تعال لأعلمك بعضا مما عندي…من بعض قراءاتي…وبعض مما جاد به تواضع فكري…فكما علمتني ذات يوم بعضا من فنون الحياة…..ها أنا ذا أكتب…..بعضا من فنونها…من أفواه حكماءها….من كتابات خبراءها…وبعضا من أفكاري المتواضعة…
.فتعال لنتعلم معا……….
ضاع الأمس …في مكان ما بين المشرق والمغرب
سويعات قليلة….ذهبية…
للأسف…
لاتوجد جوائز لمن يبحث عن الأمس المفقود
لأنه رحل….
إلى الأبد
الوقت…
لنستفد من الوقت
ولنجعل كل ثانية من سويعاتنا…تشهد بوجود شيء جديد تعلمناه في حياتنا..
عندها…
لن يضيع الأمس منا..
بل سيبقى أبد الدهر…إما في عقولنا, قلوبنا, نفوسنا…
أو
ستبقى في ذاكرة أيامنا….
لمن بعدنا..
فنكون بعدها دائما…
موجودين…
ودائما…لتعلم …
ربما يكون شخصا ما صغيرا عدة سنوات…
لكنه
في سويعات أيام قليلة…..
يصبح كبيرا…
لأنه..
لم يضيع وقته..سدى
إنه تعلم شيئا ما..
صباح كل يوم الشمس هي أهم شيء ليستمر النور
نفس الأمر هنا
في هذه الحياة…تقبلك لنفسك هو أم شيء لتستمر الحياة
استوقفتني عبارة عجيبة…
تقول:
من لم تكن له حياة داخلية……سيكون عبدا لمن حوله
…
نعم…من لم يكن في عقله تخطيط لعمله
من لم تكن له أحلام
من لم تكن به ثقة في نفسه
من لم يحاسب نفسه على أعماله
من لم يعرف نفسه حق المعرفة
من يجهل قدراته ولو كانت بسيطة
من لم يجلس مع نفسه … يحادثها..
يخبرها بما تحبها وما تكرهها..
من لم يدلل نفسه, بحبه لها…
لن تكون له حياة داخلية…
عندها..
لا أعتقد أن أحدا يهتم بنفس…
أهملها صاحبها…
يجب على كل منا أن يفهم أمرا …
لكل منا قدراته المعينة لعملها
القطة تستطيع أن تأكل سمكتها بنفسها..
لكنها أبدا لا تستطيع أن تحمم نفسها وتنظفها
والآن
عندما تدرك هذا الأمر…وترضى بقدراتك نكون انتهينا من المرحلة الأولى من درجات النجاح
المرحلة الثانية
هي اكتشاف القدرات الكامنة في نفسك
اكتشفها…كيف؟؟ بالتجربة…
لا تقل لا أعرف..جرب وجرب وجرب
المرحلة الثالثة
هي أن تستجلب قدرات جديدة …
صحيح القطة لا تستطيع أن تحمم نفسها كما قلنا…
لكنك إن دربتها ودربتها وجعلتها كثيرة الممارسة لهذه المهارة
صدقني….
ستكون أكثر مهارة من أكل سمكتها…
هناك فصول في حياتنا…..لم نقرأها بعد..
أو لنقل…ربما لن نقرأها أبدا…
هناك تفاصيل في حياتنا…..لم نعرفها….
هناك صفحات خالية…..لم نكتب فيها أي شيء من مدادنا…
مداد حب…مداد موهبة….مداد أنفسنا…..
هناك كلمات في حياتنا…..لم نذكرها بصوت عالي…
ربما الخوف يمنعنا…
ربما الخجل…..ربما….تقاليد عائلتنا…وهي ليست بالأمر المعيب إن قلناها…
لكن..
ترسخ في عقولنا…..كلمة الممنوع…
فأجبرنا أنفسنا أن نتخذ حجابا….يمنعنا من التواصل مع أنفسنا التي بداخلنا…
لماذا يتحتم علينا…..أن نحادث أنفسنا فقط عن طريق الآخرين…
لماذا لا نحادثها مباشرة…
أهو الخوف منهم….
إذا…
كم نحن جبناء…
فهنيئا لنا….صفة أخرى….دخلت إلى صفحات نفوسنا…
ليست هي الأولى…
فلربما تكون حياتنا كلها….كلمات…
كتبتها الآخرون بدلا عنا…
يا أسفا…
وهنيئا لنا…..حياة … لم نعشها بأنفسنا بعد…
ضع (لو) في زجاجة….وارمها في البحر
فلا فائدة منها
جرب وعش تفاصيل حياة جديدة متغيرة…ولا تقل
(لو رفضوني) (لو انتقدوني) (لو فشلت) (لو لو لو…..)
حاربها هذه الكلمة …
لكي..
تعيش فوق أنقاضها
وإلا…
عاشت هي….فوق أنقاضك..
كتب أحدهم في جملة استوقفتني…
بعض الناس غالبا ما يقولون….هذا الشخص لم يجد نفسه بعد (أي لم يفهم نفسه )
ولكن…النفس هي ليست شيء يوجد…بل هي شيء يخترع.
ربما يكون محقا بعض الشيئ..
صحيح أحيانا لا نجد أنفسنا….لا نكتشفها على حقيقتها….
بل نكتفي بما يزينه الناس لنا على رقابنا…من ذم أو مديح…
فنجعله كوسام….وكأنه حقيقة…
هنا يجب علينا اكتشاف أنفسنا على حقيقتها بأنفسنا….وليس على يد غرباء وإن كانوا والديك أو أهلك
وأحيانا….يجب علينا اختراع أشياء كثيرة لنا…لشخصيتنا…
الشخصية كالمنزل…
تؤثثها….وتزينها بما تشتريه من متاع
تخطط له من البداية…
ربما تكون البداية صعبة…على أساس أن هندسة البيت قد صممت على يد الأهل
لكن…
أنا وأنت والكل هنا….يستطيع أن يهدم السيء في الهندسة…ويضع ما يريد ..
يستطيع أن يغير من طريقة تفكيره….هندسة نفسه..
ألست تملك زمام نفسك…؟؟؟
يا إلهي…..كم هو رائع….كم أستمتع بماقالوه لي……
كم هو رائع….ان أفعل شيئا….قال لي بعض الناس أني لا أستطيعه
لا يكسر ظهري ما يقوله الناس من احباطات…
بل ما يهدني هو…
أن أحقق رأيهم المحبط بي..
واعلم..أن
الشخص الذي يحمل القدرة على اتخاذ القرار….لا يستطيع أحد أن يهزمه..
بينما الشخص الذي لا قدرة له على اتخاذ أي قرار….لايستطيع أبدا….ان يبدأ
صعب أن تكون بلا أحلام
صعب جدا…
صحيح أنه صعب جدا أن تواجه خطط المستقبل واحلامك الرائعة
ولكن..الأصعب من ذلك
أن تواجه لا شيء في مستقبلك
أن تكون أصلا..
بلا مستقبل
كن دائما على أهبة الإستعداد
لأنك ومن حيث لا تدري
ستأتيك السعادة
ستأتيك من أبواب …
ربما حتى أنت نفسك لا تتذكر أنك …
تركتها مفتوحة ذات يوم…..
استعد
فالسعادة دائما حولنا..
ولكننا غضضنا الطرف عنها
استعد
فالسعادة دائما حولنا..
ولكننا غضضنا الطرف عنها
جميل ..
بوركت أخي الكريم..
كلمات رائعة جدا يجدر بالقارئ الوقوف مليا على كل كلمة منها
فبارك الله فيك اخي وجعلة في موازين اعمالك
وكما قال الشاعر
ان السعادة منك لا تاتيك****من خلف الحدود
هي بنت قلبك بنت عقلك***ليس تشترى بالنقود
فاسعد بذاتك او فدع*****امر السعادة للسعيد
فلا فائدة منها
جرب وعش تفاصيل حياة جديدة متغيرة…ولا تقل
(لو رفضوني) (لو انتقدوني) (لو فشلت) (لو لو لو…..)
حاربها هذه الكلمة …
لكي..
تعيش فوق أنقاضها
وإلا…
عاشت هي….فوق أنقاضك..
مع التحية
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " استحيوا من الله حق الحياء " قالوا : إنا نستحي يا رسول الله ، قال : " ليس ذلكم ، ولكن من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى ، وليحفظ البطن وما حوى ، وليذكر الموت والبلى ، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا ، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء " . رواه الترمذي وأحمد ، وحسنه الألباني .
إن الحياء ليس الخجل الذي يعتبره كثير من الناس ، أو يعتري كثيراً من الناس ، لأن الخجل قد يكون من المعصية ، وقد يكون من الطاعة ، بل إن هناك فئة من الناس يخجلون من الانتساب للإسلام والعياذ بالله .
الحياء الشرعي هو الذي يحفظ العينين من النظر إلى الحرام ، ويحفظ الأذنين من سماع الباطل بكل أنواعه ، ويحفظ اللسان من الكذب والغيبة والنميمة والبهتان ، ويحفظ البطن من أكل الحرام ، ويحفظ اليدين من السرقة والبطش والمس المحرم ، ويحفظ الرجلين من السعي للحرام .. يضبط الجوارح كلها .
فال ابن القيم – رحمه الله – : والحياء من الحياة ، ومنه الحياء للمطر ، وعلى حسب حياة القلب يكون فيه قوة خلق الحياء . قلة الحياء من موت القلب والروح ، كلما كان القلب أحيا كان الحياء أتم .
المجلـة الاسلاميـه