وحينما يخاف الإنسان من الله فهو يخاف من كل شيء .. يخاف من تأنيب ضميره .. يخاف الفرح الشديد أو الحزن الزائد .. يخاف ميل القلب الفطري للحياة .. ويخاف النزعة الدينية إن مالت إلى التشدد .. فأصل ديننا الوسطية وصعب على النفس البشرية أن تلتزم الوسطية في كل شيء .. فهي في النهاية نفس تنزع أحياناً إلى ما تحب وأحياناً أخرى تجاهد ضد ما تحب وكثيراً ما تحاول الثبات – وبرغم الدعاء – إلا أنه لا يكون على طول الخط .. وهذا ما أراده الله من البشر.. فالله سبحانه وتعالى يريد التناقض في الإنسان كي يخطئ ويستغفر ويدعو ثم يتعب من الدعاء ويمل ليعود إليه وهو في شوق للقاه .. وهكذا النفس بين متناقضين حتى تصل إلى رضا الله أو سخطه والعياذ بالله.
أما من يدعون إلى كمال الأوصاف فهي لله وحده وإن بحث هذا الإنسان بداخله لوجد أن متناقضاته متضاربة أكثر من غيره من الذين يعترفون بهذا التناقض .. فكلما أحس الإنسان بما في داخله كلما كان أكثر محاولة لتهذيب نفسه أكثر .. وكلما تفهم أنها نفس بشرية فطرها الله على هذا التناقض – فهو أمر طبيعي – كلما أصبح أكثر فهماً للحياة ولحكمة الله في هذا التناقض .. يقول رسولنا الكريم "اتبع السيئة الحسنة" أي ملاحقة السيئة بالحسنة تمحيها وهذا يتطلب ضمير يقظ .. فلن يتأتى هذا الضمير دون ايمان راسخ .. وهذا الضمير اليقظ هو أساس كل خوف في الحياة ولكن منبعه الحقيقي خوف الله.. ومع كل هذا الخوف فلا أهاب شيء في الحياة فالهيبة لله وحده كما أن الخائف من الله يحاول طاعته قدر الامكان .. فإن خاف الإنسان الله وأطاعه تيقن أن الله معه.. وحينما يصل إلى هذا اليقين يعرف أن الحقيقة الواحدة الثابتة في الحياة هي الله ..
السلام عليكم
جزاكِ الله خيرا
وجزاك خيراً أخي على المرور والرد
عزيزتي تاريم
يسعدني دائماً مرورك
أولاً … أكرر …. وبكل قوة ….. أحبك في الله
ثانياً ……. أجمل مافي نصك الراقي ….. أنني أستطيع أن أقرأه من النهاية … حتى البداية !!!
فكما محورتي مقدمته حول الله …… ختمته بنتيجة واحدة ……. هي الله ….
فسبحان من تمحورت كل الأمور حوله …… وآلت جميع الشؤون إليه …… و رجعت الأسباب والمسببات إلى مشيئته و قدرته و إرادته …
وسبحانه … من ألهم هذه النفس فجورها وتقواها …
ثم منحها برحمته …… أسباب مغفرته ورحمته ……
وأنذرها …. أسباب سخطه …..
ثم غمرها بعد ذلك ….. بلطف تجاوزه ……. وعظيم غفرانه …
عظيم ذلك التناقض الذي ذكرتيه ….. وكما قلت …. ليس هناك أعظم من التناقض و الصراع بين الخير و الشر ……
وأجمل ماقلت ….. :: اتبع السيئة الحسنة ::
وكأنك تطبطبين بحنان على ظهورنا نحن المقصرين … تهمسين ….. ونور من ثغرك يكاد يخطف بصري …
كلمات من لؤلؤ تخرج ….. ((( لاتقنطوا من رحمة الله ))) …
عطرة أنت يا توليب ….. وذكية ….. في فهمك لواحدة من أعظم فلسفات الحياة …….
أعاننا الله على أنفسنا ….
اللهم زكي أنفسنا أنت خير من زكاها …… أنت وليها و مولاها …..
اللهم وأكرم حبيبتي توليب بنورك ….. وبنعمة البصيرة …..
اللهم واجمعني بها تحت ظلك ……. يوم لا ظل إلا ظلك ..
من القلب …. صافي الحب في الرحمن …. أختك شموخ الاسلام
أثلجتي صدري بكلماتك العذبة وردك الرقيق
مشتاقة لهذا المرور الرائع من أخت غالية مثلك شموخ
صدقت حبيبتي في فهمك للمعاني "لا تقنطوا من رحمة الله"
فالانسان في خضم الحياة ومع كثرة المعاصي يتخيل أنه بعيد
مع أنه بلحظة صدق واحدة يصبح قريب جداً من رحمته سبحانه جل شآنه
غاليتي لا أجد كلمات عطرة مثل كلماتك أهديها إليكِ
سوى أنني أحبك في الله
بأسلووب اروع..
بورك فيكِ..غاليتي..
وللأمام دائما..
دمت بعافيه..
على كلماتك الرقيقة
فديننا كما قلتي دين الوسطية
و البشر إما يحبّون أو يكرهون
و ديننا يطلب منا أن نوزن كل شيء
بارك الله فيكِ يا أخييتي الحيبية
وبورك فيكِ عزيزتي
أشكرك على المرور والرد
وجزاكِ الله خيراً على كلماتك الرقيقة
الغالية أم البنبن
شاكرة مرورك حبيبتي
دمتي لي ناقدة يا غالية