهل الــــــــجهاد فـلا يـغـركـمُ الخطيبُ
شباباً في الحديثِ وفي الوعيدِ — وعنـد الجــدِ يغلبهُ المشيبُ
يـردد قـولـهُ المكـذوب دومـاً — سنحمي القدس حتماً لن نغيبُ
فهل صدقوا وهذا الموتُ فينا — وذاك القدسُ مرهوناً سليبُ
أتـمنـعــهـم حيـاة عن جـهــادٍ — أتمنعهم مساكن أو كعـوبُ؟
ومـن منـا سيعـذرهُ الممـــاتُ — ومن منـا يعيـشُ فلا يشيبُ؟
ولكن مـوتنـا في الدين ِ بعثٌ — بهـا نحيـا حيــاة ً لا تخـيبُ
فصبـراً يا حُماة الدينِ صبراً — لكـم ربٌ قريبٌ يسـتجــيـبُ
سينصركم ورب البيت نصراً — وقـد بـتـنـا نـراه لنا قريبُ
فخنـزيـرٌ سيـذبح عـن قريبٍ — ويكسر في مدائنـهِ الصليبُ
بهـذا الدين كم عزت شعوبٌ — بغيـر الـدين ِ عزتهم تذوبُ
لا تحرموها النقد والتعديل فهذا ينفعني كثيرا بارك اللهُ فيكم ولا زلتُ أتعلم منكم .