في وسط الفناء تتعملق شجرة كبيرة متفرعة.. ارتاحت أغصانها فوق سور الدار..
حتى أصبح خبر هذه الشجرة وتفرعاتها حديث أهل الحي!؟
تستظل تحت أفيائها سيدة الدار المسنة.. التي تمشط ضفائرها كل صباح، وتتفقدها كل مساء.. تغسلها بضوء الشمس.. وتلفها بعتمة الليل!
وفي صباح كئيب بائس.. وجدت أوراق الشجرة قد حتت.. وأغصانها تكسرت.. وضفائرها قصت!
فقدت النطق.. وانطفأ الضوء في عينيها.. فأصبح البيت القديم مهجوراً
لا يسكنه إلا الخواء!!؟
سلمت يمناك..حفظك الله