سبحان الذي انزل معجزته الخالده …وتكفل بحفظها …
فالقرآن الكريم هو معجزة الآهية ….بديعة النظم عجيبة التأليف بلغت الحد الأعلى للبلاغة فعجز الناس الأتيان بمثله أو بعشر سور مثلة أو حتى بسورة مثله ….
فمهما قرأناه نقف عاجزين عن الوصول للمعاني الدقيقة لالفاظة وهذا بلاشك دليل على بلاغته واعجازه ….
وهنا سأستعرض بعض الاساليب البلاغية واللفظية في القرآن الكريم ….
* لكل لفظة لها استخدام خاص ومعنى خاص و موضع خاصا بها ونهانا الله سبحان وتعالى عن استخدام بعض من الالفاظ في غير موضعها ….
كقولة تعالى في سورة الحجرات آية 14 : (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ )
– كذلك نهيه سبحانة وتعالى عن قول راعنا لمعناها المذموم باللغة العبرية واستبدالها بكلمة انظرنا فقال في سورة البقرة آية 104 : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ )
فالقرآن شديد الدقة فيما يختار من لفظ يؤدي للمعنى .
وجزيتى خيرا أخية
وفتح عليك فتوح العارفين به000000000آمين
وبارك الله فيك
سبحان الله كتاب يُتلى من مئات السنين فلا يشبع منه عالم بل لايزيد منه العالم إلاعلماً وحكمة ولا يمل منه من يقرأه أو يسمعه متدبراً، ولا يخلق أو يقدم مع كثرة الرد ، بل يزداد بروز معان جديدة وحكم وأسرار تتجلى بكثرة تكراره
سبحان الذي انزل معجزته الخالده …وتكفل بحفظها …
وبارك الله فيك
——————-
كما ذكرت مسبقا أن القرآن يختار كلمات معينة لتأدية معناً معين ولا يصلح لغيرها مثال قوله تعالى في سورة البقرة :
وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ (49)
فسبحانه قال يذبحون بتشديد الباء ولم يقل يقتلون وذلك لأن كلمة يذبحون تدل على نوعية القتل وكثرته وبشاعته وهي مالاتدلل عليه كلمة يقتلون .
– كذلك في قولة تعالى ( أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيّاً أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ (63) إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ (64) ) سورة ص
واصفا الكفار بأنهم أهل النار ولم يقل اصحاب النار دلالة على إقامتهم في النار .
-كما عبر القرآن بالقوة العاقلة في الانسان بألفاظ منها :
1- الفؤاد : وهو الة التفكير …(إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ) الإسراء (36)
( ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ ) (9) السجدة
2- اللب : وهو التفكير ولم يرد في القرأن إلا بصيغة الجمع .. ( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) البقرة (179)
3- القلب : وهو أداة التفكير : ( لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ) (179) الأعراف
ملاحظة : كما استخدم القلب كأداة الوجدان ( وجلت قلوبهم ) ( قلوب يومئذ واجفة ) , وكأداة للارادة ( ليربط على قلوبكم )
– كذلك تصوير الالفاظ بصورة حسية …كقولة تعالى : ( خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ (7) ) سورة البقرة
( والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس ) .
ورزقك الفردوس الأعلى 0