على ابواب خليل الرحمن بكيت 2024.

تقلبت مراراً وتكراراً عساني أغفو لكن النعاس غاب عن جفوني..
جلست افكر في آخر ما فعلت اليوم الماضي.. فوجدت اني قمت بتهيئة ثيابي وترتيبها استعدادا للسفر والرحيل..

أضأت المصباح واطلعت على غرفتي.. كانت مرتبه إلا من بعض الرتوش التي نويت وضعها في حقيبتي قبل السفر..كما ورأيت دفترا وقلم.. ركضت إليه وحضنته بين ذراعي..

" كيف لي ان انساك يا من كنت ملاذ اسراري ومشاعري.. أتعبتك بكتابة ماضي السعيد والشقي.. وكذا المفرح والمتعب..كان الله في عوني وعونك.."
ألقيت نظرة على الصفحة الاخيره.. ثم شرعت بقراءة الذكريات..

22-8-2016 موعد قدومنا لفلسطين..
وكذا تسلسلت الاحداث..
دخول الحبيبه فلسطين ومعانقتها شوقا ومحبة بها..
دموع الفرح في عيون جدتي في أول لقاء لنا..
النزاع الحاد بين قريبتي..!
تجمع الاحبة على موائد الافطار والسحور..
بهجة اول ايام العيد التي لا توصف..

………!!!!!!!!

السطر الاخير ينتظرني..
مسكت قلمي وبكل أسى سطرت عليه..
16-9-2016 موعد مغادرتنا فلسطين..

أغلقت الدفتر وحشوته بين أكوام ملابسي.. ثم حملت حقيبتي التي ظننتها مملوءه حجارة.. صليت الفجر ودعوت ربي ان يهون حالي ويخفف عني..
غادرت المنزل.. وقبلها لم أنس طبع قبلة على ثرى وطني..

ركبت السياره.. مررت في طريقي على الحرم الابراهيمي فالتقطت له صورة مع شروق الشمس..كانت بحق من اروع ما التقطت..

وصلت ابواب خليل الرحمن فوقفت عليها وقفة مودع..
مشاعري تجمدت .. لساني عقد.. إلا عيناي أبت إلا ان تفضحني وتفصح عن حالي.. اجبرتني دموعي ان ترحل عني فسقطت على تراب فلسطين لتلتئم جرحا أشعلْتُه بنار الحزن والأنين فتطفئَه..

حال امي فلسطين كحال ثكلى فقدت ابنها..
وحالي وبكائي كطفل يتيم فقد أغلى ما يملك..
فوالله اني يتيمة ٌ اليوم بفراق أرضي ووطني فلسطين..

قرعت الاجراس مجددا تعلن موعد الرحيل.. تنبهت بذلك بمجرد سماعي صوت صراخ جندية تناديني.. أفقت واستعدت وعيي فوجدت اني لا زلت في مكاني وقابضة بيدي على بوابة الخليل..!

أغلقته ورحلت وفي عيوني الكثير..
وأطلقت العنان لنفسي لتعبر عن ما يجول في خاطري فكان آخر ما همست..

"وطني الحبيب.. إياي تشكو همك وإياك أشكو همي..
سأعود..
لنتعانق سويا ونتحد.. لنمضي قدما نحو طريق الحرية والسعاده.."

وعند العودة يطيب اللقاء

وندعو الله أن تعودَ فلسطين لكـ قبل أن تعودي لها

بل تعود لنا جميعا

فهي بين شغاف قلوبنا راقدة

لن ننساها ولن ننسى الدعاء لها

وليتني .. وليتني كنتُ مكانكـ أحظى بتلك القُبلة العظيمة الشرف ..

قبلةٌ لتراب أرض فلسطين

بوركت ِ ,, لن تنساكـ فلسطين ولن تنسى ما سطرت ِ

أهلاً بكـ يا أخيّة ..

ابكتنى كلماتك المحملة بالكثير من الالم

أسأل الله أن تعود لنا فلسطين

فهى فى قلوبنا جميعاً

وأسأل الله أن يلهمك الصبر على فراق موطنك

وغداً بإذن الله سيشرق فجراً جديداً بتحرير فلسطين

تقبلى مرورى غاليتى

لكِ ودى

كتبت بواسطة ღ زُمُـرُّد ღ