السلام عليكم ورحمة اله وبركاته.
نتابع اليوم بإذن الله مع أخطاء المصلين والخطاء اليوم في التسبيح بعد الصلاة:
التسبيح والتكبير عقب الصلوات مستحب،ليس بواجب ، ومن أراد ان يقوم قبل ذلك ،فله ذلك،ولكن الأفضل الإتيان بالوارد عنه (صلى الله عليه وسلم)،وخصوصاً أن الثابت عنه _أحياناً_أنه كان يسبح عشراً،ويكبر عشراً ،ويحمد عشراً، وكان يقول كل واحدة _أحياناً_أخري إحدى عشرة مرة.
فعندما يتعرض المسلم لظرف طارئ ،يشغله عن تمام التسبيح،فليأت بعشر تسبيحات،ومثلها من التحميدات ، ومثلها من التكبيرات،ويكون بذلك قد أصاب عين السنة،ولم ينشغل عن ما أصابه.
واعلم علمني الله وإياك _أن تنوع الأذكار من نعمة الله تعالى على الإنسان،ذلك لأنه يحصل بها عدة فوائد،منها:
1_أن تنوع العبادات يؤدي الى استحضار الإنسان ما يقول من الذكر ،فإن الإنسان إذا داوم على ذكر واحد صار يأتي به _كما يقولون_آلياً _بدون أن يحضر قلبه،فإذا تعمد وتقصد تنويعها ،فإنه بذلك يصل له حضور القلب.
2_ومنها أن الإنسان يختار الأيسر منها ،فالأيسر لسبب من الأسباب فيكون بذلك تسهيلاً عليه.
3_ومنها أن في كل جزء ما ليس بالأخر فيكون بذلك زيادة ثناء على الله عزوجل.
والحاصل:أن بعض الأذكار الواردة بعد الصلوات متنوعة،فبأي واحد منها أتى فقد أحسن،والأفضل أن يأتي بهذا مرة ،وبهذا مرة .
فإن أبى إلا الخروج ،فلا ينبغي أن ينصرف قبل إنتقال الإمام عن القبلة.
قال شيخ الإسلام:
ينبغي للمأموم،أن لا ينصرف حتى ينصرف الإمام،أي ينتقل عن القبلة،ولا ينبغي للإمام أن يقعد بعد السلام مستقبل القبلة،إلا مقدار ما يستغفر ثلاثاً،ويقول :اللهم أنت السلام ومنك السلام ،تباركت يا ذا الجلال والإكرام.
وإذا انتقل الإمام ،فمن أراد أن يقوم قام،ومن أحب أن يقعد يذكر الله فعل.
ودليل ذلك ما رواه مسلم في الصحيح من حديث أنس رضى الله عنه رفعه:
أيها الناس إني إمامكم ،فلا تسبقوني بالركوع،ولا بالسجود ولا بالقيام ولا بالإنصراف.
فإن قعد يذكر الله فعليه بالإكتفاء بالمأثور،فالأحاديث المعروفة في الصحاح والسنن والمسانيد،تدل على أن النبي(صلى الله عليه وسلم)كان يدعو دبر صلاته،قبل الخروج منها،وكان يأمر أصحابه بذلك ويعلمهم ذلك.
لم يصح عن النبيى (صلى الله عليه وسلم )أنه كان يرفع يديه بعد صلاة الفريضة،ولم يصح ذلك أيضاً عن أصحابه،رضى الله عنهم،فيما نعلم،وما يفعله بعض الناس من رفع أيديهم بعد صلاة الفريضة بدعة لا أصلى لها.
وكان( صلى الله عليه وسلم) يعقد التسبيح والتهليل بالأنامل.
قال عبد الله بن عمر:
رأيت النبي(صلى الله عليه وسلم) يعقد التسبيح بيمنه.
فالتسبيح باليمين أفضل من التسبيح بالشمال أو باليدين معاً،عملاً بهذا الحديث الصحيح،وهو أفضل من التسبيح بالسبحة أيضاً،بل التسبيح بها مخالف لأمره (صلى الله عليه وسلم)حيث قال لبعض النسوة: "عليكن بالتسبيح والتهليل والتقديس ،ولا تغفلن،فتنسين التوحيد،(وفي رواية الرحمة)واعقدن بالأنامل ،فإنهن مسؤولات ومستنطقات".
قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى مجيباً على سؤال في حكم التسبيح بالمسبحة:
تركها أولى،وقد كرهها بعض أهل العلم،والأفضل التسبيح بالأصابع،كما كان يفعل ذلك النبي (صلى الله على وسلم).
قلت:لا سيما بعد الصلاة ،فقد جاء الأمر بعقد الأنامل،وإنهن مسؤولات مستنطقات.
قال الشيخ الألباني :
ولو لم يكن في السبحة إلا شيء واحد ،وهي أنها قضت على سنة العد بالأصابع،أو كادت لكفي!.
وقد وقع التصريح في حديث كعب بن عجرة عند مسلم (في الصحيح):أن التسبيح والأذكار المطلوبة دبر الصلاة تكون بعد المكتوبة.
ومنه تعلم خطأ من يوصل النوافل بالمكتوبة،دون أن يجلس للذكر.
هذا والله أعلم وصلى وسلم علي سيدنا محمد .
أتمني الفائدة لكل من يمر علي موضوعي هذا.آمين (رد أم لم يرد)
جزاكي الله الجنه على موضوعك الرائع مافي ثمره متميزه دلئما بارك الله فيك اختك في الله رائده
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا وبارك فيك ..
هنا ..أذكار مابعد الصلاة للفائدة ..
أختي زوجة داعية بارك الله فيك وجزاكي خيراً على ردك ومرورك وخاصة إضافتك القيمة.
اختي زهـر
بارك الله فيكِ وبما سطرتي لنا من معلومات قيمه
جعلها الله في ميزان حسناتكِ
نسأل الله أن يجعلنا من أهل سنة نبيه الكريم وأن يحيينا على الإسلام
ويميتنا على الإيمان ويجنبنا البدع ونسأله أن يُعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته
اختكِ توبه صادقة
نفعني الله وإياك بكل نافع آمين.