ان الوداع يا صديقتي يكسر شئ في القلب لا يحيه مئات اللقائات بعده..
اننا حين نودع احدهم نعلم انه سوف يمضي في حياة بعيده عن حياتنا..
حياة لا نعلم مضمونها ولا شكلها ولا ماتخفي فيها..
لا نعلم مدى الالم الذي سوف يحياه ولا السعادة التي سوف يطالها…
فنبكي مرات ومرات.. نبكي بعدهم وتصوراتنا حول حياتهم..
فماذا لو كان الوداع ابديا..
وداعا نعلم بعده انه لن يجمعنا شئ سوى صدف عابرة قد نحظا بها..
صدف سوف نكون بها نحن غرباء..
سوف ننظر من بعيد بعيونهم ونرى هل تغيرت نظراتهم؟؟ هل يشوبها اي حزن؟؟
نحاول جاهدين ان نتعمق في قلوبهم لنعلم مدى الفرح الذي حل عليهم….
لنطمئن ان احدا لم يؤذي قولبا نحبها اكثر من ارواحنا…
لنقيس مدى تحملها وصبرها..
لنتأكد بانها لا تحتاج الى معين ولا يد تدعمهم..
فالوداع لا يؤلم القلب فحسب بل الروح ايضا..
يخترقها ليحولها الى رماد ينشره في الارجاء دون رحمة…
شفاء العوير
هو لايعلم مافعل بنا لأنه لايشعر
إنه الضيف الثقيل الذي كلما حل عليك
اصطحب معه أحد أحبتك وترك اللحظات التي كانت تتقافز فرحا ونشاطا
سقيمة تصارع أوجاعها
ولاأحد يواسيها غير تلك الذكريات العذبة التي جمعتنا بهم يوما
مهما اجتهدنا لنظهر قوتنا أمام المقابل ، نتهاوى من الداخل
أمام رسمهم
وحين يطرق سمعنا اسمهم
أو صوت يشبه صوتهم
أو كلمات تشبه كلماتهم
،،
يالقسوته !
كلماتك تثير الشجن ياضوء
والعنوان للبرهة الأولى أربكني
لكن شكرك على مادونت من حروف
دفعني للرد ..
متعك الله بلقاء لافراق بعده
وجمعك بأحبتك في الجنة .
لحظات الوداع
لحظاتُ وداعٍ مرّت ومرمرت حلوقنا ، ولحظاتٌ لم تأتِ بعد ، وأعلمُ أنها قادمة
تحمّلها صعبٌ جدًا ، اللهم اجمع بين كلّ من تحابّ فيك وأعد شملهم
بوركتِ ضوء ، كلماتٌ جميلة
على حبات تراب جافة… فينعشها
هو الوداع
قد يكون بعده لقاء
لكن ثقي انكما لن تكونا كما كنتما قبل الوداع
شيء ما ينكسر عند الوداع
يبقى شرخا لا تمحوه الأيام