نظراً للادوار المتعددة للمعلم يكثر الحديث عنه وعن اهميته في سير العمليه التعليمية فله ادوار كثيرة تبدأ بواجب التدريس مرورا بحسن معاملة تلاميذه واعداد الدروس والبحث والاطلاع وتحضيره للدفاتر الخاصة به وحفظ النظام المدرسي والتقويم والوجبات الوقائية والادارية والمحافظة علي كرامة المهنة
مقدمة
مسئولية المعلم
ترتبط واجبات المعلم بمسئوليات ارتباطاً كبيرا للدرجة التي يمكن معها القول بأن المسئولية تدور مع الواجب وجوداً وعدماً فحيث يوجد الواجب وجدت المسئولية، فلا تقام المسئولية ما لم يكن هناك واجب فلا مسئولية الا من خلال واجب ولا واجب دون مسئولية.
اي ان المسئولية عبارة عن مجموعة من الواجبات ومسئولية المعلم تتمثل في الالتزام بتأدية هذه المهام وتحمل تبعتها ، فالمسئولية هي تحمل النتأئج التي تترتب علي قيامه بتلك المهام الوظيفية ومحاسبته عليها.
أولا: واجب التعليم أو التدريس
ان واجب المعلم لا يقتصر علي تحصيل المعرفة، ولكن مهمته اكثر من ذلك حيث ان مهمته ان ينمي شخصية التلميذ بجميع جوانبها علماً وخلقاًوسلوكاً وذوقاً.
ويتبع المعلم في سبيل حسن قيامه بواجبه التعليمي طرقا عده تعينه علي بلوغ أهدافه في عمله، وقد يستخدم اساليب مختلفة كاستخدام الأسئلة او استعمال وسائل تعليمية للايضاح ، وليس هناك طريقة عامة في التدريس تناسب جميع المواقف التعليمية، كما تختلف باختلاف طبيعة المادة الدراسية وباختلاف طبيعى التلاميذ واهداف التعلم ، ومع ذلك فهناك انماط واضحة يستطيع ان يستخدمها اي معلم تقريباً كالتسميع والمحاضرة والمناقشة والحوار، واسلوب حل المشكلات
وهناك من النصائح العامة التي يسديها العلامة العربي والفيلسوف المسلم "عبد الرحمن ابن خلدون" للمعلم في طرق التدريس وهي:_
1_ التعريف بأهمية العلم وفوائده، يجب علي المعلم في البداية ان يوضح للمتعلم فائده العلم الذي يتعلمه، ولا شك ان هذا المبدأ مبدأ تربوي سليم، اذا ان معرفة المتعلم بقيمة العلم تدفعه الي تقبله، وتساعده علي تعلمه بطريقه اسرع وابقي.
2_ التركيز علي اللغة الأصلية المعروفة للتلميذ، لان اللغة هي الوسيلة التي يتعلم بها التلميذ حيث ان اللغة تيسر الفهم والادراك وبها يحصل معارفه، ومن خلالها يعبر عما يجول بخاطره من أفكار.
3_ الأستعانه بمبدأ التكرار في التدريس، لان التكرار اذا ما استخدم في التدريس مع ما يرتبط به من مراعاة استعداد المتعلم وقدراته ومراعاة التدرج، فان ذلك يجعل من طريقة التدريس طريقة ناجحة.
4_ الأخذ بمبدأ التدرج، والبدء من البسيط الي المعقد ومن السهل الي الصعب
5_ مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين، يؤكد ابن خلدون مبدأ الفروق الفردية، اذ قد يحدث ان يتعلم البعض علي حسب نضج واستعداد المتعلم ذاته فيذكر قائلا قد يحدث للبعض في اقل من ذلك بحسب ما يخلق له ويتيسر عليه.
6_ الاستعانه بالامثلة الحسية ، لكي تيسر له وتوضح مهمته التعليمية بحيث تعمل علي توضيح وتقريب المعني الي الاذهان، وهذه الامثلة الحسية تشبه الوسائل السمعية والبصرية، والوسائل الايضاحية ، حيث انه ليس هناك شك في ان استعمال عدد اكبر من الحواس من اهم العوامل المساعدة علي اسراع عملية التعليم، وخاصة في المراحل الاولي من السلم التعليمي.
ثانيا :_حسن معاملة التلاميذ
ان المعلم لا يتمنك من تعليم تلاميذه دون الصلة الطيبة بهم وتقوم هذه الصلة علي عدة عناصر:_
(أ) حب المعلم للتلاميذ، عطفه عليهم واهتمامه بامورهم ولا شك ان هذا يشعر التلميذ بمتعة الصحبة مع معلمه، علي ان ذلك لا يقتضيه التخلي عن مواقف الشدة حين تكون في صالح التلميذ.
(ب) الميل الي البشاشة والظرف، فهذه الروح تستميل التلاميذ الي المعلم وتحلق فيهم الاقبال علي درسه والانتفاه به، علي ان المعلم يجب الا يتمادي في ذلك الي المدي الذي يحمله علي الشخرية ببعض التلاميذ من اجل اخطائهم التي تثير الذحك، فالمرح الذي لا يخرج بالدرس عن الجدية والظرف الذي لا يجور علي شعور التلاميذ ولا يجرح احساسهم يشيع في الفصل حياة تساعد علي توثيق الروابط، ومن ثم يعود بالنفع والاثر الفعال علي المواقف التعليمية.
(ج) عدالة المعاملة، فالتلاميذ لديهم حساسية غريبة نحو المعلم في هذه الناحية فعلي المعلم توزيع اهتمامه وعواطفة بينهم بالتساوي ، ويعاملهم معاملة موحدة حتي يحظي باحترامهم وتقديرهم.
اتمني يكون الموضوع نال اعجابكم
ان شاء الله والجزء الثاني
مصدر معلوماتي كتابي الجامعي
{محاضرات في المدخل الي العلوم التربوية}
اعداد الدكتور احمد محمود عياد
جزيتِ خيراً على الفآئدة ~
كتآب جميل و مقتطف أجمل
لا تحرمينآ مثل هكذآ وأفضل
ودّي ()
.،
بوركتِ أيا عطاء
لي عودَة بإذن المولى
مـاشـاء الله نقاط جد مهمة
و عودة رائعة سمسومتي
حماك الله
=)
و عودة رائعة سمسومتي
حماك الله
=)
موفقه بإذن الله ..
تحياتي و تقديري ..
ربي يديك العاافية