أفرغ حقيبتك عند أول حاوية ..
قدم استقالتك ..
فما عاد العشاق ينتظرونك عند المفارق ..
ولا عاد الأحباب يترقبونك على النوافذ ..
ولا عاد المتيمون يترصدونك عند المعابر ..
يا ساعي البريد .. ولى زمانك .. وولى عهدك .. وولى يومك ..
الم تسمع بالإيميل ؟
رسائل تقتحم مخدعك في غفلة منك ..
رسائل تشغلك .. تشاغلك .. تناورك .. تداعبك .. تحاربك .. تسرقك .. تراودك .. تعبث بقلبك .. بعينيك .. بجيبك .. بفكرك .. بأحلامك .. بأوهامك .. بغرائزك .. بكل شيء فيك قابل للسرقة ..
رسائل تحاصرك .. لم يأت بها ساع مثلك .. و لم يبعث يها عاشق مثلي .. ولكن قذفت بها مصالح و أوهام ..
يا ساعي البريد .. احفر قبرك ..
فما عادت حقيبتك الفارهة تكفي لهذه الرسائل التي يزدحم بها بريدي كل لحظة ..وما عادت أقدامك قادرة على عبور هذه المحيطات التي تعبرها سطوري و أفكاري ..
فتوقف يا صاحبي عن عبور الأزقة و الأرصفة ..
فشبابيك العشاق لم تعد تفتح الا على غرف ( الشات ) ..
و أنامل العشاق لم تعد تعانق سوى ( كيبورد ) ينبض بكل اللغات و يعزف كل النغمات ..
و رسائل العشاق لم تعد تكتب على ضوء القمر .. ولا تحت سلالم الدرج .. بل على شاشة تسطع بكل لون وجهاز يحوي سراديب الدنيا و دهاليزها ..
فلم يعد أمامك يا صديقي سوى ان تبعث الى نفسك برسائل عزاء و مواساة على ماض جميل .. لن يعود ..
بارك الله فيك وفي قلمك
بارك الرحمن فيما كتبت
بالنسبة لي قراءة رسالة مكتوبة باليد أجمل من القراءة من الكمبيوتر .. لأن خط الكاتب يعبر عما يجول في خاطره و يعبر عن مشاعره .. فأنا لن أستطيع الاستغناء عنها ..
أحس بالفرحة عندما تأتيني رسالة و لا أنكر أن عددها قل .. و أتمنى ألا تنعدم فقد حل مكانها الموبايل و البريد الالكتروني ..
جميل ذلك الشعور عندما تمسك برسائلك و تقلبها و تقرأها .. تحلق بعيداً حيث صاحبك ..
ساعي البريد أتمنى أن لا نقول لك وداعاً لأني أعلم أن هذه المهنة مصدر لرزقك ..
أخ سمير .. أشكرك ..
****************
تبسمك في وجه أخيك صدقة ..
ربما انا من هواة الشعر لكن لا اجيده.. ولا اخفي انه تشدني كلماتك , فهل اخي او اختي من من ينشر كتاباته ?
شكرا لتعقيبك و اطلالتك ..
و بالنسبة لسؤالك فأفيدك أني مجرد قلم في اول الطريق بل ربما لم أضع قدمي على اول الطريق .. و بتشجيع من بعض المحبين جمعت كتاباتي في كتاب بعنوان ( الغروب الأخير ) يباع في مكتبات تهامة و مكتبات جرير بالسعودية .. كتاب لا يمثل أكثر من محاولة و مجازفة و مغامرة من قلم لازال في الشرنقة ..
تحياتي و احترامي ..
سمير
رسائل تقتحم مخدعك في غفلة منك ..
رسائل تشغلك .. تشاغلك .. تناورك .. تداعبك .. تحاربك .. تسرقك .. تراودك .. تعبث بقلبك .. بعينيك .. بجيبك .. بفكرك .. بأحلامك .. بأوهامك .. بغرائزك .. بكل شيء فيك قابل للسرقة ..
رسائل تحاصرك .. لم يأت بها ساع مثلك .. و لم يبعث يها عاشق مثلي .. ولكن قذفت بها مصالح و أوهام ..
يا ساعي البريد .. احفر قبرك ..
وصول رسائل لاعلم لنا بيها تخدش الحياء والايمان
تحياتي لكي