ولدارها قد جاء يهمس رِقةً = ( قومي بثينة إن وعدكِ يرحلُ )
قومي ففي الإشراق ِ يكمنُ موعدٌ = يمسى المحب لوصله يتعجلُ
فأتت على كل المروج حرارةً = تجري بها كل الدماءِ وتنهلُ
وتفتق الوردُ الجميلُ بحسنهِ = فبنظرةٍ منه العيون ستُغسلُ
فإذا الطيور يثيرها من نومها = عبق الورود فحين ذلك تذهلُ
فتنفست أرض الحديقةِ حينما = رقصت فراشاتٍ وغنى بلبلُ
تلك الحديقة في فلسطين التي = أضحت تموت بها الورود وتذبلُ
لا زلت أذكرها وأذكر أهلها = قد شردوا منها بحربٍ تصطلُ
شعبٌ تمجد في الحياة لأنهُ = شعبٌ عظيمٌ بالمنايا يُصقّلُ
ما ضرهم كسرى وقيصر إنما = قد ضرهم أن العروبة تخذلُ؟
ما فادهم عهد الشعوب وإنهم = قبضوا بعهد الله عهداً يعدلُ
أنظر إليهم كيف يعلو شأنهم = بين الشعوب وعزهم لا يرحلُ
رغم العداء العالمي عليهمُ = هم موطن العز المقيم الأكملُ
رمزُ الجهادِ ورمزُ كل فضيلةٍ = والخير فيهم دائمٌ لا يرحلُ
لله وصلٌ صانهم لما بهِ = صانوا العهود ووثقوه وأكملوا
عهدي بهم عند الشدائد حِنكة ً = وتحملٌ وتصبرٌ وتجملُ
مرت بهم كل السنين ولم يزل = في صبرهم عهداً قوياً أطولُ
أمستْ تعِدُ له العِداة شرورها = فتزيده شراً وليست تبخلُ
يُمسي المواطن في جحيمٍ دائم ٍ = مما جنوه وقلبه يتحملُ
خاب الذي قد كان يجعل أمرهُ = في عصبةٍ بهوانها تتجملُ
يُصغي لأهل الكفر يتبع قولهم = فمشاربٍ لعدوهِ ومآكلُ
وهو الذي لا عدل في ميزانه = بالظلم ِ يحكم بيننا ويعاملُ
منع السلاح على البريء وخصمهُ = شد العتاد يزيدُ فيهِ ويُكملُ
وأعدهُ للقتلِ دون تصبرٍ = يمضي على جثث الجميع ويقتلُ
قد جاء شارون اللعين يؤزه = نومٌ رآهُ بقادةٍ لا تخجلُ
مثلُ النعام ِ بنومهم بل إنهم = شرُ الأنامِ فذلهم لا يُجهلُ
صمتوا على أن الديار أسيرة = والقدس بات بكل وقت يُقفلُ
فالشعب يقتلُ دائماً وجنودهم = في غفلةٍ وسلاحهم لا يعملُ
ليت المجاهد لا يُردُ فيفتدي = بالروح أرضاً لا تخرُ وتغفلُ
دنياهُ دار معزةٍ ومماتهُ = نصرٌ فذلك ما يريدُ و يسألُ
ماذا جناهُ وأي ذنبٍ ذنبهُ ؟ = حتى يكون لدى العِداةِ الأولُ
الصدر عارٍ ليس يملك سيفهُ = وسلاحهُ حجرٌ أصمٌ يجهلُ
حجرٌ ولكن في يديه كأنه = أذكى سلاحاً بل أشد وأفضلُ
صد الجيوش بعزمهِ وبروحهِ = ما قصدهُ هرباً أذلك يعقلُ ؟
هل كان يأمل أن ينال هديةً = أم كان يأملُ نُصرةً وتجندلُ؟
قدم العدو بجحفلٍ لديارهِ = هُدمت عليه فمن عساهُ سيسألُ؟
رُفِعَ الحِداد بظالمٍ وبقاتلٍ = ووفودهم تُذّكي الخِداع وتغزِلُ
زعموا العدالة والجريمة فعلهم = وأتى الجميعُ بوفدهِ يتجاهلُ
جعلوا الحداد منافعٍ قدموا لها = فتمازحوا وتبايعوا لم يسألوا
حل الخضوع بأمتي فجهادها = شجبٌ وإنكارٌ وصمتٌ مخجلُ
فيم البكاء؟ وإنما أطلالهم = نسجت لعجز فيكم وتخاذل
ذاك التباكي لن يفيد فيرتجى = تعساً لكم يا أمة ً لا تعملُ
سألتكم بالله لا تحرموها النقد والتعديل
اللهم انصر إخواننا في فلسطين وثبت أقدامهم.
ومعذبيّ:
فالتسلخوا جلدي
فالتقتلواولدي
وان شئتم فهاكم جسدي
مزقوه
ولا تبقواعلى احد
لكنه للنصر يوم مقبل
وله كذلك الف غد
وجزاك الله كل الخير على هذه القصيده الرائعه
وبارك الله فيك علىتلك الأبيات الرائعة 000
أما النقد 00 فبصراحه —
أترك هذه المهمة 00 للأخ / الأسير 000
فهو متمكن من نقد الأبيات الشعرية ( أسأل الله أن يزيده من فضله )